تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أولياؤهم من الروافض الذين مكنوا لهم في بلاد المسلمين؟ وما خبر الاستعمار؟ وأين المتآمرون معه؟ وأين أصحاب الدعوات المنحرفة، من قومية، وناصرية، وبعثية، واشتراكية؟ وأين الذين دعوا لنبذ الحجاب ومحاربة الفضيلة؟ هل كسبوا الرهان؟ أم أنهم جميعا خسروا!؟ وهل ضروا الإسلام في شي؟؟ لقد ذهبوا جميعا وبقي الإسلام قويا منيعا. لقد خسروا الرهان حقا!! فلا يذكرهم التاريخ إلا بالذم والشتيمة والإزدراء لأنهم حاربوا شريعة الله التي ارتضاها لعباده. فهل يعي المغفلون، الذين ينساقون وراء شعارات براقة،محببة للنفوس من الدعوة للحرية، والمساواة، والتنمية، وحقيقتها العداوة المبطنة لشريعة الله المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم؟؟! وهل يعتبر الذين يصرحون صباح مساء برهان خاسر بأن قافلة التغريب وتغيير المجتمع قادمة لا محالة؟ هل يتعظون بمن سبق!؟ أم يريدون أن يجربوا ويخوضوا رهانا خاسرا معلومة نهايته؟ فإن لم يردعهم دين؟ فأين عقولهم؟ وهم يرون سنن الله تعالى فيمن كانوا قبلهم.

فهذه نظرة سريعة، عبر التاريخ، لأخذ العبرة، والعظة، ممن ناصب دين الله العداء، ودعا بدعوى التفرنج والتفتح، وأن رهانه خاسر في النهاية، فهو يحارب دين الله، فهلا أعتبر بمن سلف!؟ إنه لا يمكن لأحد أن يقف أمام دين الله، محاربا له، صادا عنه، داعما لأعداء الملة، متهما أهله بالجمود، والتطرف، والتشدد، والتخلف؛ إلا من انسلخ عن دينه، وتجرد عن وطنيته، ومروءته، واتخذ إلهه هواه مطية لتحقيق مآربه ومصالحه، وإن ظن أنه من أهل الإصلاح، فهو ينطبق عليه قوله تعالى ((قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ** الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ** أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقاءه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا)) فما أعظم الحسرة! وما أشد الخسارة! لمن كان هذا سعيه،!! فالله ناصر دينه معل كلمته وهو الغالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

أحمد العمري

عضو الدعوة بوزارة الشؤون الإسلامية

ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[28 - 12 - 10, 09:42 ص]ـ

جزاك الله خيرا

مقال ممتع ونافع حقًّا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير