ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[09 - 12 - 10, 09:43 م]ـ
الأخ سليم و الأخ فلاح جزاكما الله خيرا على الإهتمام بالموضوع
ـ[مكتب الحسام للصف]ــــــــ[09 - 12 - 10, 10:09 م]ـ
قمنا بعمل كتاب اسمه: ((سياحة في عالم الجن والشياطين)) وهو ماثل الآن للطبع
ـ[أبو ضياء الغزاوي]ــــــــ[09 - 12 - 10, 10:22 م]ـ
احسن الله اليك زدنا
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[10 - 12 - 10, 11:33 م]ـ
الحلقة (3)
15 - هل الجن مكلفون؟
قال شيخ الإسلام
بل الملائكة والجن فإنهم كلهم أحياء عقلاء ناطقون لهم علم وعمل اختياري ..
و قال في موضع آخر
فَإِنَّ الْجِنَّ مَأْمُورُونَ وَمَنْهِيُّونَ كَالْإِنْسِ وَقَدْ بَعَثَ اللَّهُ الرُّسُلَ مِنْ الْإِنْسِ إلَيْهِمْ وَإِلَى الْإِنْسِ وَأَمَرَ الْجَمِيعَ بِطَاعَةِ الرُّسُلِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ}
16 - هل الجن مكلفون بفروع الشريعة؟
سُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ الْجَانِّ الْمُؤْمِنِينَ: هَلْ هُمْ مُخَاطَبُونَ " بِفُرُوعِ الْإِسْلَامِ " كَالصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْعِبَادَاتِ؟ أَوْ هُمْ مُخَاطَبُونَ بِنَفْسِ التَّصْدِيقِ لَا غَيْرُ؟
الْجَوَابُ
فَأَجَابَ: لَا رَيْبَ أَنَّهُمْ مَأْمُورُونَ بِأَعْمَالِ زَائِدَةٍ عَلَى التَّصْدِيقِ وَمَنْهِيُّونَ عَنْ أَعْمَالٍ غَيْرِ التَّكْذِيبِ فَهُمْ مَأْمُورُونَ بِالْأُصُولِ وَالْفُرُوعِ بِحَسْبِهِمْ فَإِنَّهُمْ لَيْسُوا مُمَاثِلِي الْإِنْسِ فِي الْحَدِّ وَالْحَقِيقَةِ فَلَا يَكُونُ مَا أُمِرُوا بِهِ وَنُهُوا عَنْهُ مُسَاوِيًا لِمَا عَلَى الْإِنْسِ فِي الْحَدِّ لَكِنَّهُمْ مُشَارِكُونَ الْإِنْسَ فِي جِنْسِ التَّكْلِيفِ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالتَّحْلِيلِ وَالتَّحْرِيمِ. وَهَذَا مَا لَمْ أَعْلَمْ فِيهِ نِزَاعًا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ.
17 - هل كفار الجن وفساقهم يستحقون النار؟
قال شيخ الإسلام
وَلَا تَمْتَلِئُ جَهَنَّمُ إلَّا مِنْ أَتْبَاعِ إبْلِيسَ مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ} وَلِهَذَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَنَسٍ: أَنَّ الْجَنَّةَ يَبْقَى فِيهَا فَضْلٌ فَيُنْشِئُ اللَّهُ لَهَا أَقْوَامًا فِي الْآخِرَةِ وَأَمَّا النَّارُ فَإِنَّهُ يَنْزَوِي بَعْضُهَا إلَى بَعْضٍ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهَا قَدَمَهُ فَتَمْتَلِئَ بِمَنْ دَخَلَهَا مِنْ أَتْبَاعِ إبْلِيسَ
18 - هل يدخل مؤمنوا الجن الجنة؟
تنازع العلماء في هذه المسألة و رجح شيخ الإسلام دخولهم الجنة
قال شيخ الإسلام
وأما مؤمنوهم فأكثر العلماء على أنهم يدخلون الجنة وقال طائفة بل يصيرون ترابا كالدواب والاول أصح وهو قول الأوزاعي وابن أبي ليلى وأبي يوسف ومحمد ونقل ذلك عن مالك والشافي وأحمد بن حنبل وهو قول أصحابهم
19 - هل بعث رسل للجن؟
أما رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهي للجن و الإنس قال ابن حجر في الفتح: وَقَالَ اِبْنُ تَيْمِيَّةَ: اِتَّفَقَ عَلَى ذَلِكَ عُلَمَاء السَّلَف مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَأَئِمَّة الْمُسْلِمِينَ، وَثَبَتَ التَّصْرِيح بِذَلِكَ فِي حَدِيث " وَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبْعَث إِلَى قَوْمه وَبُعِثْت إِلَى الْإِنْس وَالْجِنّ " فِيمَا أَخْرَجَهُ الْبَزَّار بِلَفْظٍ انتهى
و قد ألف الشيخ برهان الدين رسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى الجان
لكن وقع الخلاف هل كان هناك رسل من الجن
قال شيخ الإسلام
وَهَلْ فِيهِمْ رُسُلٌ أَمْ لَيْسَ فِيهِمْ إلَّا نُذُرٌ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ: فَقِيلَ: فِيهِمْ رُسُلٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ}. وَقِيلَ: الرُّسُلُ مِنْ الْإِنْسِ؛ وَالْجِنِّ فِيهِمْ النُّذُرُ وَهَذَا أَشْهَرُ؛ فَإِنَّهُ أَخْبَرَ عَنْهُمْ بِاتِّبَاعِ دِينِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّهُمْ {وَلَّوْا إلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ} {قَالُوا يَا قَوْمَنَا إنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى} الْآيَةَ قَالُوا وَقَوْلُهُ: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ} كَقَوْلِهِ: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} وَإِنَّمَا يَخْرُجُ مِنْ الْمَالِحِ وَكَقَوْلِهِ {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} وَالْقَمَرَ فِي وَاحِدَةٍ.
20 - هل في الجن أهل السنة و أهل البدع؟
قال شيخ الإسلام
وَقَدْ قَالَ تَعَالَى فِيمَا أَخْبَرَ عَنْهُمْ {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا} قَالُوا مَذَاهِبَ شَتَّى مُسْلِمِينَ وَيَهُودَ وَنَصَارَى وَشِيعَةً وَسُنَّةً
قال القرطبي في تفسيره:
وقال المسيب: كنا مسلمين ويهود ونصارى ومجوس. وقال السدي في قوله تعالى: طَرائِقَ قِدَداً قال: في الجن مثلكم قدرية، ومرجئة، وخوارج، ورافضة، وشيعة، وسنية.
يتبع إن شاء الله
¥