[ما الحكمة في خلق ما يؤذي؟ .. صيد الخاطر.]
ـ[أم يوسف العربي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 01:29 م]ـ
الحكمة في خلق ما يؤذي.
إن قال قائل ما الفائدة في خلق ما يؤذي؟ فالجواب أنه قد ثبتت حكمة الخالق فإذا خفيت في بعض الأمور وجب التسليم.
ثم إن المستحسنات في الجملة أنموذج ما أعد من الثواب، و المؤذيات أنموذج ما أعد من العقاب، وما خلق شيء يضر إلا و فيه منفعة،
قيل لبعض الأطباء: إن فلانا يقول: أنا كالعقرب أضر ولا أنفع.
فقال: ما أقل علمه، إنها لتنفع إذا شق بطنها ثم شد على موضع اللسعة.
و قد تجعل في جوف فخار مسدود الرأس مطبق الجوانب، ثم يوضع الفخار في تنور فإذا صارت رمادا، سقي من ذلك الرماد مقدار نصف دانق أو أكثر، من به الحصاة فيفتها من غير أن يضر بشيء من سائر الأعضاء.
وقد تلسع العقرب من به حمى عتيقة فتزول.
و لسعت رجلا مفلوجا فزال عنه الفالج.
و قد تلقى في الدهن حتى يجتذب قواها فيزيل ذلك الدهن الأورام الغليظة، و مثل هذا كثير.
فالجاهل عدو لما جهله، و أكبر الحماقة رد الجاهل على العالم.
منقول من كتاب - صيد الخاطر - ص 355.
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[28 - 11 - 10, 01:32 م]ـ
ممكن الإنسان يطرح عوض هذا: لماذا خلق الله الشر؟ هل لمجر إيجاد التوازن في العالم: قوي شر و قوي الخير؟
أم هل كان إمتحانا لعباده و إقامة للحجة عليهم؟
ـ[أحمد بن عمر المغربي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 07:31 م]ـ
لابن القيم رحمه الله كلام في دخول الشر في القضاء الالهي في كتابه طريق الهجرتين
ـ[أم يوسف العربي]ــــــــ[29 - 11 - 10, 11:53 ص]ـ
منقول من كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين لابن قيم الجوزية
فصل: فى كيفية دخول الشر فى القضاءِ الإِلهى،
وقبل الخوض فيه لا بد من تقديم مقدمتين:
المقدمة الأُولى-
الأُمور التى يقال لها إِنها شر إِما أن تكون أموراً عدمية، أو أُموراً وجودية.
فإِن كانت أموراً عدمية فهى على أقسام ثلاثة:
لأنها إما أن تكون عدماً لأمور ضرورية للشيء فى وجوده مثل عدم الحياة،
وإما أن تكون عدماً لأُمور نافعة قريبة من الضرورة كالعمى أو أن تكون كذلك كعدم العلم بالفلسفة والهندسة.
وأما الأمور الوجودية التى يقال لها شرور فهى كالحرارة المفرقة لاتصال العضو.
ـ[أم يوسف العربي]ــــــــ[29 - 11 - 10, 11:57 ص]ـ
يعني الحقيقة هنا كلام ابن القيم .. اذا أحد قرأه .. اذا ممكن يوضحلنا ما فهمه .. والله المستعان