[حول يوم صوم يوم عاشوراء]
ـ[*أبو محمد*]ــــــــ[13 - 12 - 10, 01:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة إلى إخواني جميعهم وبعد
سؤالي حول صيام يوم عاشوراء
هل الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال لإن بقيت لقابل لأصومن التاسع _ أو كما
قال صلى الله عليه وسلم _ كان يوم صومه يوم عاشوراء أم لم يظهر وقت ذلك؟
المقصد من سؤالي: لماذا لم يصم الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الحادي عشر
بعد يوم عاشوراء لمخالفة اليهود في يوم صومهم؟ هل يعني ذلك تقييد المخالفة بصوم
التاسع مع العاشر من محرم فقط؟ أم كان مقصد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبين
لنا أهمية المخالفة ولا ضير من صوم يوم العاشر منفردا مع الاعتقاد بمخالفة اليهود؟
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[13 - 12 - 10, 01:46 م]ـ
قال ابن رجب في اللطائف
الحالة الرابعة: أن النبي صلى الله عليه وسلم عزم في آخر عمره على أن لا يصومه مفردا بل يضم إليه يوما آخر مخالفة لأهل الكتاب في صيامه ففي صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع" قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية له أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع مع العاشر" يعني عاشوراء وخرجه الطبراني ولفظه "إن عشت إلى قابل صمت التاسع مخافة أن يفوتني عاشوراء".
وفي مسند الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود صوموا قبله يوما وبعده يوما" وجاء في رواية: "أو بعده" فإما أن تكون "أو" للتخير أو يكون شكا من الراوي: هل قال قبله أو بعده وروي هذا الحديث بلفظ آخر وهو: "لئن بقيت لآمرن بصيام يوم قبله ويوم بعده" يعني عاشوراء وفي رواية أخرى: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ولآمرن بصيام يوم قبله ويوم بعده" يعني عاشوراء أخرجهما الحافظ أبو موسى المديني.
و قد صح هذا عن ابن عباس من قوله من رواية ابن جريج قال: أخبرنا عطاء أنه سمع ابن عباس يقول في يوم عاشوراء: خالفوا اليهود صوموا التاسع والعاشر قال الإمام أحمد أنا أذهب إليه.
وروي عن ابن عباس: أنه صام التاسع والعاشر وعلل بخشية فوات عاشوراء وروى ابن أبي ذئب عن شعبة مولى ابن عباس عن ابن عباس: أنه كان يصوم عاشوراء في السفر ويوالي بين اليومين خشية فواته وكذلك روي عن ابن اسحاق أنه صام يوم عاشوراء ويوما قبله ويوما بعده وقال: إنما فعلت ذلك خشية أن يفوتني وروي عن ابن سيرين أنه كان يصوم ثلاثة أيام عند الإختلاف في هلال الشهر احتياطا وروي عن ابن عباس والضحاك أن يوم عاشوراء هو تاسع المحرم قال ابن سيرين: كانوا لا يختلفون أنه اليوم العاشر إلا ابن عباس فإنه قال: إنه التاسع وقال الإمام أحمد في رواية الميموني: لا أدري هو التاسع أو العاشر ولكن نصومهما فإن اختلف في الهلال صام ثلاثة أيام احتياطا وابن سيرين يقول ذلك.
وممن رأى صيام التاسع والعاشر: الشافعي رضي الله عنه وأحمد واسحاق وكره أبو حنيفة إفراد العاشر بالصوم.
ـ[*أبو محمد*]ــــــــ[14 - 12 - 10, 12:33 م]ـ
قولك أخي أبو عبدالبر: وروي هذا الحديث بلفظ آخر وهو: "لئن بقيت لآمرن بصيام يوم قبله ويوم بعده" يعني عاشوراء وفي رواية أخرى: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ولآمرن بصيام يوم قبله ويوم بعده" يعني عاشوراء أخرجهما الحافظ أبو موسى المديني.
ما صحة هذه الأخيار؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 12:48 م]ـ
القول الذي نقلت لك ليس قولي بل هو قول ابن رجب
أما الحديث فقد ضعفه الألباني
لئن بقيت لآمرن بصيام يوم قبله أو يوم بعده - يعني يوم عاشوراء -
(هب) عن ابن عباس.
قال الشيخ الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 4649 في ضعيف الجامع