تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن أبي الحسن]ــــــــ[26 - 12 - 10, 01:59 م]ـ

سبحان الله

وهل يشك أحد في ذلك

المشكلة ليست في بيان كلام العلماء، لأن كثير من الناس أصبح لا يقيم لهم وزنا، وقد قرأت كلاما لأحد المنافقين الشعراء جاء فيه "إن التفاسير التي ناسبت ابن عباس وابن تيمية "قد لا تناسبني"، مشيراً إلى أن تفسير القرآن يبقى "مرناً"

المشكلة أكبر من ذلك بكثير

جزاك الله خيرا أبو ظفير

ـ[أبو ظفير]ــــــــ[26 - 12 - 10, 05:40 م]ـ

بارك الله فيك أخي

والله المستعان

قال الذهبي رحمه الله: ((ومن المعلوم أن في شروط عمر رضي الله عنه، أن أهل الذمة لا يظهرون أعيادهم واتفق المسلمون على ذلك. فكيف يسوغ لمسلم إظهار شعائرهم الملعون من خضاب الأولاد، وصباغ البيض، وشراء الأوراق الصوَّرة المصبغة والبخور الذي دُقَّ عليه بالطاسات تنفيرًا للملائكة، وطلبًا لحضور الشياطين، وتقريرًا لإظهار شعار الملاعين المبتدعين، المتعدِّين ونواقيسهم في الأسواق، وتَرْك الرجال الصبيان يتقامرون بالبيض والله ما يستحل فعل هذا ولا يرضى به مسلم فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)).

ثم قال: ((فإنْ قال قائلُ: إنَّا لا نقصد التَّشبَّه بهم؟ فيقالُ له: نفس الموافقة والمشاركة لهم في أعيادهم ومواسمهم حرامُ, بدليل ما ثبت في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه (نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها) وقال: (إنَّها تَطلعُ بين قرنْي شيطان, وحينئذ يسجُد لها الكُفارُ) , والمصلى لا يقصدُ ذلك, إذ لو قصده كفر, لكنَّ نفس الموافقة والمشاركة لهم في ذلك حرامُ)).

ثم قال:

((فبئس المربِّي أنت أيُّها المسلم – إذا لم تَنْه أهلك وأولادك عن ذلك, وتعرفهم أنّ ذلك عند النَّصارى, لا يحل لنا أن نشاركَهم ونشابههُم فيها)).

ثم قال:

((وقد زَيَّن الشيطانُ ذلك لكثير من الجهلة, والعلماء الغافلين – ولو كان منسوبًا للعلم, فإنَّ علمهُ وبالٌ عليه, كما قال صلى الله عليه وسلم: (أشدُّ النَّاس عذابًا يوم القيامةِ عالمُ لم ينفعه الله بعلمه).

وكلُّ مَن علم شيئًا وعمل بخلافهِ عاقبهُ اللهُ يومَ القيامة.

والله لا يسع وليُ السكوت عن هذا, بل يجب على محتسب البلد القيامُ في ترك هذا بكلِّ ممكن, فإنَّ في بقائه تجرِّيًا لأهل الصليب على إظهار شعارهم.

وقد رُوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه, قال: "لا تتعلموا رَطَانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم، فإنَّ السخط ينول عليهم".

فينبغي لكل مسلم أن يتجنب أعيادهم، ويصون نفسه وحريمهُ، وأولاده عن ذلك، إن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، ولا نقولُ كما قال بعض المعاندين إذا نهي عن ذلك: ماذا علينا منهم؟! فقد قال السيد الجليل الفضيل بن عياض: «يا أخي! عليك بطرق الهدى وإن قلَّ السَّالكون، واجتنب طرُق الرَّدى وإن كثر الهالكون».

تأمل أخي قوله: ((فبئس المربي أنت أيها المسلم ... )) إلخ. واسأل الله السلامة والعافية فإنك في غربة إن علمت واقع كثير من الناس بل بعض من ينتسب للعلم ولا حول ولا قوة إلا بالله

ـ[أبو ظفير]ــــــــ[26 - 12 - 10, 05:51 م]ـ

وقال الذهبي أيضا:

((وقد زيَّن الشيطان لكثير من الفاسقين الضالين من يسافر من بلد إلى بلد، أو يرحل من قريته للفُرجةِ على الفاسقين الضالين، وتكثير سوادهم وفي الحديث: (من كثر سواد قوم حشر معهم).

وقال الله عز وجل: ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.

قال العلماء: ومن موالاتهم التشبُّه بهم، وإظهارُ أعيادهم، وهم مأمورون بإخفائها في بلاد المسلمين، فإذا فعلها المسلم معهم، فقد أعانهم على إظهارها.

وهذا منكرٌ وبدعةٌ في دين الإسلام، ولا يفعلُ ذلك إلا كل قليل الدين والإيمان، ويدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من تشبَّه بقوم فهو منهم).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير