- من خوارم المروءة أن لا يأكل مما يليه و يأكل من جوانب القصعة أو وسطها, قال النوويّ رحمه الله تعالى:\"من السنّة الأكل مما يليه لأنّ أكله من موضع يد صاحبه سوء عشرة وترك مروءة فقد يتقذّره صاحبه لا سيما في الأمراق وشبهها \". (النووي كتاب الأشربة باب آداب الطعام).
من خوارم المروءة منع إعارة الماعون وشبهها إن لم يكن في المنع ضرورة \" إنما يكون المنع قبيحاً في المروءة في غير حال الضرورة. والله أعلم. (القرطبي الماعون 1).
من خوارم المروءة أن يجعل الرجل نفسه تيساً مستعاراً \"وإنما لعنهما (أي المحلّل والمحلّل له) لما في ذلك من هتك المروءة وقلّة الحميّة والدلالة على خسّة النفس وسقوطها. أمّا النسبة إلى المحلّل له فظاهر، وأمّا بالنسبة إلى المحلل فلأنّه يعير نفسه بالوطء لغرض الغير فإنّه إنّما يطؤها ليعرضها لوطء المحلّل له، ولذلك مثلّه صلّى الله عليه وسلّم بالتيس المستعار\". (عون المعبود كتاب النكاح باب في التحليل).
من خوارم المروءة أن يلهو الرجل كبير السن الساعات الطوال على شاشات التلفاز يتابع الأفلام والمسلسلات ولا يأبه لتقدّمه في السن وقربه من لقاء الله سبحانه وتعالى فعن أبي هريرةَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: \"أعذرَ اللّهُ إلى امرئ أخَّرَ أجَله حتى بَلَّغَهُ ستين سنة\". (البخاري كتاب الرقائق باب من بلغ الستين).
قال ابن حجر في الفتح:\" الإعذار: إزالة العذر، والمعنى أنّه لم يبق له اعتذار, كأن يقول: لو مدّ لي في الأجل لفعلت ما أمرت به\". (فتح الباري كتاب الرقائق باب من بلغ الستين).
من خوارم المروءة الجدل مع الأصحاب لمجرد الجدلّ لأنّ:\" الموافقة من المروءة والمنافقة من الزندقة\". (الإصابة في تمييز الصحابة).
من خوارم المروءة أن تأكل المرأة في الشارع وكذا الرجل ما لم يكن جائعاً أو صاحب عمل في السوق. \"من خوارم المروءة (الأكل) والشرب (في سوق) لغير سوقيّ كما في الروضة, ولغير من لم يغلبه جوع أو عطش. واستثنى البلقيني من الأكل في السوق من أكل داخل حانوت مستتراً \". (مغني المحتاج كتاب الشهادات).
- من خوارم المروءة أن يتحدث الإنسان عن أهل الفضل والعلم والمشهود لهم بالخير لمجرد أنّهم ارتكبوا صغيرة من الصغائر, فعن عَائِشَةَ قالَت: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: \"أقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتِهِمْ إلاَّ الحُدُودَ.\". (أبو داو كتاب الحدود باب في الحد يشفع فيه). وذوي الهيآت: وهم الذين لا يعرفون بالشرّ فيزلّ أحدهم الزلة, لذلك نُدب واستُحب التجافي عن زلاتهم\". (عون المعبود شرح سنن أبي داود كتاب الحدود باب الحد شفع فيه).
من مروءة الرجل أن يخدم الأكبر منه سنّاً والأكثر علماً ولا يعدّ هذا إنقاصاً من قدره, قال النوويّ رحمه الله تعالى:\" ويجوز للفاضل أن يخدمه المفضول ويقضي له حاجة، ولا يكون هذا من أخذ العوض على تعليم العلم والآداب بل من مروءات الأصحاب وحسن العشرة، ودليله من قصّة موسى حمل فتاه غداءهما, وحمل أصحاب السفينة موسى والخضر بغير أجرة لمعرفتهم الخضر بالصلاح والله أعلم\". (النووي كتاب الفضائل باب فضائل الخضر)
- من كمال المروءة أن يمنح من اكتسب مالاً جزءاً من ماله لإخوانه الذين كانوا معه عند قبضه لهذا المال, قال النوويّ رحمه الله تعالى:\" وفي حديث أبي سعيد الخدري الذي أخذ عدداً من الشياه كأجرة له فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:\" اقسموا واضربوا لي بسهم معكم\" فهذه القسمة من باب المروءات والتبرّعات ومواساة الأصحاب والرفاق، وإلاّ فجميع الشياه ملك للراقي مختصّة به لا حق للباقين فيها عند التنازع فقاسمهم تبرّعاً وجوداً ومروءة\". (شرح مسلم للنووي كتاب السلام باب جواز أخذ الأجرة على الرقية).
- \" من مروءة الرجل ألاَّ يُخْبِر بسنّه؛ لأنّه إن كان صغيراً استحقروه وإن كان كبيراً استهرموه \" (القرطبي الفيل 1)
ـ[سنا]ــــــــ[25 - 12 - 10, 01:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[السوادي]ــــــــ[25 - 12 - 10, 03:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن عبدالمحسن]ــــــــ[25 - 12 - 10, 09:23 م]ـ
جزاك الله خيرا
وأود التنبيه على قضية الأكل في السوق فبعض الناس يتحرج من الأكل في المطاعم ويعدها داخلة في هذا الباب وقد ذكر أحد المشايخ أن الفقهاء يقصدون بالسوق الطريق الذي يمر فيه الناس وهو الان الرصيف أو الشارع فهذا هو الذي يعد من الخوارم وليست المطاعم من السوق الذي قصده الفقهاء فإنه مكان معد ومهيأ للأكل بخلاف الآكل في الطريق فإنه مشعر برداءة نفسه وقلة كرامته.
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[25 - 12 - 10, 11:43 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25599&highlight=%CE%E6%C7%D1%E3
http://www.arab-eng.org/vb/t80574.html