تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[05 - 12 - 10, 01:20 م]ـ

بين الشعراء

هشام بن الكلبي، عن أبيه، أن أعرابياً مدح عبد الملك بن مروان فأحسن، فقال له عبد الملك: تعرف أهجي بيتٍ في الإسلام قال: نعم، قول جرير:

فغض الطرف إنك من نميرٍ

فلا كعباً بلغت ولا كلاباً

قال: أصبت، فهل تعرف أرق بيت قيل في الإسلام قال: نعم، قول جرير.

إن العيون التي في طرفها مرض

قتلننا ثم لم يحيين قتلانا

يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به

وهن أضعف خلق الله أركانا

قال: أحسنت، فهل تعرف جريراً قال: لا والله وإني إلى رؤيته لمشتاق، قال: فهذا جرير، وهذا الأخطل، وهذا الفرزدق، فأنشأ الأعرابي يقول:

فحيا الإله أبا حزرةٍ

وأرغم أنفك يا أخطل

فأنشأ الفرزدق يقول:

بل أرغم الله آنفاً أنت حامله

يا ذا الخنا ومقال الزور والخطل

ما أنت بالحكم لترضى حكومته

ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل

فغضب جرير وقال أبياتاً، ثم وثب فقبل رأس الأعرابي وقال: يا أمير المؤمنين جائزتي له وكانت كل سنة خمسة عشر ألفاً فقال عبد الملك: وله مثلها مني. (1)

(1) تاريخ الإسلام - للذهبي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير