تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال: فقالت: أجل والله، إذا جلست تفكر، يأكل القوم وينصرفون.

قلت: ويلك وكيف ينبغي أن يكون المؤمن إلا مفكرا، خائفا، حذرا من أعدائه، منك ومن أعدائك. ما يبلغ العدو الكلب ما تبلغ النفس منك يا ابن آدم"

لإظهار الشماتة

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: أنبأنا الربيع، قال: أنبأنا الشافعي، قال في هذه القصة:

"فلم يرض عيينة، فأخذ عجوزا وقال: أعير بها هوازن، فما أخرجها عن يده حتى قال له بعض من خدعه عنها: أرغم الله أنفك، فوالله لقد أخذتها، ما ثديها بناهد، ولا بطنها بوالد، ولا خدها بماجد، قال: حقا ما تقول، قال: إي والله، قال: فأبعدك الله وإياهم، ولم يأخذ بها عوضا"

وقت المناظرات الفقهية

حكي أن أبا يوسف قال لأبي حنيفة رحمهما الله تعالى: أرأيتَ لو كان بين الولدين

أربعون يوماً قال هذا لا يكون.

قال فإن كان

قال لا نفاس لها من الولد الثاني وإن رغم أنف أبي يوسف ولكنها تغتسل كما تضع الولد الثاني وهذا صحيحٌ لأنه لا يتوالى نفاسان ليس بينهما طهر كما لا تتوالى حيضتان ليس بينهما طهر

في الرد على أهل البدع

والمقتول ميت بأجله وإن رغم أنف المعتزلة. وأما إذا أسر فلأنه صارَ مملوكاً فلم يبق مالكاً ضرورة، وأما مكاتبه الذي كاتبه في دار الإسلام ودخل هو إلى دار الحرب فهو مكاتب على حاله وبدل الكتابة عليه لورثته إذا مات

في كلام الشعراء

وحاق بهم من كل فج حسامه

وصيرهم أشلاء مطعمة النسر

وشن عليهم بأسه كل غارة

ففروا حيارى للجبال وللوكر

يزعم نجاة أرغم الله أنفهم

ولم يعلموا إن لا مفر من الصقر

وقد حلهم سقت من الله مهلك

فمن فر من حد فللحد والقبر

رغبة في الصمت بدل الكلام

أنْبَأنَا أَبُو القَاسِم علي بن إِبْرَاهيم، نَا عَبْد العزيز بن أَحْمَد، نَا تمام بن مُحَمَّد، حَدَّثَني أبي، أَنَا [أَبُو] القَاسِم [عَبْد الله] بن مُحَمَّد البغوي، بن بنت مَنِيع، حَدَّثَني رجل انقطع من الكتاب، حَدَّثَني عَبْد الله ابن المُبَارك، عن مَعْمَر قال:

دخل أَبُو قَتادة على معاوية، فأجلسه معه على سريره، فقال له أَبُو قتادة:

يا معاوية

فقال: عَمْرو بن مَسْعَدَة الفَزَاري ـ وهو ابن عمّ عُيينة: ـ من هذا الذي يُسَمّي أمير المؤمنين فأشار إليه معاوية أن اسكت، فأبى أن يسكت،

فقال أَبُو قتادة: من هذا المتكلِّم

قال: عمرو بن مَسْعَدَة الفَزَاري،

قال: ابن سارع لقاح رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أما والله إني لصاحب أبيك حين أدركته فطعنته بالرمح في جاعرته، فما أتقاني إلاّ بسلحه، فما منعني، من سلبه إلاّ ذاك.

فقال معاوية: أرغم الله أنفك

عند حصول الخزي والهزيمة

وأما مسيلمة فمن شاهده من ذوي البصائر علم أمره لا محالة بأقواله الركيكة التي ليست فصيحة، وأفعاله غير الحسنة بل القبيحة، وقرآنه الذي يخلد به في النار يوم الحسرة والفضيحة، وكم من فرق بين قوله تعالى: {اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ} إِلى آخرها.

وبين قول مسيلمة قبحه الله ولعنه: يا ضفدع بنت الضفدعين، نقي كما تنقين لا الماء تكدرين، ولا الشارب تمنعين.

وقوله قبحه الله: لقد أنعم الله على الحبلى، إِذ أخرج منها نسمة تسعى، من بين صفاق وحشى.

وقوله خلده الله في نار جهنم: وقد فعل: الفيل وما أدراك ما الفيل، له خرطوم طويل.

وقوله أبعده الله عن رحمته: والعاجنات عجناً، والخابزات خبزاً، واللاقمات لقماً، إِهالة وسمناً، إِن قريشاً قوم يعتدون، إلى غير ذلك من الخرافات والهذيانات التي يأنف الصبيان أن يتلفظوا بها إلا على وجه السخرية والاستهزاء، ولهذا أرغم الله أنفه، وشرب يوم حديقة الموت حتفه، ومزق شمله

حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا أبو عوانة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف، قيل: من يا رسول الله؟

قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة) رواه مسلم

قال: وحَدَّثَنَي مُحَمَّد بن أبان، عن يَزِيد بن حَاتِم قال: كنت على باب المنصور أنا ويَزِيد بن أسيد إذْ فتح باب القصر، فخرج إلينا خادم للمنصور فنظر إلينا ثمّ انصرف عادياً، فأخرج رأسه من الستر، وقال:

لشتّان ما بين اليَزِيدين في الندى

يَزِيد سليم والأغر ابن حَاتِم

فلا يحسب التمتام أني هجوتهو

لكنني فضّلت أهل المكارم

ثمّ انصرف ثم عاد فأنشد ذلك ثلاث مرّات، فقال يَزِيد بن أُسيد وتمتم: نعم، نعم، على رغم أنفك وأنف من أرسلك، فرجع الخادم فأبلغها المنصور، فَبَلَغَنا أنه ضحك حتّى استلقى

تم بحمد الله،،،

المراجع

(1) الجوع ابن أبي الدنيا

(2) دلائل النبوة للبيهقي

(3) مبسوط السرخسي

(4) بدائع الصنائع

(5) سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر

(6) تاريخ دمشق

(7) تفسير ابن كثير

(8) تاريخ دمشق

(9) حاشية السندي على البخاري

(10) روح البيان

(11) غريب القرآن

(12) مرقاة المفاتيح

(13) تفسير اللباب في علوم الكتاب

(14) أحكام القرآن لابن عربي

(15) شرح النووي على صحيح مسلم

(16) مقاييس اللغة

(17) أخبار النساء

(18) أدب الكتاب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير