تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويقرا قبل ذلك في القران اسنادا اعلى في التفسير وإن كان أخذ مختصرا في الطبقة الاولى فيقرأ هنا تفسيرا مفصلا، كتفسير الامام ابن جرير رحمه الله، وبهذا يعرف الطالب بيان جمل النصوص، نصوص الكتاب ونصوص السنة، هذه الطبقة الثالثة.

الطبقة الرابعة: قواعده

علم الشريعة له قواعد، لان الله لما ذكر القران، قال في صفته {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً} النساء82، القران لا اختلاف فيه، هذا معناه يقع على أوجه لكن من المقصود في هذا المقام أنه لا يُ فرق بين لمثيل ومثيله، ومن معنى انه لا اختلاف فيه أن أحكامه معللة ومسببة، ومن معنى انه لا اختلاف فيه أنه لا ينافي العقل، ومن معنى انه لا اختلاف فيه أي لا تضاد فيه، ومن ذلك أنه لا ينافي الفطرة ... الى غير ذلك من الاوجه فالقران كما وصفه الله {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً} النساء82، اذن لا اختلاف فيه

ما الذي يضبط لطالب العلم درء الاختلاف في الاحكام؟ فيصبح يقول في المسالة بالجواز وإذا جاءت أختها ومثيلتها في باب اخر توهم وقال بالتحريم مع ان مقامهما واحد، وكيف يفرق بين الاوجه التي يتوهم انها متفقة وهي مختلفة، هذه المعايير من الاجتماع والافتراق ن هذا فقه دقيق ن فقه اجتماع المسائل وافتراقها هذا فقه دقيق، لكن نشير هنا الى شيء من العناية به في هذه الطبقة وهو المعرفة بقواعد الشريعة، لابد ان تعرف قواعد الشريعة في اصول الدين وقواعد الشريعة في فروع الدين و تاخذ في هذا فصلا مثل ما سبق كتبا ولو يسيرة لكنها تعرفك بشيء من قواعد الشريعة وعصمها العامة، سواء كان ذلك في اصول الدين او في فروعه.

ومن الفروع ما يسمى بالقواعد الفقهية فتاخذ جملا من القواعد الفقهية كقاعدة (الضرر يزال) قاعدة (اليقين لا يزول بالشك) قاعدة (العادة محكمة) مثل هذه القواعد، ومثله في اصول الدين قاعدة الاجماع، وقاعدة السنة، وترك الابتداع الى غير ذلك فتاخذ القواعد اخذا مقتصدا

الطبقة الخامسة: اذا عرفت بابا وفصلا حسنا من قواعده، اي من قواعد علم الشريعة من اصول الدين وفروعه، الطبقة الخامسة هي:

الفقه والتحقيق

وهذه لا نهاية لها، فان الطالب والباحث والعالم والفقيه، بل والمجتهد لايزال يبحث في هذا النور وفي هذا الحق المبين من قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم ن فالطبقة الخامسة هي تحقيقه وفقهه، حتى يكون فقيها، فانه ليس كل من قال في العلم صار فقيها فيه، ولهذا يجب على طالب العلم ان يحفظ نفسه معتدلا لا يعطل ما اتاه الله من العلم ولكن لا يقول في المسائل التي لا يحتملها علمه وادراكه، وهذه مسالة مهمة ان طالب العلم لا يقول في المسالة الا في المسائل التي يحتملها مقامه من العلم وادراكه في العلم، ولهذا لا يليق به في ابتداء طلبه ان يتقحم القول في المسائل او القول في الفتوى أو ما إلى ذلك

إذن طبقات العلم خمس: أوائله، وأصوله، وبيان جمله، ......... والقواعد، ثم الطبقة الخامسة وهي تحقيقه والفقه فيه، وهذه بقراءة مفصلة للفقه، وقراءة مفصلة لمسائل اصول الدين وقراءة مفصلة لمسائل اصول الفقه، وقراءة مفصلة لمسائل التفسير والحديث وعلوم الحديث ... الخ هذا فقه مستطيل اي عريض وطويل ولا تمام فيه لاحد وربما يسر الله تعالى لبعض اهل العلم جمعا فيه وربما بان لبعض منه اختصاص في باب منه أكثر من الباب الاخر كما كان سالفا في التاريخ ان اشتهر قوم من لكوفيين بالفقه اكثر من الرواية، وبعضهم من البغداديين وغيرهم بالرواية أكثر من الفقه ولكن هذا له تفصيل واسع في كتب العلم في دراستها وفي تحقيق القول فيها

المقدمة الثالثة: معيار اخذ علم الشريعة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير