تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال أبوداود رحمه الله حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ بِالْحَدِيثِ ثُمَّ الْتَفَتَ فَهِىَ أَمَانَةٌ» ...

أخي الكريم أنت خلطت بين ما ينبغي أن لا يفشى وبين ما لا حرج في افشائه ولا يصلح الحديث حجة لمسألتنا ففي الحديث إشارة إلى نوع الحديث الذي هو أمانة وهو ما حدثك به صاحبك على أنه سر لك دون غيرك وهذا النوع من الحديث كلنا متفقون على حرمة إفشائه

وهذا كلام الشيخ العباد في شرح هذا الحديث

شرح سنن أبي داود ـ عبد المحسن العباد - (28/ 97)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في نقل الحديث. حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن آدم حدثنا ابن أبي ذئب عن عبد الرحمن بن عطاء عن عبد الملك بن جابر بن عتيك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة)]. أورد الإمام أبو داود السجستاني رحمه الله تعالى هذه الترجمة بعنوان: باب في نقل الحديث، أي: نقل الكلام الذي يسمعه من شخص إلى شخص، ومعنى ذلك: أن الكلام إذا كان سراً فإنه لا يفشى، وأما إذا كان غير سر وأنه مما يسمح في إفشائه أو أن المطلوب هو إفشاؤه فإن هذا لا يدخل في المحذور، وإنما الذي يمنع من إفشائه ونقله هو الذي يكون صاحبه يريد كتمانه وعدم إفشائه، هذا هو المقصود بنقل الحديث الذي ترجم له أبو داود. وقد أورد أبو داود حديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة)، أي: إذا حدث رجل رجلاً بحديث، والمقصود بالحديث: خبر من الأخبار أو شيء من الأشياء التي هي سر أفشاه إليه، فإنه أمانة، وقوله: (ثم التفت)، أي: ذلك المتحدث، وهذه علامة تقوم مقام قوله: لا تفش هذا السر، أو اكتم هذا الكلام، فإن هذا فعل يقوم مقام القول؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه أمانة، فكونه التفت معناه: أنه يخشى أن يسمعه أحد، أو أنه لا يريد أن يسمعه أحد غير الذي يحدثه، فهذه علامة على أنه لا يريد إفشاءه، وعلى هذا فما كان من هذا القبيل فإنه أمانة عند هذا الذي حدث بهذا الحديث؛ لأن كونه يفعل هذا الفعل دليل على رغبته في عدم إفشائه، ومعلوم أن الشيء الذي وصف بأنه أمانة معناه أنه يحافظ عليه، ولا يعديه الإنسان الذي حُدث به إلى غيره. والمقصود بالحديث كما عرفنا: خبر من الأخبار أو شيء أفشاه إنسان لإنسان، وليس المقصود من ذلك شيء آخر مثل كونه يحدث بحديث أو يخبره بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا ليس هو المقصود، وإنما المقصود حديث خاص، أو كلام خاص يجري بينه وبين من يحدثه، فإذا التفت فيكفي لأن يلتزم الذي حُدث بهذا الحديث أن يخفيه، وألا يفشيه، وإن لم يقل له: لا تفش هذا الخبر، أو اكتم هذا الخبر؛ لأن هذا فعل يقوم مقام القول، ويغني عن القول، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث أن ذلك من جملة الأمانات، وأنه مثل ما لو قال له: اكتم هذا الخبر. ونقل كلام أهل العلم بعضهم في بعض للوقيعة بينهم هذا يعتبر من النميمة التي يكون فيها الإفساد بين الناس.

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[14 - 12 - 10, 02:50 م]ـ

أنا لم أخلط بارك الله فيك لكن أنت وفقك الله في بالك رأي لن تقبل إلا ما وفقه!!

فالفتوى الصوتية التي نقلت لك وماذكرت لك من أني سمعت شبيهها من الشيخ ابن غديان ودليل بأن المجالس بالإمانة وإن كان هذا اللفظ ضعيفاً لكن يشهد له النص المنقول أعلاه!!!

لكنك تأبى إلا أن تسجل سجل يا شيخنا ولا تسأل!!

جعلت لنفسك بارك الله فيك حق التسجيل وتقدير المصلحة ولم تعتبر للمتصل أي حق فبالله عليك كيف يكون هذا!!!

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[15 - 12 - 10, 03:29 م]ـ

أنا لم أخلط بارك الله فيك لكن أنت وفقك الله في بالك رأي لن تقبل إلا ما وافقه!!

يا ابا الحسن هونا هونا لا أحسبك إلا مريدا للأجر بمشاركتك

ولكن يا أخي قلت كلمات لا أظنك لو راجعت نفسك إلا تنكرها

وما أدراك أني لا أقبل الحق إذا تبين لي

ثم أيها الكريم المكرم بالله عليك تقرأ مشاركتك مرة أخرى

بالله عليك يا أخي هل هذا مداخلة علمية أم هي عراك

فالفتوى الصوتية التي نقلت لك وماذكرت لك من أني سمعت شبيهها من الشيخ ابن غديان ودليل بأن المجالس بالإمانة وإن كان هذا اللفظ ضعيفاً لكن يشهد له النص المنقول أعلاه!!!

طيب جميل أنا سمعت القتوى وغيرها وأشكل علي استدلال المشايخ بهذا العموم المطلق في الحديث وأنت إن كنت قرأت كلام الشيخ العباد رأيت كيف فرق بين حديث وحديث

ولأجل ذلك ها نحن نتباحث هاهنا لعلنا نخرج بفائدة بعيدا عن العراك والشقاق أصلحني الله وإياك

عموما لو أنك وجدت علي في شئ فأنا أعتذر لك من سوء أدبي وأستفغر الله لي ولك

تقبل تحياتي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير