ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[28 - 11 - 10, 01:16 ص]ـ
لأن الكلام ما زال فيما يُتَيمم به ... هل يكون الثلج منه أم لا؟
هذه نقطة الخلاف عند تحرير محل النزاع، أليس كذلك؟
فالقائل بالتيمم بالثلج قائلٌ بأن الصعيد هو كل ما صعد على الأرض ومنه الثلج.
خلاصة جوابي انقلها لك:
أولا: اعلمي وفقك الله أن الثلج أو البرد، هو ماء مجمّد، أي أنه طاهر في نفسه مطهّر لغيره، فيصلح أن يكون آلة لطهارة الحدث تبعا لأصله، لكن على التفصيل الآتي ... والمستند في ذلك:
صحيح النظر، وهو أن أصل الثلج ماء، وماء السماء طهور، فيكون المتولد منه وهو الثلج طهورا كذلك، لأن التحوّل هنا، ليس تحول مادة [ويسمى استحالة، وهو تغير مؤثر على الصحيح] وإنما هو تحوّل صورة وشكل، كاللحم المجمد وغير المجمد، والدم الجاري والجامد مثلا، لا تختلف أحكمهما.
*أما الاستدلال بحديث أبي هريرة قال:" كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم-يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتة-قال- أحسبه قال: هنية فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله! إسكاتك بين التكبير والقراءة، ما تقول؟
قال ((أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد)) متفق عليه
فإنه قد استدل به على طهورية الثلج والبرد، ولكن واقع فقه الدلالات اللفظية يأباه.
ووجه ذلك:
أن قوله (بالماء والثلج والبرد) المقصود منه اغسلني بالماء ثم بعده الثلج ثم بعده البرد ...
وعليه فلا دلالة من الحديث على أن الثلج والبرد حكمهما حكم الماء ... فهذا التركيب أشبه بقوله عليه السلام ((اغسلوه بماء وسدر)) في حديث ابن عباس المتفق عليه.
فإن سلّم بأن حكم الثلج والبرد هو حكم الماء، من هذا الحديث ... فالمثلية في نوع خاص من التنقية، وهو تنقية الثياب، وذلك مستفاد من تشبيه تنقية الخطايا بتنقية الثوب، ثم ذكر آلة تنقية الخطايا، فتكون هي آلة تنقية الثياب ... ولا شك أن ما يستعمل في طهارة الثياب، لا يلزم منه إجزاؤه في طهارة الحدث.
إذا تقرر عندك هذا، فلا وجه لذكر دلالة الاقتران هنا ... فالحديث ابتداء محله تطهير الثياب لا رفع الأحداث.
ثانيا: حاصل ما تقدّم يفيدنا أنه لم يرد في الشرع جواز رفع الحدث بالثلج على صورته التي هو عليها ...
بل إن حقيقة غسل العضو، لابد فيها من جريان الماء على العضو، والثلج ماء مجمّد لا يجري على العضو!!
لذلك نقول:
1 - إذا أمكنك أن تذيب الثلج فيجب عليك إذابته واستعماله، ولا يشرع لك التيمم.
2 - إذا عدمت وسيلة إذابة الثلج، واستطعت استعمال الثلج على العضو، بحيث يحصل بلل كثير كاف يدلك به العضو فيعم كل العضو، فهذا مجزئ ولا يشرع لك أن تتيمم، وقد صحّ عن النبيّ-صلى الله عليه وسلم أنه توضأ بثلثي مد فجعل يدلك في وضوئه. وهذا منتهى قلة الماء، فمثله يقال في البلل الحاصل من الثلج.
3 - أما إذا عدمت وسيلة إذابة الثلج، وخشيت من استعماله الضرر، ولم يبق من وقت الصلاة إلا مقدار أدائها-وهذه حال ضيقة جدا-فإنك حينئذ تترك الثلج ويتيمم.
هذا، والله اعلى وأعلم ونسبة العلم إليه أزكى وأسلم.
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[28 - 11 - 10, 01:34 ص]ـ
....................
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[28 - 11 - 10, 01:42 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
3 - أما إذا عدمت وسيلة إذابة الثلج، وخشيت من استعماله الضرر
الضرر متحقق وقد بينه السائل في أوائل مشاركاته
3فإنك حينئذ تترك الثلج ويتيمم
إن ترك الثلج فبم يتيمم، وقد نص الأخ التتاري بأنه لا يستطاع الوصول للأرض؟
إذن عدنا من حيث بدأنا؛ بم يتيمم؟
ـ[أبو حبيب التتاري]ــــــــ[28 - 11 - 10, 02:02 ص]ـ
إن ترك الثلج فبم يتيمم، وقد نص الأخ التتاري بأنه لا يستطاع الوصول للأرض؟
هذه هي المشكلة
انه يغطي الثلج كل شيء امتار
والمسافر لا بد ان يصلي
وهو حتى لو جمع الصلوات ففي الشتاء وقت الظهر ةالعصر معا 3 ساعات
تصور واحد يمشي بالسيارة وانتهى الماء عنده و السيارة ما فيها التراب ولا الغبار
وطريق طويل ربما مائات كم ليس فيه لا قرية ولا مدينة
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[28 - 11 - 10, 12:12 م]ـ
هذه هي المشكلة
انه يغطي الثلج كل شيء امتار
والمسافر لا بد ان يصلي
وهو حتى لو جمع الصلوات ففي الشتاء وقت الظهر ةالعصر معا 3 ساعات
تصور واحد يمشي بالسيارة وانتهى الماء عنده و السيارة ما فيها التراب ولا الغبار
وطريق طويل ربما مائات كم ليس فيه لا قرية ولا مدينة
في هذه الحالة فهو فاقد للطهورين يصلي بلا وضوء ولا تيمم
وقد لا يستطيع الصلاة خارج السيارة فيصلي بداخلها يوقفها بجانب الطريق ويصلي بداخلها - بسب البرد - ولو جالسا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[28 - 11 - 10, 12:27 م]ـ
إن ترك الثلج فبم يتيمم، وقد نص الأخ التتاري بأنه لا يستطاع الوصول للأرض؟ إذن عدنا من حيث بدأنا؛ بم يتيمم؟
لا يتيمم بالثلج يأ أختي
أنا قلت لك أنه فاقد للطهورين
فيصلي بلا وضوء ولا تيمم؟
مثلاً
[ولا تقولي لي أن هذا لا يمكن أن يحدث فهو أمر لا يزال يقع منذ القدم إلى ايامنا هذه]
رجل مسلم وضعه ظالم في زنزانة كلها حديد في حديد
*-* ولا يوجد اي اثر لأي غبار فيها *-*
[سقفها وجدرانها وأرضيتها] لمدة 24 ساعة مثلاً .. [فلا يشرع له الجمع بين الصلاتين]
ماذا يفعل؟ فهل يترك الصلاة؟
طبعا يجب عليه الصلاة ولو لم يتوظأ ولو لم يتيمم.
¥