تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل تصح تسمية الصحابي عمرو بن العاص بالداهية أو أرطبون العرب ومن الذي أطلقهما]

ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[26 - 11 - 10, 08:11 ص]ـ

[هل تصح تسمية الصحابي عمرو بن العاص بالداهية أو أرطبون العرب ومن الذي أطلقهما]

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 09:02 ص]ـ

* ذكرَ ذلكَ من صنَّف في "التاريخ الإسلامي" كالإمامِ ابن كثير الدمشقي في "البدايةِ والنهايةِ" وابن الأثير في "الكامل في التاريخ" ..

وعلى ما جاءَ في هذه الكتب التي تجمعُ الغثَّ والسمين: أنَّ اللفظانِ من لفظي صحابيين جليلين:

* فأطلقَ "عمر بن الخطاب" على عمرو بن العاص (أرطبون العرب) وذلكَ:

جاءَ في "البدايةِ والنهايةِ" لابن كثير -رحمه الله-في ذكر وقعة (أجنادين): قال ابن جرير: وفيها كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص بالمسير إلى إيليا، ومناجزة صاحبها فاجتاز في طريقه عند الرملة بطائفة من الروم فكانت.

وقعة أجنادين وذلك أنه سار بجيشه وعلى ميمنته ابنه عبد الله بن عمرو، وعلى ميسرته جنادة بن تميم المالكي، من بني مالك بن كنانة، ومعه شرحبيل بن حسنة، واستخلف على الاردن أبا الاعور السلمي، فلما وصل إلى الرملة وجد عندها جمعا من الروم عليهم الارطبون، وكان أدهى الروم وأبعدها غورا، وأنكأها فعلا، وقد كان وضع بالرملة جندا عظيما وبايلياء جندا عظيما، فكتب عمرو إلى عمر بالخبر.

فلما جاءه كتاب عمرو قال: قد رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب، فانظروا عما تنفرج.

* وأطلق "المغيرة بن شعبة" على عمرو بن العاص (داهية العرب) وذلكَ:

جاء في "مختصر تاريخ دمشق": عن الليث قال: كان المغيرة قد اعتزل، فلما صار الأمر إلى معاوية كتب إليه المغيرة يروزه: إني أشكو إلى الله وإليك كبر سني ونفاد أهل بيتي، وجفوة قريش عني. فكتب إليه معاوية: أما ما ذكرت من كبر سنك فإنه لم يكن يشركك فيما ذهب منك أحد؛ وأما نفاد أهل بيتك فقد توفي آل أبي سفيان، فما عدمت أحداً منهم شيئاً؛ وأما جفوة قريش عنك فهم حملوك على رقاب الناس.

فلما رأى أنه ليس عنده من الغضب إلا هذا قدم عليه، فلما دخل عليه دعا له فيما أعطاه الله من الظفر والنصر والعون على ما حمل، ثم قال: وجزاك الله عن أبي عبد الله خيراً - يريد عمرو بن العاص وكان قد أمره على مصر وأمر ابنه على العراق - فقد صنعت به وصنعت. فقال معاوية: إني والله لقد فعلت. فقال المغيرة في آخر ذلك: أي معاوية! داهية العراق، جعلت الأسد بين يديك، وشبله بين كتفيك، وجلست في الشام! هذا الذي إن نالت منه عجوز افقدته، فكيف لي به؟ قال: أكفيك. فخرج المغيرة ودخل عمرو على معاوية فقال: قد جاءك أعور ثقيف من كل طير بريشة، قال: لا تفعل يا أبا عبد الله، فإنه أول ما كلمني به بعد الدعاء لي فيما حملت ما غبطني به فيما فعلت بيني وبينك، وما عظم من حقك؛ وذكر من فضلك. فخرج عمرو وقد تفتح قلبه للمغيرة بما أخبره عنه، وذهب الذي في نفسه عليه. وأقبل عمرو إلى منزله، فوجد المغيرة بالباب، فأذن له، فدعا لهم فيما أعطاهم الله من الظفر، وما جمع من أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم على أيديهم؛ ثم قال: عمرو بن العاص داهية العرب! جعلت شطرك بالمغرب وشطرك بالمشرق! وإنما معاوية هامة اليوم أو غد، فكيف بك إذا اختلف أمر الناس على أي سقيك تقبل، وبأيهما تهتم؟ قال: صدقت لعمر الله ... الخ ..

وقال اليعقوبي في "تاريخه" (1/ 197): وكان عمرو بن العاص داهية العرب رأياً وحزماً وعقلاً ولساناً، وكان عمر بن الخطاب، إذا رأى رجلاً يكلم فلا يقيم كلامه يقول: سبحان من خلقك وخلق عمرو بن العاص. اهـ.

[وعلى كلٍّ فسواء تلفظا بهما أم لم يتلفظا -مالمانع شرعاً؟ - من إطلاق ذينكَ عليهِ؟ بل تتابع أهل الخبر في ذكر مثل هذه الأوصاف على الصحابةِ الآجلاء -ولا يقصد- بذلك إلاَّ خيراً ومدحاً].

ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[26 - 11 - 10, 09:16 ص]ـ

بوركت شيخنا أبا الهمام السعدي

ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[27 - 11 - 10, 07:44 م]ـ

جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير