[بئر [التفلة] أي [البصقة] بـ عسفان؟!!]
ـ[ابو محجن الحجناوي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 11:50 ص]ـ
احدهم يسأل عن بئر مشهورة بـ عسفان تسمى عند العوام بـ: بئر [التفلة] أي [البصقة] مماهو متداول بينهم ويتذاكرونه عن كبار السن أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بصق أي تفل في هذه البئر وهي بئر معلومة مشهورة معروفة عند اهل عسفان ويفد الناس الى هذه البئر التي يزعمون ان ماءها مبارك يشربون منه للتبرك والشفاء بهذا الماء؟!!
فهل ورد شيء من الآثار بخصوص هذه البئر!!
وهل يصح ان النبي صلى الله عليه وسلم بصق فيها؟
نرجو من اهل العلم بارك الله فيهم الافادة بخصوص هذه البئر وماورد فيها من الأثر
وحبذا الإشارة الى المراجع التي ذكرت هذه البئر أو اشارت اليها لتعم الفائدة.
وفقكم الله
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[24 - 12 - 10, 02:16 م]ـ
سبق الكلام عنها في هذا الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=103386
ـ[حامد الحجازي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 02:27 م]ـ
سئل سماحة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
السؤال:
يوجد في عسفان بئر تسمى التفلة وهي بئر قديمة يقال أن الرسول صلى الله عليه وسلم عند مروره بعسفان مر على هذه البئر فتفل فيها فنبع منها الماء، وكان الناس قديما يردون إليها ويشربون منها ولا يعتقدون فيها شيئا .. وفي الآونة الأخيرة نشر في الصحف وعبر الانترنت أنها تفلة الرسول صلى الله عليه وسلم وبدأ الناس يتوافدون إليها ويتبركون بمائها , يشربون منه ويغتسلون به ..
فهل ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الأمر؟ وإذا ثبت ذلك هل يجوز التبرك بمائها؟ و ماهو توجيهكم حفظكم الله؟ وما دورنا وماذا نفعل؟
الجواب:
أولا:
يا أخي ما يقال عن بئر التفلة فهذه كلها أكاذيب و أباطيل وأمور يتعلق بها المخرفون ودعاة الغلو في الدين الذين يرغبون العوام في جنس الأشياء فيقولون هذه بئر تفل فيها النبي صلى الله عليه وسلم ولو درست الحال لوجدت هذه فرية لا أصل لها ولا صحة لها ولا معول عليها.
ثانيا:
التبرك بمائها خطأ فماؤها كسائر مياه الآبار لا فرق بنها وبين غيرها.
ثالثا:
المطلوب منكم نصيحة من أتى لها وتحذير الناس من الاغترار، كما عظموا الآن موضع قبر أم النبي صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب ومهدوا الطرق نحوه وزاروه مع أن السلطات وفقهم الله قد منعوا أولئك لكن بعض الذين لا ورع عندهم أو إيمانهم ضعيف غلو في هذه الأمور وكلما وضع عوائق نحو الوصول إلى هذا المكان جاء أولئك وأزالوا العوائق ومهدوا الطرق إلى آخر ذلك فهؤلاء يتعلقون بهذه الخرافات بالتفلة وقبر أم النبي والى آخره.
كل هذه خرافات جاء ديننا بنهينا عن ذلك وتحذيرنا من هذه الأمور، النبي صلى الله عليه وسلم قال " إياكم والغلو فإنما اهلك من كان قبلكم الغلو " وقال " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله "
النبي صلى الله عليه وسلم بايعه المسلمون تحت الشجرة في بيعة الرضوان كما قال جل وعلا: (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) قالوا حج عمر رضي الله عنه احد السنين التي حج فيها فرأى الناس يذهبون هنا وهناك فسأل عن ذلك فقالوا يذهبون إلى تلكم الشجرة التي بويع تحتها النبي صلى الله عليه وسلم وان عمر قال " بهذا هلك من قبلكم بتتبعهم آثار أنبيائهم " وانه أمر بالشجرة فقطعت، كل هذا حماية للتوحيد.
فتعلقنا إنما هو بالله جل وعلا ومحمد صلى الله عليه وسلم هو الذي دلنا على الله و أوضح لنا سبيل الهدى و ما أمرنا بالتعلق بذاته وعبادته قال الله جل وعلا: (ما كان لنبي أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم ترسون و لا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ايامركم بالكفر بعد إذ انتم مسلمون).
¥