تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بيان بعض ما كان عليه الصحب من عظيم تعلقهم بالله عز وجل]

ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[09 - 12 - 10, 07:31 ص]ـ

قال البخاري:

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ أَحَدَّثَكُمْ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ

لَمَّا وَقَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الْجَمَلِ دَعَانِي

فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ

فَقَالَ

يَا بُنَيِّ إِنَّهُ لَا يُقْتَلُ الْيَوْمَ إِلَّا ظَالِمٌ أَوْ مَظْلُومٌ وَإِنِّي لَا أُرَانِي إِلَّا سَأُقْتَلُ الْيَوْمَ مَظْلُومًا

وَإِنَّ مِنْ أَكْبَرِ هَمِّي لَدَيْنِي

أَفَتُرَى يُبْقِي دَيْنُنَا مِنْ مَالِنَا شَيْئًا

فَقَالَ يَا بُنَيِّ بِعْ مَالَنَا فَاقْضِ دَيْنِي

وَأَوْصَى بِالثُّلُثِ وَثُلُثِهِ لِبَنِيهِ يَعْنِي بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ يَقُولُ ثُلُثُ الثُّلُثِ فَإِنْ فَضَلَ مِنْ مَالِنَا فَضْلٌ بَعْدَ قَضَاءِ الدَّيْنِ شَيْءٌ فَثُلُثُهُ لِوَلَدِكَ

قَالَ هِشَامٌ

وَكَانَ بَعْضُ وَلَدِ عَبْدِ اللَّهِ قَدْ وَازَى بَعْضَ بَنِي الزُّبَيْرِ خُبَيْبٌ وَعَبَّادٌ وَلَهُ يَوْمَئِذٍ تِسْعَةُ بَنِينَ وَتِسْعُ بَنَاتٍ

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ

فَجَعَلَ يُوصِينِي بِدَيْنِهِ وَيَقُولُ:

يَا بُنَيِّ إِنْ عَجَزْتَ عَنْهُ فِي شَيْءٍ فَاسْتَعِنْ عَلَيْهِ مَوْلَايَ

قَالَ فَوَاللَّهِ مَا دَرَيْتُ مَا أَرَادَ حَتَّى قُلْتُ:

يَا أَبَةِ مَنْ مَوْلَاكَ؟!

قَالَ: اللَّهُ.

قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا وَقَعْتُ فِي كُرْبَةٍ مِنْ دَيْنِهِ إِلَّا قُلْتُ:

يَا مَوْلَى الزُّبَيْرِ اقْضِ عَنْهُ دَيْنَهُ

فَيَقْضِيهِ ..........

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير