تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي بن حميد]ــــــــ[06 - 12 - 10, 08:08 ص]ـ

للفائدة:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15933&highlight=%C7%E1%D3%E4%E4+%C7%E1%E3%E4%CF%CB%D1%C9

ـ[أم محمد]ــــــــ[13 - 12 - 10, 06:00 ص]ـ

بارك الله فيكم، سأضيفها إن شاء الله في الباب المخصص لها.

ـ[أم محمد]ــــــــ[13 - 12 - 10, 06:00 ص]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد فإننا سطرنا بعضا من السنن المهجورة بحمد الله و منته و فضله، لكن قبل المتابعة وجب علينا النظر قليلا في حالنا و مدى تعلُّقنا و حبنا لرسولنا صلى الله عليه و سلم. فنرى هل فعلا نحبه قولا و فعلا أم أن عين الحال يعكس خلاف ما نقول، قد نُجيبُ مباشرة بل نحبه قلبا و قالبا، لكن! هذا حال كل مسلم على البسيطة فأين تتجلى هذه المحبة؟.

يقول ربنا جل و علا: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ? وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ?31? سورة آل عمران، قال بن كثير رحمه الله في تفسير الآية: هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله، وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر، حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأحواله، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ولهذا قال: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) أي: يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه، وهو محبته إياكم، وهو أعظم من الأول، كما قال بعض الحكماء العلماء: ليس الشأن أن تحِب، إنما الشأن أن تحَب، وقال الحسن البصري وغيره من السلف: زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية، فقال: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله).انتهى

وقال سهل بن عبد الله: علامة حب الله حب القرآن، وعلامة حب القرآن حب النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلامة حب النبي - صلى الله عليه وسلم - حب السنة.

فكيف نعكس هذه المحبة في حركاتنا و سكناتنا؟ علينا بداية معرفة معنى قول ربنا عز و جل ثم نطبقه فِعْلِيّا في حياتنا و إنه تعالى قال: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ (80) سورة النساء و قال أيضا: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا (7) سورة الحشر

فكان الصحابة رضوان الله عليهم يطيعون الرسول و يتنافسون على خدمته حتى نراهم مِن فرط حبهم له يتنافسون على حمايته و إيثاره على أنفسهم فهذا حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه يقول: إنا يوم الخندق نحفر، فعرضت كدية شديدة، فجاؤوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: هذه كدية عرضت في الخندق، فقال: (أنا نازل). ثم قام وبطنه معصوب بحجر، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول فضرب الكدية، فعاد كثيبا أهيل، أو أهيم، فقلت: يا رسول الله، ائذن لي إلى البيت، فقلت لامرأتي: رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئا ما كان في ذلك صبر، فعندك شيء؟ قالت: عندي شعير وعناق، فذبحت العناق، وطحنت الشعير حتى جعلنا اللحم في البرمة، ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم والعجين قد انكسر، والبرمة بين الأثافي قد كادت تنضج، فقلت: طعم لي، فقم أنت يا رسول ورجل أو رجلان، قال: (كم هو). فذكرت له، قال: (كثير طيب، قال: قل لها: لا تنزع البرمة، ولا الخبز من التنور حتى آتي، فقال: قوموا). فقام المهاجرون والأنصار، فلما دخل على امرأته قال: ويحك جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار ومن معهم، قالت: هل سألك؟ قلت: نعم، فقال: (ادخلوا ولا تضاغطوا). فجعل يكسر الخبز، ويجعل عليه اللحم، ويخمر البرمة والتنور إذا أخذ منه، ويقرب إلى أصحابه ثم ينزع، فلم يزل يكسر الخبز، ويغرف حتى شبعوا وبقي بقية، قال: (كلي هذا وأهدي، فإن الناس أصابتهم مجاعة).

صحيح البخاري - 4101

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير