المأمول .. ممن رُزق القبول.
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 12 - 10, 08:57 م]ـ
الإخوة المشايخ الفضلاء /
ثمة أناس قد كُتب لهم القبول والمحبة بين إخوانهم وأقاربهم وأصدقائهم وجيرانهم ورؤسائهم وزملائهم في العمل .. وغيرهم ..
هذا القبول وتلك المحبة .. منةٌ من الرحيم الرحمن .. يمّنُ بها على من يشاء من عبادة .. فيرزقهم إياها.
يَقْبَلَهُ الناس .. فيجلسون معه، ويتحدثون إليه، ويؤانسونه، ويقبلون مؤاخاته ويفخرون بأخوته.
قد يخطر في بالي وبالك - الآن - من أقصدهم وأعنيهم .. من هؤلاء المقبولين .. الذي يحبهم كثير من الناس.
قد يكون القبول لأمر لايعلمه إلا الله .. المُحبُ يحب ذلك الرجل لله وفي الله .. لايرجو منه مالا أو منفعة أو جاها .. ولاغيرها من أمور الدنيا .. ومثله قد يدخل في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (إذا أحب اللَّه تعالى العبد نادى جبريل: إن اللَّه يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض) متفق عليه
وقد يكون القبول لأمر من أمور الدنيا .. قبول لما يحمله ذلك المقبول من مال أو جاه أو منصب ونحوها.
الشاهد .. في هذا وذاك:
أن يحرص المقبول على توظيف ذلك القبول الذي منّ الله به عليه .. في دعوة الناس ونصحهم وبذل الخير لهم وتزويدهم بما ينفعهم .. فالناس يحبونك .. ويقبلون منك .. فلماذا لاتفيدهم في أمر دينهم وأخراهم.
في هذه الحال .. يكون القبول أولى وأحرى وأدعى .. وهي نعمة عظيمة .. فلماذا لانفيد إخواننا من خلالها.
اعتذار /
هي خاطرة ورسالة إلى من رُزق القبول .. لم أرتب كلماتها .. فأعتذر عن القصور فيها.
أسأل الله أن نكون ممن رضي عنهم وقبلهم وقبل أعمالهم .. وأنزل محبتهم في قلوب عبادة .. فنفعوا بها.
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[24 - 12 - 10, 09:42 م]ـ
بارك الله فيك ونفع الله بك ..
وخواطرك نافعة وإن وصمتها بالتقصير ..
ـ[أبو إقبال السلفي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 11:21 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
أسأل الله أن يرزقنا وإياكم القبول في الدنيا والآخرة
ـ[أبو عباد]ــــــــ[25 - 12 - 10, 01:16 ص]ـ
أشكرك يا شيخ المسيطير
إنني أنتظر دائما خواطرك التي لها وقع في نفسي شخصياً
وفقك الله لكل خير
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[25 - 12 - 10, 05:15 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[25 - 12 - 10, 07:47 ص]ـ
((إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا))
بارك الله فيك يا محب و جزاك الله خيرا على كلامك الطيب ونسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن توده القلوب و أن ينفعنا بهذه المحبة و يغفر لنا جميعا
ـ[أم إبراهيم العقاد]ــــــــ[25 - 12 - 10, 01:05 م]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه , فإنه يجد له مثل الذي عنده) السلسلة الصحيحة للألباني 1/ 947
(زار رجل أخا له في قرية , فأرصد الله له ملكا على مدرجته , فقال: أين تريد؟ قال: أخا لي في هذه القرية , فقال: هل له عليك من نعمة تربها؟ قال: لا إلا أني أحبه في الله , قال: فإني رسول الله إليك أن الله أحبك كما أحببته) رواه مسلم 2576
(من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان) رواه أبو داود (صحيح الجامع 5965)
(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ....... ) رواه البخاري1423 ومسلم
ـ[أبوالحسن المقدسي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 07:43 ص]ـ
أتذكر أن أحد السلف قال والله لو علمت أن الله تقبل مني حسنة لتكأت عليها مصداقا لقول الله عز وجل
(إنما يتقبل الله من المتقين)
اللهم اجعلنا من عبادك المقبولين
وأسأل الله أن يوضع القبول في الأرض للشيخ المسيطير علي مواضيعه الرائعة
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 12 - 10, 11:11 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في الفتح عند شرح الحديث:
(والمراد بالقبول في حديث الباب قبول القلوب له بالمحبة والميل إليه والرضا عنه، ويؤخذ منه أن محبة قلوب الناس علامة محبة الله، ويؤيده ما تقدم في الجنائز " أنتم شهداء الله في الأرض ". والمراد بمحبة الله إرادة الخير للعبد وحصول الثواب له، وبمحبة الملائكة استغفارهم له وإرادتهم خير الدارين له وميل قلوبهم إليه لكونه مطيعا لله محبا له، ومحبة العباد له اعتقادهم فيه الخير وإرادتهم دفع الشر عنه ما أمكن) أ. هـ.
وقال الإمام النووي رحمه الله عند شرح الحديث:
(ومعنى يوضع له القبول في الأرض أي: الحب في قلوب الناس ورضاهم عنه، فتميل إليه القلوب وترضى عنه، وقد جاء في رواية: " فتوضع له المحبة ") أ. هـ.
--
الإخوة الأكارم /
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأوفاه .. وأسأل الله أن يسعدكم في الدارين.