إني لأعرفُ هذا الغَمَّ بذنبٍ أصبتُه مُنذُ أَربعينَ سَنة!.
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[25 - 11 - 10, 11:34 م]ـ
قال ابن عون -رحمه الله-:
لما ركِبَ محمد بن سيرين الدَّين اغْتمّ لذلك فقال: إني لأعرفُ هذا الغَمَّ بذنبٍ أصبتُه مُنذُ أَربعينَ سَنة!.
حلية الأولياء (2/ 171)، الجامع لأحكام القرآن (16/ 31)
وقال محمد بن سيرينَ -رحمه الله-:
إني لأعرفُ الذنبَ الذي حُمِّلَ عليَّ به الدَّينُ *مَا هوَ؟!، قلتُ لرجلٍ من أربعينَ سنةٍ: يا مُفْلس!
قال الراوي عبيد الله بن السري:
فحدثتُ بذلك الحديث أبا سليمانَ الدارانيَّ توفي سنة (205هـ) -رحمه الله- فقالَ: قلَّتْ ذنوبُهم فعرَفوا من أينَ يُؤتَونَ، وكثُرَتْ ذنوبي وذنوبك فليس نَدري مِن أين نُؤتَى ّ!.
حلية الأولياء (2/ 171)، تاريخ دمشق (53/ 226)
عَقَّبَ الإمامُ ابنُ القَيِّمِ - رَحِمَهُ اللهُ - في الجواب الكافي (ص 34) - قائلاً:
وهاهنا نكتة دقيقة يغلط فيها الناس في أمر الذنب وهي: إنهم لا يرون تأثيره في الحال، وقد يتأخر تأثيره فينسي ويظن العبد إنه لا يغير بعد ذلك وإن الامر كما قال القائل:
اذا لم يغبر حائط في وقوعه ... فليس له بعد الوقوع غبار
وسبحان الله! ماذا أهلكت هذه النكتة من الخلق، وكم أزالت من نعمة، وكم جلبت من نقمة، وما أكثر المغترين بها من العلماء والفضلاء فضلا عن الجهال!
ولم يعلم المغتر أن الذنب ينقض ولو بعد حين، كما ينقض السهم، وكما ينقض الجرح المندمل على الغش والدغل.
قلت / صدق والله! قلَّتْ ذنوبُهم فعرَفوا من أينَ يُؤتَونَ، وكثُرَتْ ذنوبي وذنوبك فليس نَدري مِن أين نُؤتَى ّ!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* كان رحمه الله قد ركبه الدين في آخر حياته
حدث ابن سعد قال: سألت محمد بن عبد الله الأنصاري عن سبب الدين الذي ركب محمد بن سيرين حين حبس له، فقال: كان اشترى طعاماً بأربعين ألف درهم، فأخبر عن أصل الطعام بشيء كرهه، فتركه أو تصدق به، وبقي المال عليه، فحبس به، حبسته امرأة. وكان الذي حبسه مالك بن المنذر.
الطبقات الكبرى (7/ 198)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[25 - 11 - 10, 11:55 م]ـ
فماذا نقول
لا حول ولا قوة الا بالله
ألطف بحالنا يا كريم
جزيت خيرا على الكلام الطيب
ـ[أم ديالى]ــــــــ[26 - 11 - 10, 12:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
الله يرحمني ويغفر لي ويعفو عني وعن المسلمين
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[27 - 11 - 10, 11:03 م]ـ
وخيراً جزيتما، بارك الله فيكما.
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[27 - 11 - 10, 11:36 م]ـ
قال الفضيل بن عياض -رحمه الله-:
إني لأعصي الله، فأعرف ذلك في خلق حماري وخادمي وامرأتي وفأر بيتي.
البداية والنهاية (10/ 215)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[28 - 11 - 10, 12:54 ص]ـ
قال أبو الحسن القطان - توفي سنة (234 هـ) - رحمه الله-:
أصبت ببصري، وأظن أني عوقبت بكثرة بكاء أمي أيام فراقي لها في طلب الحديث والعلم!.
معجم الادباء (12/ 220)، تذكرة الحفاظ (3/ 857)