[استفسار عن حديث ((لولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر))]
ـ[طالبة الخير]ــــــــ[19 - 12 - 10, 03:57 م]ـ
’’:/ (بسم الله الرحمن الرحيم) /:"
و الصلاة و السلام على نبينا محمد وعلى اله و
صحبه أجمعين. . . أما بعد:
روى البخاري في صحيحه في كتاب الأنبياء (3152)
و (3218):
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي - صلى
الله عليه و سلم - قال:
((لولا الحواء لم تخن أنثى زوجها الدهر))
قرأت شرح الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله
لهذا الحديث
ولكن لدي استفسار بسيط جزاكم الله خيرا ..
لا يخفى على أحد فضل أم المؤمنين خديجة بنت
خويلد - رضوان الله عليها - وكذلك فضل فاطمة
بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيرهن
من نساء الصحابة - رضوان الله عليهن -
فأردت أن أسأل هل معنى الحديث أن أي امرأة
كانت لا بد ولا مفر أن تخون زوجها ولو خيانة
بسيطة طبعا لا أعني بهذا خيانة الزنا و العياذ بالله
بل أعني الخيانة التي وردت في الحديث؟
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[22 - 12 - 10, 10:01 م]ـ
- تنويه 1: حتى لا يتم تغيير المعنى , اللفظ الصحيح هو "لولا حواء ... " وليس "لولا الحواء ... "
- تنويه 2: ضعّف الحديث بعض العقلانيين وشيوخ الفضائحيات والأحزاب , ولا عبرة بقولهم , وعذراً ...
ولكن كلامهم دبر الأذن، وخلف الظهر، وتحت النعل.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[22 - 12 - 10, 10:02 م]ـ
قرأت شرح الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه اللهقَوْلُهُ: (وَلَوْلَا حَوَّاء)
أَيْ اِمْرَأَة آدَم وَهِيَ بِالْمَدِّ، قِيلَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا أُمّ كُلّ حَيّ، وَسَيَأْتِي صِفَة خَلْقهَا فِي الْحَدِيث الَّذِي بَعْده،
وَقَوْله " لَمْ تَخُنْ أُنْثَى زَوْجهَا "
فِيهِ إِشَارَة إِلَى مَا وَقَعَ مِنْ حَوَّاء فِي تَزْيِينهَا لِآدَم الْأَكْل مِنْ الشَّجَرَة حَتَّى وَقَعَ فِي ذَلِكَ، فَمَعْنَى خِيَانَتهَا أَنَّهَا قَبِلَتْ مَا زَيَّنَ لَهَا إِبْلِيس حَتَّى زَيَّنَتْهُ لِآدَم، وَلَمَّا كَانَتْ هِيَ أُمّ بَنَات آدَم أَشْبَهَهَا بِالْوِلَادَةِ وَنَزَعَ الْعِرْق فَلَا تَكَاد اِمْرَأَة تَسْلَم مِنْ خِيَانَة زَوْجهَا بِالْفِعْلِ أَوْ بِالْقَوْلِ، وَلَيْسَ الْمُرَاد بِالْخِيَانَةِ هُنَا اِرْتِكَاب الْفَوَاحِش حَاشَا وَكَلَّا، وَلَكِنْ لَمَّا مَالَتْ إِلَى شَهْوَة النَّفْس مِنْ أَكْل الشَّجَرَة وَحَسَّنَتْ ذَلِكَ لِآدَم عَدَّ ذَلِكَ خِيَانَة لَهُ، وَأَمَّا مَنْ جَاءَ بَعْدهَا مِنْ النِّسَاء فَخِيَانَة كُلّ وَاحِدَة مِنْهُنَّ بِحَسَبِهَا. وَقَرِيب مِنْ هَذَا حَدِيث " جَحَدَ آدَم فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّته " وَفِي الْحَدِيث إِشَارَة إِلَى تَسْلِيَة الرِّجَال فِيمَا يَقَع لَهُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ بِمَا وَقَعَ مِنْ أُمّهنَّ الْكُبْرَى، وَأَنَّ ذَلِكَ مِنْ طَبْعهنَّ فَلَا يُفْرَط فِي لَوْم مَنْ وَقَعَ مِنْهَا شَيْء مِنْ غَيْر قَصْد إِلَيْهِ أَوْ عَلَى سَبِيل النُّدُور، وَيَنْبَغِي، لَهُنَّ أَنْ لَا يَتَمَكَّن بِهَذَا فِي الِاسْتِرْسَال فِي هَذَا النَّوْع بَلْ يَضْبِطْنَ أَنْفُسهنَّ وَيُجَاهِدْنَ هَوَاهُنَّ،
وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ.
{فتح الباري لابن حجر}
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[22 - 12 - 10, 10:04 م]ـ
و جاء في طرح التثريب في معرض فوائد الحديث المذكور:
(الْخَامِسَةُ) قَوْلُهُ الدَّهْرَ مَنْصُوبٌ أَيْ لَمْ تَخُنْهُ أَبَدًا، وَمَعْنَى الْحَدِيثِ أَنَّهَا أُمُّ بَنَاتِ آدَمَ فَأَشْبَهْنَهَا، وَنُزِعَ الْعِرْقُ إلَيْهَا لِمَا جَرَى لَهَا فِي قِصَّةِ الشَّجَرَةِ مَعَ إبْلِيسَ فَزَيَّنَ لَهَا أَكْلَ الشَّجَرَةِ فَأَغْرَاهَا فَأَخْبَرَتْ آدَمَ بِالشَّجَرَةِ فَأَكَلَا مِنْهَا، وَلَيْسَ الْمُرَادُ خِيَانَةً فِي فِرَاشٍ فَإِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَقَعْ لِامْرَأَةِ نَبِيٍّ قَطُّ حَتَّى وَلَا امْرَأَةِ نُوحٍ، وَلَا امْرَأَةِ لُوطٍ الْكَافِرَتَانِ فَإِنَّ خِيَانَةَ الْأُولَى إنَّمَا هُوَ بِإِخْبَارِهَا النَّاسَ أَنَّهُ مَجْنُونٌ، وَخِيَانَةَ الثَّانِيَةِ بِدَلَالَتِهَا عَلَى الضَّيْفِ كَمَا ذَكَرَهُ الْمُفَسِّرُونَ.
(السَّادِسَةُ) أَوْرَدَ الْمُصَنِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي عِشْرَةِ النِّسَاءِ إشَارَةً إلَى التَّسَلِّي فِيمَا يَقَعُ مِنْ النِّسَاءِ بِمَا وَقَعَ لِأُمِّهِنَّ الْكُبْرَى، وَأَنَّ ذَلِكَ مِنْ جِبِلَّاتِهِنَّ وَطَبَائِعِهِنَّ إلَّا أَنَّ مِنْهُنَّ مَنْ تَضْبِطُ نَفْسَهَا، وَمِنْهُنَّ مَنْ لَا تَضْبِطُ، وَفِي اسْتِحْضَارِ ذَلِكَ إعَانَةٌ عَلَى احْتِمَالِهِنَّ، وَدَوَامِ عِشْرَتِهِنَّ،
وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[22 - 12 - 10, 10:42 م]ـ
سبحان الملك هذا الحديث عظيم، فكما أنه تسلية للأزواج.
فهو كذلك عظة لأكثرهم، فالبعض عندما يجد مثل ذلك من الزوجة يغضب غضبًا شديدًا، ويُصدم، وإنما الأمر كما ذكر النبي صلي الله عليه وسلم.
ويجب تنبيه النساء بكلام ابن حجر بألا يسترسلن مع هذا الطبع، بل يجاهدن أنفسهن في الكف عنه ما استطعن، رجاء ما عند الله.
وكذلك ما جاء في الحديث المتفق عليه:" كان أزواجه صلى الله عليه وسلم يراجعنه الحديث وتهجره الواحدة منهن يوما إلى الليل "
فانظر يارعاك الله:
يراجعنه الحديث: كأنهن -النساء- مفطورات أيضًا علي عدم سماع كلام الزوج -أحيانا-.
تهجره -هي- يوما إلي اليل. أي هي من تبدأ بذلك.
بل وقالت السيدة عائشة للنبي صلي الله عليه وسم: أنت الذي تزعم أنك نبي الله. فتبسم النبي صلي الله عليه وسلم.
قال الحافظ في إسناده: لا بأس به، وتبعه في ذلك العيني. وإن كان في الحديث كلام كثير من حيث السند.
¥