تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي رواية زائدة بن قدامة: "ثمَّ أدخل يدهُ اليُمنى في الإناء فمضمَض واستنشقَ، ونثرَ بيده البيُسرى، فعلَ ذلك ثلاثَ مرَّات".

وهذه الرواية، أخرجها أبو عبيد في الطَّهور (رقم 75، 127، 290)، وأحمد في مسنده (1/ 135)، وأبو داود (112)، والنسائي في المجتبى (91)، والدارمي في سننه (1/ 190)، وأبو بكر الأثرم في السُّنن (ق214/ل/ب)، وابن الجارود في المنتقى (68)، وابن خزيمة في صحيحه (1/ 76)، وأبو يعلى في مسنده (286) –ومن طريقه الضياء المقدسي في المختارة (2/رقم659) -، والبزَّار في مسنده (3/رقم791)، وابن المنذر في الأوسط (1/ 377)، وابن حبّان في صحيحه (3/رقم1079)، والدَّارقطني في السنن (1/ 90، 105)، والبيهقي في الكبرى (1/ 47، 48، 58، 59، 74) من طق عن زائدة بن قُدامة، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فذكره في حديث طويل.

قال البزَّار: "وهذا الحديثُ قد رواهُ غير واحد عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي. ولا نعلم أحداً أحسن له سياقا، ولا أتم كلاما من زائدة".

وقال الأثرم في السُّنن (ق214/ل/ب): "قلتُ: في حديث علي: شريك يقوله. قال: زائدة جوَّده".

وقال أبو بكر بن أبي داود [كما في الفصل للوصل (1/ 560)]: "هذه سُنَّةُ تفرَّد بها أهل الكوفة في الجمع بين المضمضة والاستنشاق بكفٍّ واحد".

قلت: ليس كذلك، بل نقلها كذلك أهل المدينة عن عبد الله بن زيد الأنصاري رضي الله عنه، كما تقدَّم آنفاً.

ويجمع بين رواية أبي عوانة اليشكُري المتقدّمة ورواية زائدة بن قدامة، أنه أريد بـ (نثَر): استنشق، بدليل أنه ذكر قبل النثر المضمضة، والمضمضة باليمنى كما في رواية زائدة بن قُدامة، وقد جوَّد هذا الحديث، ولفظه أتمُّ من لفظ أبي عوانة.

والمعنى السابق قد أفاده فيه وأجاد الأخ المفضال (أبو خالد السلمي) حفظه الله

ولعلَّه قد اتَّضح المراد، والله الموفق للصَّواب.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير