- فيه: جَابِر، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ، نَحَرَ جَزُورًا أَوْ بَقَرَةً. وقال مرة: فَلَمَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ، أَمَرَنِى أَنْ آتِىَ الْمَسْجِدَ، فَأُصَلِّىَ فيه.
قال ابن بطال: فيه: إطعام الإمام والرئيس أصحابه عند القدوم من السفر، وهو مستحب ومن فعل السلف. وقال أبو عبد الله بن أبى صفرة: قوله: (كان ابن عمر يفطر لمن يغشاه) أى: إذا قدم من سفر أطعم من يغشاه وأفطر معهم
وجاء في شرح سنن أبي داود للشيخ عبد المحسن العباد-حفظه الله ونفعنا بعلمه-:
شرح حديث (لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة نحر جزوراً أو بقرة)
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الإطعام عند القدوم من السفر. حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن شعبة عن محارب بن دثار عن جابر رضي الله عنه قال: (لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة نحر جزوراً أو بقرة)]. يقو المصنف رحمه الله تعالى: [باب: الإطعام عند القدوم من السفر] يعني: كون المرء يصنع طعاماً ويدعو الناس إليه عند القدوم من السفر جاءت بذلك السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك لما جاء في هذا الحديث: (أنه لما قدم المدينة ذبح جزوراً أو بقرة) يعني: على الشك إما هذا وإما هذا، وهذا يدل على جواز مثل ذلك، وأن الإنسان إذا قدم من سفر له أن يذبح شيئاً شكراً لله عز وجل على كونه وصل سالماً، ومن أجل أن يلتقي بالناس ويحصل اللقاء بينه وبينهم ويأكلون من طعامه، ولكن لا يصح أن يتكلف الناس بحيث إنهم كلما حصل سفر فعلوا ذلك؛ لأنه ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يفعل ذلك في كل سفراته، وأنه كلما قدم من سفر فعل ذلك، ولكن هذا الفعل يدل على الجواز وعلى أن ذلك سائغ، لكن لا يقال: إنه مستحب ومن لم يفعل ذلك فقد ترك أمراً مستحباً. قوله: [عن جابر رضي الله عنه قال: (لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة نحر جزوراً أو بقرة)]. لا أدري متى كان هذه القدوم؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدم المدينة مهاجراً، ثم بعد ذلك كان يخرج مجاهداً أو حاجاً أو معتمراً، ثم يقدم المدينة، وهذه المرة لا ندري هي في أي قدمة قدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:
ظاهرة تنتشر في القرى خاصة بعد عودة الحجاج من مكة.
الشيخ:
السنة هذه؟.
السائل:
كل سنة تقريباً، يعملون ولائم يسمونها " ذبيحة للحجاج " أو " فرحة بالحجاج " أو " سلامة الحجاج "، وقد تكون هذه اللحوم من لحوم الأضاحي، أو لحوم ذبائح جديدة، ويصاحبها نوع من التبذير، فما رأي فضيلتكم من الناحية الشرعية، ومن الناحية الاجتماعية؟.
الشيخ:
هذا لا بأس به، لا بأس بإكرام الحجاج عند قدومهم؛ لأن هذا يدل على الاحتفاء بهم، ويشجعهم أيضاً على الحج، لكن التبذير الذي أشرت إليه والإسراف هو الذي ينهى عنه؛ لأن الإسراف منهي عنه، سواء بهذه المناسبة، أو غيرها،
قال الله تبارك وتعالى: (وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) الأنعام/141، وقال تعالى: (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ) الإسراء/27،
لكن إذا كانت وليمة مناسبة، على قدر الحاضرين، أو تزيد قليلاً: فهذا لا بأس به من الناحية الشرعية، ومن الناحية الاجتماعية، وهذا لعله يكون في القرى، أما في المدن فهو مفقود، ونرى كثيراً من الناس يأتون من الحج ولا يقام لهم ولائم، لكن في القرى الصغيرة هذه قد توجد، ولا بأس به، وأهل القرى عندهم كرم، ولا يحب أحدهم أن يُقَصِّر على الآخر.
" لقاءات الباب المفتوح " (154 / السؤال رقم 12).
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[03 - 12 - 10, 12:03 ص]ـ
أخي الفاضل: أبا مالك
تفضل بالدخول على الرابط التالي في موقع الإسلام سؤال وجواب
المشرف عليه فضيلة الشيخ د. محمد المُنَجّد
http://www.islamqa.com/ar/ref/97879
فهو محجوب لدينا في السعودية، حسبنا الله ونعم الوكيل.
انسخ السؤال والجواب وضعه هنا لنستفيد عموماً ..
في انتظارك
ـ[محمد شرف الدين]ــــــــ[04 - 12 - 10, 01:38 ص]ـ
أخي الفاضل: أبا مالك
تفضل بالدخول على الرابط التالي في موقع الإسلام سؤال وجواب
المشرف عليه فضيلة الشيخ د. محمد المُنَجّد
http://www.islamqa.com/ar/ref/97879
فهو محجوب لدينا في السعودية، حسبنا الله ونعم الوكيل.
انسخ السؤال والجواب وضعه هنا لنستفيد عموماً ..
في انتظارك
تفضل موقع الاسلام سؤال وجواب اذا لم تفتح الصفحه انتظر قليلا وسيفتح
http://www.islamqa.co.cc/m/index.php?q=http://islam-qa.com/ar&hl=61
ـ[عبدالله المحمدي]ــــــــ[04 - 12 - 10, 06:31 ص]ـ
جزاكم الله كل خير. . .
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[04 - 12 - 10, 09:16 ص]ـ
أخي الفاضل: محمد شرف الدين؛ جزاك ربي خير الجزاء وأعظمه
لقد فعلت فيَّ معروف لا يعلم به إلا الله، لمكانة موقع الإسلام سؤال وجواب عندي.
فآمل منك إفراد موضوع باسم (رابط موقع الإسلام سؤال وجواب لمن هو محجوب لديه)
ثم تضيف الرابط.
وإن شئت افردته أنا، وطرحته.
¥