ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[02 - 12 - 10, 06:32 ص]ـ
بارك الله فيك.
......... ولذا قال ابن عثيمين:
(إذا علمت أن الفقير الذي تريد القضاء عنه رجل ديِّن يحب إبراء ذمته وأنك إذا أعطيته سوف يذهب إلى صاحبه ويوفيه فأعطه هو؛ لأن ذلك أجبر لخاطره، وأبعد من الخجل، وأسلم من الرياء الذي قد يصيب الإنسان، فكونك تعطي المدين في هذه الحال أولى.
أما إذا خشيت أن يكون المدين عابثاً، ولو أعطيته ما يوفي به دينه لذهب يلعب بها أو يشتري كماليات أو غيرها فلا تعطه إياها، اذهب إلى صاحبه الذي يطلبه ووفه حقه) انتهى من لقاء الباب المفتوح.
تلك لابن عثيمين يا ابا العز، وهذا المعلم بالاحمر الذي خُط تحته خط لابن عثيمين ...
عابثا .... ويشتري كماليات ....
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[02 - 12 - 10, 06:33 ص]ـ
وفي اللقاء الشهري لابن عثيمين:
[السؤال:]: هناك لجنة الزكاة تحت جمعيات تشترط حصول شهادة محافظة على الصلاة، لكن بعض المتقدمين يتخلف عن صلاة الفجر، وهذه اللجنة تصر على أنه لا بد من صلاة الفجر، ما رأيكم في هذا؟
الشيخ: يعني: أنها لا تعطي أحداً من الزكاة إلا إذا كان يؤدي الصلاة؟
السائل: وبالذات صلاة الفجر.
الشيخ: يعني: هي تقول هكذا؟
السائل: إي نعم.
الشيخ: ولكنهم مستحقون للزكاة؟
السائل: نعم.
الشيخ: لا يحل لها هذا.
السائل: وهم يصلون محافظون على الصلوات لكن الفجر قد يتساهل أو قد ينام.
الشيخ: أقول: لا يحل لهذه اللجنة أن تشترط في إعطاء الزكاة أن يكون مستحقها مستقيماً، هذه زيادة قال الله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ [التوبة:60] وهذا فقير مستحق، فلا يحل لها ذلك، وليس من شروط استحقاق الفقير: أن يكون عدلاً. لكن تعطيه وتحثه على الاستقامة فلعله يستقيم.
هذه المسألة غير تلك أيضاً
فالمسألة التي تكلّم عنها الشيخ هنا في المعصية البدنيَّة ولا علاقة بها في دفع الزكاة فالجهة منفكّة إلاّ إذا كان يتقوى بها (أي الزكاة) على المعصية فحينئذٍ لا يُعطى كما فصَّله الفقهاء
وهي تختلف تماماً عن المسؤول عنه
فالمسألة دِيْن تتعلَّق بأركان الإسلام من حيث الصحة وعدمها وهي مسألة خطيرة لا بدَّ من التحرِّي في القول والنقل
والله يحفظكم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[02 - 12 - 10, 06:55 ص]ـ
واياكم.
القاعده:
كل من استدان لشيء مباح،وليس له وفاء،فانه يعطى من الزكاه.
فان كان استدان لشيء محرم،فانه يعطى بعد توبته.
والله اعلم.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[02 - 12 - 10, 10:54 ص]ـ
واياكم.
القاعده:
كل من استدان لشيءٍ مباحٍ،وليس له وفاء،فانه يعطى من الزكاه
.
هذه القاعدة ليست على اطلاقها أخي الكريم
السفر مباح
فلو علمتَ أن هذا الرجل يستدين سنوياً عشرة ألآف للسفر والتفكُّه
وكذا يستدين ليشتري سياراتٍ زائدة عن حاجته وكذا وجوالات فارهة وحديثة
وغيرها من المباحات
فهل تُعطيه من الزكاة يا أبا قتيبة
ليتك يا حبيب راجعتَ تفصيلات الفقهاء في كتبِهم ومعرفة من يستحق في دفع الزكاة
وكذا قدر الحاجة التي من إجلها يستدين الرجل ويكون بها فقيراً تدفع له
ـ[ابوسعود الغيث]ــــــــ[02 - 12 - 10, 12:46 م]ـ
جزاك الله خيراً على حرصك
مثل هذا لا ينبغي أن تُدفع له الزكاة لما ذكرتَ من حاله حتى يقتصد في أكله وشربه ولبسه وسفرِه وكذا في فواتير الكهرباء والهواتف
فإن اقتصد ولم يفِ دخلُه الشهري لهذه المُتطلَّبات فحينئذٍ تُدفع له الزكاة
وعلم يا أخي
أنه ما تجرَّأ بعضُ الناس على السَّرف والبذخ إلاَّ لتعاطف بعض العوام معهم فيدفعون لهم الزكاة ظناً منهم أنهم يستحقّونها!
وجزاك الله خيراً على اهتمامك
لكن يا أخي الكريم هل يعتبر السفر في السنة أو السنتين بذخاً
وهل الطلب من المطاعم في فترات متفاوتة ومتباعدة بذخاً
خاصة وأن الرجل يقتصد جداً في الصرف اثناء السفر او عند الطلب من المطاعم وفي غالبها تكون من مطاعم الوجبات السريعة
إذا علمنا ذلك فهو يبرر هذه التصرفات ومثيلاتها بأن مجتمعه وأهله المحيطين به يفعلون اكثر من ذلك بكثير وأكثر .. فهو يبرر بأن ذلك جبراً لخاطر أبنائه بقدر استطاعته.
شاكراً سعة صدرك بارك الله فيك
ـ[ابوسعود الغيث]ــــــــ[02 - 12 - 10, 12:57 م]ـ
بارك الله فيك.
هذا هو المتعين لو كان الامر متعلق به وحده،لكن مثل هذا تراعيه الشريعه لاجل ابنائه،ولانه غارم لغيره لا لنفسه فقط،
أحسنت بارك الله فيك .. وهل هذا في الزكاة؟ آمل منكم بسط المسألة وتوضيحها.
ولذا قال ابن عثيمين:
(إذا علمت أن الفقير الذي تريد القضاء عنه رجل ديِّن يحب إبراء ذمته وأنك إذا أعطيته سوف يذهب إلى صاحبه ويوفيه فأعطه هو؛ لأن ذلك أجبر لخاطره، وأبعد من الخجل، وأسلم من الرياء الذي قد يصيب الإنسان، فكونك تعطي المدين في هذه الحال أولى.
أما إذا خشيت أن يكون المدين عابثاً، ولو أعطيته ما يوفي به دينه لذهب يلعب بها أو يشتري كماليات أو غيرها فلا تعطه إياها، اذهب إلى صاحبه الذي يطلبه ووفه حقه) انتهى من لقاء الباب المفتوح.
لم أرى في كلام شيخنا ابن عثيمين - رحمه الله - مايدل على إعطائه من الزكاة بل ما يظهر لي أنه يتحدث عن سداد دين المديون على وجه العموم ولم ينص على الزكاة.
اشكر اهتمامك وسعة صدرك بارك الله فيك
¥