تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[28 - 11 - 10, 04:39 م]ـ

وهل يا أخي نحن نتكلم في صوت المرأة حتى تجلب علي بمثل هذا الكلام

لعل المراد غاب عن ذهنك، بل لعلي أوجعت لك رأسك بكلامي فالمعذرة (ابتسامة)

اعلم علمك الله أني ما وضعت كلمة في ردودي إلا وأنا متيقت من ارتباطها المباشر بالمسألة. أما ما أنكرته علي في هذا الباب فإليك تفصيله: إنّ تقرير الأصل مهم لتقرير الحكم فعلى هذا الأصل تتفرع مسألة سماع الرجل لصوت الأجنبية بشكل عام ومن ثم القران بشكل خاص، فمن قال أنّ الأصل المنع إلا لحاجة استصحب الحكم في المسألة وأجازه عند الضرورة، أما من رأى أنّ الأصل هو الجواز وإنما المنع يكون عند تعدي الضوابط الشرعية كان تفريعه للمسألة هو جواز العمل مع التزام الضوابط الشرعية.

ثم شرعت ترد كلام أهل العلم بكل ما أوتيت من قوة لكن للأسف كانت القوة في الاتجاه المضاد

أخي الكريم،

أعوذ بالله من شر نفسي وإثمها، وليس مثلي من يرد كلام أهل العلم أو حتى يضع نفسه في مصافهم! ولكن العلم ليس مبنياً على النقل بل على فقه النقولات والعبارات وما ذكرته لك لم يكن اعتراضاً على ما نقلت من فتاوى أهل العلم بل كان اعتراضاً على ما فهمته أنت من فتاويهم.

يرحمك الله أين فتوى ابن عثيمين التي شرعت ترد عليها وتوجهها أنا ما ذكرت كلام الشيخ وإنما أخبرتك بما أعلم من أن الشيخ منع أن يعلم الرجل النساء فكيف سمحت لنفسك أن ترد على كلام الشيخ دون أن أذكره أنا أو تذكره أنت وهل من الأمانة أن يؤخذ عنك من هاهنا أن الشيخ العثيمين يرى الجواز في مسألتنا إلا في حال التغني بالقرآن

أقول كيف سمحت لنفسك بالتقول على الشيخ

لو أحسنت الظن لكان أنفع لك ولي، وعلى أي حال بما أنك ادعيت بداية أنّ الشيخ رحمه الله يرى بالمنع على الإطلاق فأتحفني بفتواه ومصدرها. أما كيف استخلصت أنّ الشيخ لا يرى بالمنع على وجه الإطلاق فهو مبني على فهم منهج الشيخ وفقهه في التعامل مع الفتاوى وإني لأعلم شدة ورعه فهيهات أن يحرم شيئاً بلا دليل واضح فمنهجه أقرب لمنهج أهل السلف في التعامل مع المسائل التي يغلب الظن فيها المنع ولكنه يعرض بذلك ولا يصرح من شدة ورعه. وإليك من فتاويه رحمه الله مع المصدر بأمر له علاقة بمسألتنا:

يقول الشيخ:

لا يجوز للرجل أن يخلو بالمرأة إذا لم يكن محرم لها ولو للتعليم ولو للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم) وإذا خلى الرجل بالمرأة كان الشيطان ثالثاً لهما ووسوس لهما الوساوس التي قد تؤدي إلى الفاحشة والعياذ بالله وأما وقوف الرجل أمام النساء جمعاً بلا محذور شرعي من أجل تعليمهن فإن هذا لا بأس به لكن بشرط أن يأمن الإنسان على نفسه وأن يكون مأموناً. ولكن في مثل هذه الحال إذا كانت المسألة بصفة رسمية فإنه يوضع حاجز بين هذا الرجل وبين النساء حتى تكون النساء في سعة وحتى لا تفتتن أحد من النساء بهذا الرجل وأقول إنه لا ينبغي أيضاً أن يقوم بتدريس النساء رجال إلا عند الضرورة.

المصدر: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_3072.shtml

ماذا تفهم من كلمة لا ينبغي؟ أهي التحريم؟ أم الكراهة التحريمية؟ أم الكراهة التنزيهية؟ أم خلاف الأولى؟ أم ماذا؟

ثم شرعت بنفس القوة وبنفس المنهج ترد كلام الشيخ الفوزان وتتأوله وتنزله كما تحب وتهوى

فتقول

أخي الكريم، أتجد علي لأمر غاب عنك ولفتوى لم تفهم مضمونها؟! والله إن لم تفهم فتوى الشيخ الفوزان فلا أملك لك شيئاً فهي واضحة مثل وضوح الشمس!! لكن سأريك ما غاب عنك، قال الشيخ:

على أية حال إذا كان هذا الاختبار مثلاً في المسابقات التي ربما تحصل في العمر مرة أو مرتين محدودة، فلا حرج إن شاء الله، لا حرج فيها، لكن لا ينبغي أن يدرّس الرجل النساء خصوصاً في القرآن؛ لأن المرأة سترتل القرآن وسترخم صوتها فيه وتتغنى به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من لم يتغنّ بالقرآن فليس منا) وهي أمام رجلٍ أجنبي؛ لأن هذا محلّ فتنة،

الكلام الذي بالأسود الغامق يحتوي على الحكم وهو قوله (لا ينبغي ... ) والكلام الذي بالأحمر هو العلة التي من أجلها منع الشيخ الأمر وهو كما ذكر "التغني بالقرآن ... " فالمنع كان لإن هذا الفعل سيؤدي إلى فتنة. إذن متى ما انتفعت العلة انتفى الحكم، وعليه هب أنّ رجلاً متقناً معروف بالصلاح قام بتدريس بعض النساء الملتزمات بالحجاب الشرعي بتعليمهن التجويد فأين المحظر في ذلك ونحن نعلم أنّ النطق لا يترتب عليه خضوع بالقول ولا تغني وإنما الفتنة في تحسين الصوت والتغني بالقران. بل لعلك تعجب مما سأنقله لك الان، يقول الشيخ ابن باز في معرض سؤاله عن حكم استماع تلاوات النساء في مسابقات القران الكريم:

"الأصل في هذا المنع إذا كان التلذذ بأصواتهن والشهوة بأصواتهن فلا، أما إذا كان قصد استماع الفائدة والتلذذ بسماع القرآن والاستفادة من القرآن فلا حرج إن شاء الله في ذلك"

المصدر: http://www.binbaz.org.sa/mat/17549

كل ما انتقدته علي لعله جاء لسوء فهم مقصدي أو لغياب أصل المسألة عنك أو لسوء فهم أقوال أهل العلم، هذا مع العلم أننا لا نحبذ تدريس الرجل للنساء ولكن إن توافرت الشروط وأمنت الفتنة فلا نذهب للمنع على الإطلاق.

حفظك الله

والله أعلم وأحكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير