تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم كشف الوجه في زماننا هذا؟]

ـ[طالبة الخير]ــــــــ[28 - 11 - 10, 06:15 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أردت السؤال عن مسألة كشف الوجه في زماننا

هذا إذ من شروط من قال بجواز الكشف أن تؤمن

الفتنة .. ولا يخفى على أحد مافي زماننا هذا من

الفتن .. فهل يمكن القول بجواز الكشف في زمان

الفتنة إذ كثير من مرضى القلوب من الشباب و

الرجال لا يتورعون عن النظر إليها أو ملاحقتها

في الأسواق أو الأماكن العامة وهي مغطية

وجهها فكيف إذا كانت كاشفة عن وجهها؟

و لدي سؤال أخر جزاكم الله خيرا و سدد خطاكم

وهو: قول الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا

فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ)

وهناك قاعدة تقول أن العبرة بعموم اللفظ لا

بخصوص السبب فهل يؤخذ من هذا القول

بوجوب تغطية الوجه للمسلمات؟

ـ[عبدالله العامري]ــــــــ[28 - 11 - 10, 06:37 م]ـ

المسألة خلافية شهيرة والعبرة بالدليل ولايشك عاقل أن هذا الزمان لاتسلم فيه المتحجبة من نظرات السفهاء

الذين هيجتهم القنوات والمواقع والمجلات حتى أصبحوا سكارى شهوات فلو لم يكن الحجاب وتغطية الوجه واجبة لكان على العاقلة التي تريد السلامة من أنواع التحرش أن تحتجب تماما عن السفلة

هذه مدارسة وخلاصة لأدلة المختلفين لعل القاريء يفرغ لها ذهنه ويستفيد ويفيد

أدلة وجوب الحجاب

1 - (ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلبيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلايؤذين)

الأحزاب

وجه الدلالة:أن الحجاب الواجب على زوجات النبي بالإجماع هو ستر الوجه وقد قرن في هذا النداء بهن بناته ونساء المؤمنين وإذا كان بهذه الآية يجب على زوجات النبي ستر الوجه فالحكم عام لبناته ونساء المؤمنين

والجلباب هو مايوضع على الرأس والجسد والخلاف في عمومه للوجه ولم يقل الله يتجلببن لأنهن كن يتجلببن ولكن قال يدنين والإدناء قدر زائد على الجلباب والألباني فسر هذه الآية بآية (وليضربن بخمرهن) وقد فسرها بآية أيضا فيها خلاف

نصوص في تفسير الآية:

ذكر ابن جرير اختلاف أهل التأويل فقال:) فقال بعضهم يغطين وجوههن ورؤوسهن فلايبدين منهن إلا عينا واحدة

ذكر من قال ذلك: حدثني علي قال ثنا أبوصالح قال ثني معاوية عن علي عن ابن عباس قال أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة)

قال العلوان (وفي صحته خلاف فقد رواه عن ابن عباس علي بن أبي طلحة ولم يسمع منه ولكن ثبت انه يروي بواسطة مجاهد وعكرمة وهماثقتان فانتفت علة الانقطاع وفي إسناده عبدالله بن صالح مختلف في توثيقه وقد اعتمد البخاري على صحيفته التي رواها عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وقال ابن حجر صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة وهذا الأثر من كتابه ليس من حفظه فإذا لم يخالف

الثقات فصحيفته مقبولة)

وأخرج ابن جرير بعده

قال حدثني يعقوب قال ثنا ابن علية عن ابن عون عن محمد عن عبيدة في قوله (ياأيها النبي .. ) فلبسها عندنا ابن عون بردائه فتقنع به فغطى أنفه وعينه اليسرى واخرج عينه اليمنى وأدنى رداءه من فوق حتى جعله قريبا من حاجبه اوعلى الحاجب

الإسناد في غاية القوة إلا أنه مقطوع فهو عن عبيدة السلماني وهو تابعي أسلم في حياة النبي ولم يره ونزل المدينة في زمن عمر وهو من اصحاب ابن مسعود الذين يفتون الناس

ثم ذكر ابن جرير أقوال الطائفة الاخرى وذكر الأثر الأول قال

حدثني محمد بن سعد قال ثني ابي قال ثني عمي قال ثني ابي عن ابيه عن ابن عباس (كانت الحرة تلبس لباس الأمة فأمر الله نساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن وإدناء الجلباب ان تقنع وتشده على جبينها

قال ثنا يزيد قال سعيد عن قتادة أخذ الله عليهن اذا خرجن ان يقنعن على الحواجب)

وهذان الاثران ذكرهما على انهما لايدلان على تغطية الوجه بينما هما يذكران التقنع والقناع تغطية الوجه

هذه الآثار عن ابن عباس تدل على تغطية الوجه

وقوله (من جلابيبهن) من هنا تبعيضية أي جزء من الجلباب يدنى والثياب لايقال فيها أدن الثوب أي البسه ولايتعدى الإدناء ب على إلا إذا تضمن فعلا آخر وهنا يتضمن معنى الإرخاء

وعائشة فسرت إدناء الجلباب بقولها تدنى المراة جلبابها من فوق رأسها على وجهها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير