تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مُقَدّمَاتٌ فِي شُرُوطِ العِلْمِ للشيخ العالم: يوسف الغفيص

ـ[همام النجدي]ــــــــ[13 - 12 - 10, 02:43 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمات في شروط العلم الشرعي وطبقاته

- للشيخ المتفنن يوسف الغفيص - حفظه الله

هذه محاضرة مهمة لطالب العلم الشرعي، ألقاها الشيخ العالم يوسف الغفيص - حفظه الله - في دورة التأصيل العلمي، بجامع الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله، بالبريدة 14 - 5 - 1431 هـ

أسال الله ان يجزيه خير الجزاء ... آمين

ملحوظة: عنونوا لهذه المحاضرة بـ: التأصيل في دراسة علم العقيدة، ولما فرغتها وتمعنت فيها لم اجد ما يمد بصلة الى هذا العنوان الا في مواضعَ قليلة جدا، فاقتبست من حرف الشيخ وكلامه عنوانا وهو: [مقدمات في شروط العلم الشرعي وطبقاته]

تنبيه: كان التفريغ لهذه المحاضرة حرفيا ولله الحمد ولم أتصرف إلا فيما يلي:

اولا: حذفت التكرار العفوي الذي يكون من اي احد اثناء الإلقاء، وهذا في ثلاثة مواضع فقط، حذفت: استدراكا للشيخ حيث قال فيه جملة ثم قال: عفوا اقصد كذا، وأبقيت الجملة المصححة الاخيرة

ثانيا: ما كان من الكلمات مبهما جعلت مكانه نقاطا ( ..... ) و هي خمسة مواضع

ولا حول ولا قوة الا بالله تعالى

قال الشيخ حفظه الله ورعاه

... كما في مثل قوله سبحانه {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} فاطر28، ولهذا فإن الناظر فيه والطالب له، إنما يطلب شرفا ويطلب عبادة وإنما فضل الله الرسل عليهم الصلاة والسلام على سائر الخلق بهذه النبوة وهذه الرسالة التي اصطفاهم بها وهي المتضمنة لهذا العلم الالهي، وأشرف العلم الالهي وأعظمه هو المنزل على الرسل عليهم الصلاة والسلام في الكتب السماوية واجلها خاتمها وهو القران وعن هذا قال الله سبحانه وتعالى {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ} آل عمران81، قال ابن عباس رضي الله عنهما (أخذ الله الميثاق على الانبياء لما آتاهم من كتاب وحكمة) أي بما آتاهم من الكتاب والحكمة أن إذا بعث محمد صلى الله عليه وسلم، أن يتبعوه وأن يؤمنوا به وأن يصدقوا بما جاء به.

مع علمه جل وعلا أن محمدا صلى الله عليه وسلم خاتمهم، ولكن هذا من تشريف الله لهذا النبي ولهذا النور المنزل عليه ولهذا قال الامام ابن تيمية رحمه الله (لو أن الحكمة التي بُعث بها النبي صلى الله عليه وسلم جمعت الى غيرها لما أمكن المقابلة بين هذا وهذا) لان الله جعل هذا الكتاب وجعل هذا النبي صلى الله عليه وسلم، جعله خاتم الانبياء ومبعوثا الى الخلق كافة كما في خصائصه التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين وغيرهما من حديث جابر ابن عبد الله وأبي هريرة وغيرهم (فضِّلت على الانبياء بستّ) وفي وجه من الرواية (فضلت على الانبياء بخمس) ومنها (وارسلت للخلق كافة) ومنها (أوتيت جوامع الكلم) وفي لفظ (أعطيت جوامع الكلم) فهذا من تمام شرفه ومقامه صلى الله عليه وسلم

وعن هذا سمى النبي صلى الله عليه وسلم هذا العلم ميراث الانبياء وقال (إن الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم) فالعلم أعني علم الشريعة من أشرف المقامات عند الله سبحانه وتعالى، بل هو أحد ركني الايمان، وأحد ركني التوحيد وأحد ركني العبودية، وذلكم أن حقيقة الايمان بالله سبحانه وتعالى، وتوحيده وعبوديته هو معرفة الله سبحانه وتعالى وعبادته، حقيقة الايمان وحقيقة التوحيد وحقيقة العبودية وحقيقة الصراط المستقيم هو معرفة الله سبحانه وتعالى وعبادته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير