تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال بعض الحكماء: العلم خادم العمل والعمل غاية العلم فلولا العمل لم يطلب علم ولولا العلم لم يطلب عمل ولأن أدع الحق جهلاً به أحب إلي من أن أدعه زهدا فيه.

وقال سهل بن مزاحم: الأمر أضيق على العالم من عقد التسعين مع أن الجاهل لا يعذر بجهالته لكن العالم أشد عذاباً إذا ترك ما علم فلم يعمل به.

وهل أدرك من أدرك من السلف الماضين الدرجات العلى إلا بإخلاص المعتقد والعمل الصالح والزهد الغالب في كل ما راق من الدنيا؟ وهل وصل الحكماء إلى السعادة العظمى إلا بالتشمير في السعي والرضى بالميسور وبذل ما فضل عن الحاجة للسائل والمحروم؟ وهل جامع كتب العلم إلا كجامع الفضة والذهب؟ وهل المنهوم بها إلا كالحريص الجشع عليهما؟ وهل المغرم بحبها إلا ككانزها؟ وكما لا تنفع الأموال إلا بإنفاقها كذلك لا تنفع العلوم إلا لمن عمل بها وراعى واجباتها فلينظر امرؤ لنفسه وليغتنم وقته فإن الثواء قليل والرحيل قريب والطريق مخوف والاغترار غالب والخطر عظيم والناقد بصير والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمعاد (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره). ص14 - 16

الباب الأول

2. عن رجاء بن حيوة عن معاذ بن جبل قال: لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن جده فيما أبلاه وعمره فيما أفناه وماله من أين اكتسبه وفي أي شيء أنفقه وعن علمه كيف عمل فيه. ص18

3. عن علي قال: يا حملة العلم اعملوا به فإنما العالم من عمل، وسيكون قوم يحملون العلم يباهي بعضهم بعضاً حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره أولئك لا تصعد أعمالهم إلى السماء. ص22

4. عن علقمة عن عبد الله قال: تعلموا تعلموا فإذا علمتم فعلّموا. ص23

5. عن عبد الله قال: تعلموا فمن علم فليعمل. ص24

6. عن أبي هريرة قال: مثل علم لا يعمل به كمثل كنز لا ينفق منه في سبيل الله عز وجل. ص24

7. عن القاسم بن هزان سمع الزهري يقول: لا يرضين الناس قول عالم لا يعمل ولا عامل لا يعلم. ص25

8. عن فرات بن سلمان عن أبي الدرداء قال: إنك لن تكون عالماً حتى تكون متعلماً ولن تكون متعلماً حتى تكون بما علمت عاملاً. ص26

9. عن سليمان قاضي عمر بن عبد العزيز قال: قال أبو الدرداء: لا تكون عالماً حتى تكون متعلماً، ولا تكون بالعلم عالماً حتى تكون به عاملاً. ص26

10. عن الحسن قال: قال أبو الدرداء: ابن آدم اعمل كأنك تراه واعدد نفسك في الموتى واتق دعوة المظلوم. ص27

11. عن سهل بن عبد الله قال: العلم كله دنيا، والآخرة منه العمل به. ص28

12. عن سهل بن عبد الله التستري قال: الناس كلهم سكارى إلا العلماء والعلماء كلهم حيارى إلا من عمل بعلمه. ص28

13. عن سهل بن عبد الله قال: الدنيا جهل وموات إلا العلم والعلم كله حجة إلا العمل به والعمل كله هباء إلا الإخلاص والإخلاص على خطر عظيم حتى يختم به. ص29

14. عن سهل بن عبد الله قال: العلم أحد لذات الدنيا فإذا عمل به صار للآخرة. ص29

15. عن أبي بكر الرازي قال: سمعت الخواص يقول: ليس العلم بكثرة الرواية وإنما العالم من اتبع العلم واستعمله واقتدى بالسنن وإن كان قليل العلم. ص30

16. عن أحمد بن أبي الحواري قال: حدثني عباس بن أحمد في قوله تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) الآية، قال: الذين يعملون بما يعلمون نهديهم إلى ما لا يعلمون. ص30

17. عن أبي بكر الرازي قال: قال يوسف بن الحسين: في الدنيا طغيانان، طغيان العلم وطغيان المال، والذي ينجيك من طغيان العلم العبادة، والذي ينجيك من طغيان المال الزهد فيه؛ وقال يوسف: بالأدب تفهم العلم، وبالعلم يصح لك العمل، وبالعمل تنال الحكمة، وبالحكمة تفهم الزهد وتوفق له، وبالزهد تترك الدنيا، وبترك الدنيا ترغب في الآخرة، وبالرغبة في الآخرة تنال رضى الله عز وجل. ص30 - 31

18. عن أبي القاسم الجنيد قال: متى أردت أن تشرف بالعلم وتنسب إليه وتكون من أهله قبل أن تعطي العلم ما له عليك احتجب عنك نوره وبقي عليك رسمه وظهوره، ذلك العلم عليك لا لك، وذلك أن العلم يشير إلى استعماله فإذا لم تستعمل العلم في مراتبه رحلت بركاته. ص31

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير