تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد مدح الله مَنْ لا يشهد أعياد الكافرين، ولا يحضرُها، قال تعالى: ? وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ... فمفهومه أنَّ من يشهدها ويَحضُرها يكون مذمومًا ممقوتًا؛ لأنه يشهد المنكر ولا يُمكنه أن يُنكره، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان).

وأيُّ منكر أعظم من مشاركة اليهود والنصارى في أعيادهم ومواسمهم، ويصنع كما يصنعون من خبز الأقراص، وشراء البخور، وخضاب النساء والأولاد، وصبغ البيض، وتجديد الكسوة، والخروج إلى ظاهر البلد بزيِّ التبهرج، وشُطوط الأنهار.

وهم أذلة تحت أيدينا، ولا يُشاركون، ولا يُشابهوننا في أعيادنا، ولا يفعلون كما نفعل! فبأي وجه تلقى وجه نبيك غدًا يوم القيامة؟! وقد خالفت سنته. وفعلت فعْل القوم الكافرين الضالين أعداء الدين!

فإن قال قائل: إنما نفعل ذلك لأجل الأولاد الصغار والنساء؟

فيُقال له: أسوأ الناس حالًا من أرضى أهله وأولاده بما يُسخط الله عليه، وقد قال الحسن البصري رحمه الله: «ما أصبح رجلًا يطيع امرأته فيما تهوى إلا أكبَّه الله في النار، فالله سبحانه وتعالى قد قال في كتابه العزيز: ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً ... ».

ومعناه: علموهم، وأدبوهم، وأمروهم بالمعروف، وانهوهم عن المنكر، لتتقوا النار التي من صفتها أنها توقدُ بالناس والحجارة، قيل: حجارة الكبريت. أجارنا الله منها.

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّه قال: «مَنْ صنع نيروزهم، ومهرجانهم، وتشبَّه بهم، حتى يموت وهو كذلك، [ولم يتب حشر معهم يوم القيامة» رواه عوفٌ الأعرابي عن أبي المغيرة عن عبد الله.

وهذا القول منه يقتضي أنَّ فعْل ذلك الكبائر، وفعل اليسير من ذلك يجُرُّ إلى الكثير.

فينبغي للمسلم أن يسُدَّ هذا الباب أصلًا ورأسًا، وينفِّر أهله وصغاره من فعله، فإن الخير عادةٌ، وتجنُّب البدع عبادة.

ولا يقولنَّ جاهلٌ، أفرِّح أطفالي! ويقول: أخاف أن يأتيهم الموتُ، فيحول بينهم وبين ذلك، وتبقى غصَّة ذلك تجول في قلبي! أنا أصبغ لهم البيض، وأخضبهم بالحناء وأشري لهم الأوراق التي في الصور، وأفرِّحهم حتى لا يبقى في خاطرهم!!

أفما وَجدْت يا مسلم ما تفرحهم به إلا ما يسخط الرحمن، ويرضي الشيطان، وهو شعار أهل الكفر والطغيان؟!

فبئس المربي أنت!! ولكن كذا تربيت!))

ـ[أبو سلامة]ــــــــ[27 - 12 - 10, 02:43 ص]ـ

" كتابُ تحريمِ مُشارَكةِ الكُفَّارِ في أعيادِهم " ومنها عيد الحب، النشرة الرابعة 1430 هـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1161624#post1161624

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير