ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[22 - 12 - 10, 11:21 م]ـ
بل وقالت السيدة عائشة للنبي صلي الله عليه وسم: أنت الذي تزعم أنك نبي الله. فتبسم النبي صلي الله عليه وسلم.
قال الحافظ في إسناده: لا بأس به، وتبعه في ذلك العيني. وإن كان في الحديث كلام كثير من حيث السند.
يسأل القارئ:
((إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه)).
والجواب بحول الملك الوهاب: حديثٌ منكر.
أخرجه أبو يعلى في ((المسند)) (4670) قال: حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء الجرميُّ البصري، حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: كان متاعي فيه خَفٌّ، وكان على جملٍ ناخٍ، وكان متاعُ صفيَّة فيه ثقلٌ، وكان على جمل
ثقالٍ بطيءٍ يتبطَّأُ بالرَّكب، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((حولوا متاع عائشة على جمل صفية، وحولوا متاع صفيَّة على جمل عائشة حتى يمضي الرَّكبُ)). قالت عائشةُ: فلما رأيتُ ذلك
قلتُ: يا لعباد اللَّه، غلبتنا هذه اليهودية على رسول اللَّه
قالت: فقال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((يا أمَّ عبد اللَّه، إن متاعك كان فيه خَفٌّ، وكان متاعُ صفية فيه ثقلٌ، فأبطأ بالرَّكب، فحولنا متاعها على بعيرك، وحولنا متاعك على بعيرها)). قالت: فقلتُ: ألست تزعمُ أنك رسولُ اللَّه؟ قالت: فتبسم، قال: ((أو في شكٍّ أنتِ يا أم عبد اللَّه؟)) قالت: قلت: ألست تزعم أنك رسولُ اللَّه، أفهلاَّ عدلت؟ وسمعني أبو بكر، وكان فيه غَرْبٌ - أي: حدَّةٌ - فأقبل عليَّ فلطم وجهي، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((مهلاً يا أبا بكر)). فقال: يا رسول اللَّه، أما سمعت ما قالت؟ فقال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((إن الغيرى ... )) الحديث.
وأخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في ((الأمثال)) (56) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، حدثنا حسن بن عمر بن شقيق بهذا الإسناد بطوله.
وهذا سندٌ ضعيفٌ، وسلمة بن الفضل ضعّفه النسائيُّ وغيره، وقال البخاريُّ: (في حديثه بعض المناكير)، ومشَّاه غيرهم، وابن إسحاق مدلسٌ، وقد عنعنه، وفي المتن نكارة ظاهرةٌ من جهة قول عائشة: (ألست تزعم أنك رسول اللَّه ... )، والحديث ضعفه البوصيري.
أمَّا الحافظ ابن حجر فقال في ((الفتح)) (9/ 325): (إسناده لا بأس به)، وقد عرَّفناك ما فيه من البأس.
{الفتاوى الحديثية للحويني 1}
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[23 - 12 - 10, 01:09 ص]ـ
بل أخي أحمد بن شبيب الأمر أخطر من ذلك بكثير.
وهو أني اخطأت في كتابة الصلاة علي النبي محمد حبيب القلب صلي الله عليه وآله وسلم.
نعم جزاك الله خيرا أخي الحبيب، اسأل الله أن يبصرنا بالحق، وأن يرزقنا أتباعه يارب. آمين.