أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 06:44 ص]ـ

سمعت أبا عبد الله وسئل عن الرجل ينسى طواف الزيارة، وطاف طواف الصدر، هل يجزئه ذلك من الزيارة؟ قال: لا، وكيف يجزئه التطوع من الفريضة؟! ".

تاملت كلام الامام احمد رحمه الله السابق فوجدته غريبا جدا فهل هو ممن يرى ان طواف الوداع سنة؟؟؟

واتمنى من الاخ الذي نقل كلامه ان يبين مصدره

ومما يفيد وله علاقة بالموضوع كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله التالي:

واعلم أن النية في اللغة نوع من القصد والإرادة وإن كان قد فرق بين هذه الألفاظ بما ليس هذا موضع ذكره.

والنية في كلام العلماء تقع بمعنيين:

أحدهما: تمييز العبادات بعضها عن بعض كتمييز صلاة الظهر من صلاة العصر مثلًا وتمييز رمضان من صيام غيره أو تمييز العبادات من العادات كتمييز الغسل من الجنابة من غسل التبرد والتنظيف ونحو ذلك وهذه النية هي التي توجد كثيرًا في كلام الفقهاء في كتبهم.

والمعنى الثاني: بمعنى تمييز المقصود بالعمل وهل هو لله وحده لا شريك له أم لله وغيره وهذه هي النية التي يتكلم فيها العارفون في كتبهم في كلامهم على الإخلاص وتوابعه وهي التي توجد كثيرًا في كلام السلف المتقدمين وقد صنف أبو بكر بن أبي الدنيا مصنفًا سماه كتاب الإخلاص والنية وإنما أراد هذه النية وهي النية التي يتكرر ذكرها في كلام النبي صلى الله عليه وسلم تارة بلفظ النية وتارة بلفظ الإرادة وتارة بلفظ مقارب لذلك

اخي البراء تامل كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله السابق

فلابد من تمييز العبادات بعضها عن بعض فلاتجزي الظهر عن العصر مع ان كلاهما واجب

وهذا المثل اصح من مثل سنة الفجر الذي بنيته على قول الامام احمد الغريب