تفسير مقولة (ذُبِحَ العلم على أفخاذ النساء)
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 05:35 م]ـ
(ذُبِحَ العلم على أفخاذ النساء)
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه.
أما بعد، قال صالح الغزالي في " القاموس فيما يحتاج إليه العروس " (ص 122 / ط. دار المحمدي): يُنقل عن بعض السلف، وهو كلام مشهور عند كثير من المشتغلين بالعلم، ولكنه غير مستقيم من جهة المعنى، إلا بنوع تأويل ... ، وفي فهمه والحكم عليه طريقان:
الأول: أن يُصَحَّح هذا القول، بمعنى الانشغال بالأهل فوق ما هو واجب أو مندوب سبب في ضياع العلم والتعلم.
الثاني: أن يكون هذا المعنى على إطلاقه أي فيه ترغيب عن التزوج، وحينئذ يكون معناه مخالفاً للشرع، ويُقرن بقول من قال من منحرفي المتصوفة: (إن التزوج يصدّ عن التخلّي للعبادة)، والله أعلم. اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: والطريف أن هذه المقولة ذُكِرَت مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلّم في " خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر "!!
وذكر أخي جهاد بن هاني آل حلّس أن علي القاري (ت 1014 هـ) عزاها لبشر الحافي في كتابه " المصنوع في معرفة الموضوع ".
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 08:04 ص]ـ
هذه المقولة أوردها الذهبي في سير أعلام النبلاء في موضعين:
فقال في ترجمة سفيان الثوري 7/ 258:قَالَ خَلَفُ بنُ تَمِيْمٍ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُوْلُ: مَنْ أَحَبَّ أَفْخَاذَ النِّسَاءِ، لَمْ يُفْلِحْ.
وقال في ترجمة بشر بن الحارث 10/ 472:
لاَ يُفْلِحُ مِنْ أَلِفَ أَفخَاذَ النِّسَاءَ.
وبارك الله فيكم.
وفيكم بارك، وجزاك الله خيراً يا أبا مهند.
ـ[أبو عبد الملك بن حمزة]ــــــــ[22 - 12 - 10, 02:51 ص]ـ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم يقول:
حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء
فحتى لو قيل أنه من الإسراف في المباح
فالخوف كل الخوف من معارضة قوله صلى الله عليه وسلم بتأويل
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[22 - 12 - 10, 07:02 ص]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الحبيب أبا معاوية.
وكذلكم ..
قال سفيان الثوري،:
«من أحب أفخاذ النساء لم يفلح»
حلية الأولياء (7/ 12)
قال إبراهيم بن أدهم:
«ما أفلح من أحب أفخاذ النساء»
المصدر: الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/ 69)، إعتلال القلوب للخرائطي (1/ 110)
وفي رواية أخرى؛ قال:
«من تعود أفخاذ النساء لم يفلح»
المصدر السابق (1/ 70)
قال الخطيب البغدادي في المصدر السابق /
المستحب لطالب الحديث أن يكون عزبا ما أمكنه ذلك؛ لئلا يقتطعه الاشتغال بحقوق الزوجة والاهتمام بالمعيشة عن الطلب.
عقب السخاوي:
ولكن هو مفسر بما هو أعم من ذلك.
المقاصد الحسنة (ص 260)
ـ[أبو السها]ــــــــ[22 - 12 - 10, 03:44 م]ـ
وفي كشف الخفاء للعجلوني:
(ضاع العلم بين أفخاذ النساء). ليس بحديث. بل روى بمعناه عن بشر الحافي فقال: " لا يفلح من ألف أفخاذ النساء"، وعن إبراهيم بن أدهم قال: "من ألف أفخاذ النساء لا يفلح". وقال ابن الغرس: وفي معناه قال بعضهم:
اعص النساء فتلك السنة الحسنه * فليس يفلح من أعطى النسا رسنه
يبعدنه عن كثير من فضائله * ولو غدا طالبا للعلم ألف سنه