تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكذلك الاخذ لجمل النبي صلى الله عليه وسلم وثمة مختصرات في السنة وهذا اول العلم وهو الاقبال على القران وعلى شيء من السنة في ابتداء الطلب الى ان يستفصل في معرفة السنة بعد ذلك

ثم بعد هذا الاخذ بشيء من المختصرات المؤلفة في جمل علوم الشريعة، كجمل علم أصول الدين وعلم أصول الفقه والتفسير والحديث وعلومه والفقه وقواعده وهذا كما تعلم فيه مختصرات كثيرة، فتأخذ مختصرا في الفقه كالزاد مثلا أو كالدليل، أو كالعمدة لابن قدامة لمن كان حنبليا، ومن لم يكن حنبليا فيبتغي مختصرا من مختصرات مذهبه شافعيا او حنفيا او نحو ذلك، وتأخذ في اصول الدين والعقيدة بعض المختصرات فيها، من المختصرات فيها اذا كان الزاد يذكر ونحوه في الفقه ن فتذكر هنا بعض الرسائل، كالرسالة الطاحوية وكالرسالة الواسطية ونحو هذه الرسائل، وكذلك في الاصول بعض المختصرات فيه أو بعض ما كتب من كتابات المعاصرين التي تقرب علم اصول الفقه الى الافهام والمدارك وهلم جرا في بقية العلوم

وهذه الطبقة وهي اوائل العلم ينبغي ان لا يطيل الطالب فيها، لان من الخطأ الذي ينبع في المنهج هنا أن بعض الناظرين والطلبة في ابتداء طلبهم للعلم يجلسون السنين الطويلة وهم يقلبون عددا محصورا من المختصرات وهذه ابتداء في العلم، لا توجب فتوى، او لا يحصل بها افتاء ولا يحصل بها تعليم ولا يحصل بها قول ولا يحصل بها تدريس هذه تعريف فقط لأوائل العلم، فلا يستطال فيها كثيرا، بل ينتقل الى ما بعدها، الى الطبقة الثانية.

والطبقة الثانية: أصول العلم

فغذا عرفت من الفقه فصلا ومختصرا، وعرفت من اصول الدين فصلا ومختصرا أي كتبا وعرفت جمل مسائل أصول الدين وعرفت في اصول الفقه فصلا ومختصرا وعرفت من التفسير فصلا ومختصرا، ولا يقصد بالفصل هنا الفصل بمعناه البحثي المعاصر، إنما فصلا بمعنى حظا منه، كأن تأخذ في التفسير تفسير البغوي مثلا ....... أو تفسير ابن كثير وهنا أتيت على جُمل تفسير القران، لكنك لا تستفصل بالبحث في أحكامه وبلاغته والاثار في تفسيره وما إلى ذلك، فإذا عرفت فصلا ومختصرا مع اقبالك قبل ذلك على القران حفظا وتجويدا وشيئا من السنة فتاتي بعد ذلك الى الطبقة الثانية في العلم وهي اصوله

وأصوله أعني أصول علم الشريعة هي القران والحديث، القران والسنة، فلابد في هذه الطبقة الثانية اذا جعلت لها مدة وزمنا من وقتك لابد أن تستم فيها حفظ القران، لم تكن وُفقت الى اتمامه في الاول فلابد في هذه الطبقة من اتمام حفظ القران وهذا الذي درج عليه الائمة من الفقهاء والمحدثين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم من ائمة القرون الثلاثة الفاضلة ومن بعدهم من اهل العلم والفقه والحديث كانوا ....... ولا تجد عالما ولا فقيها الا وهو يحفظ القران، فلابد من الاقبال على حفظ القران ويُستتم الى ابعد مقام يستتم في الطبقة الثانية.

ثم في هذه الطبقة الاقبال على السنة مع القران فإن كنت ممن اتاه الله حفظا، وهذه ملكة وليست اختيارا في الجملة، فإن كنت ممن يسر الله له العلم، فأقبل زمنا من عمرك على حفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بحسب المقام وبحسب الحال وبحسب الامكان، فمن كان ذا قدرة على حفظ اصول كتب السنة وهي الكتب الستة أو زاد عليها الى التسعة، فهذا خير كثير، بان يحفظ البخاري ومسلما، يعني صحيح البخاري وصحيح مسلم والسنن وإن كان دون ذلك فياتي على المختصرات منها او ما يستطيعه، ولكن من كلّ وقته، أو استطاعته وإمكانه عن الحفظ فلابد له من كثرة النظر في السنة، وطالب العلم يبقى ناظرا في السنة، يقرأ في مفصل كتب السنة ومنها الكتب التسعة التي اشرت اليها وهي صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن النسائي وسنن ابي داوود وجامع الترمذي وسنن ابن ماجة ومسند الامام احمد و موطأ الامام مالك وسنن الدارمي، هذه الكتب التسعة ينبغي لطالب العلم ان يقبل للنظر فيها وأن يتأمل فيها وأن يكون على نوع من الاستظهار والمعرفة ولاسيما في احاديث الصحيحين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير