ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[13 - 05 - 03, 03:33 ص]ـ
ثانياً: ((حديث أبي ليلى عن علي، المذكور عند ابن أبي شيبة (6/ 367/32080)
، وعند الحاكم (3/ 39/4338)، وعند الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/ 124))):
قلت: إسناده ضعيف، وذِكْر ((أبو بكر وعمر)) منكر لاضطراب ابن أبي ليلى فيه، وإليك البيان:
قال الهيثمي عقب هذا الحديث (9/ 124): [رواه البزار، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله رجال الصحيح]. انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر فيه (6081): [صدوق سيئ الحفظ جداً]. انتهى.
قلت: أخرجه عبد الله بن أحمد "فضائل الصحابة" (2/ 637/1084): [حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني ابن زنجويه ومحمد بن إسحاق وغيرهما قالوا أنا عبيد الله بن موسى عن بن أبي ليلى عن الحكم والمنهال عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه انه قال لعلي وكان يسمر معه إن الناس قد أنكروا منك انك تخرج في البرد في ملاءتين وفي الحر في الحشو وفي الثوب الثقيل فقال له أو لم تكن معنا بخيبر فقال بلى قال فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله له ليس ……]. انتهى.
قلت: ((ومن الملاحظ أن هذه الرواية لم يرد بها ذكر "أبو بكر وعمر" مع أنها من نفس طريق البزار)).
فقد قال البزار (2/ 135 - 136/ 496): [حدثنا يوسف بن موسى قال نا عبيد الله بن موسى قال نا ابن أبي ليلى، عن الحكم والمنهال، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه قال: قلت لعلي وكان يسمر معه إن الناس قد أنكروا منك أن تخرج في الحر في الثوب الثقيل المحشو وفي الشتاء في الملاءتين الخفيفتين فقال علي أو لم تكن معنا قلت بلى قال فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعى أبا بكر فعقد له اللواء ثم بعثه فسار بالناس فانهزم حتى إذا بلغ ورجع دعى عمر فعقد له لواء فسار ثم رجع منهزماً بالناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله له ليس بفرار فأرسل إلي فدعاني فأتيته وأنا أرمد لا أبصر شيئا فتفل في عيني وقال اللهم اكفه ألم الحر والبرد فما آذاني حر ولا برد بعد]. انتهى.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/ 367/32080) عن علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (3/ 39/4338) من طريق علي بن هاشم – وهو صدوق شيعي – عن ابن أبي ليلى مختصراً مع اختلاف في اللفظ.
قلت: بمقارنة رواية البزار وابن أبي شيبة والحاكم، مع رواية عبد الله بن أحمد نجد الآتي:
أنه لم يرد ذكر أبي بكر وعمر في طريق عبد الله بن أحمد، بينما ورد في طريق البزار وابن أبي شيبة والحاكم، وكلاهما رواه من طريق عبيد الله بن موسى.
فيكون الجواب: أن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قد اضطرب فيه، فيرويه مرة هكذا، ومرة هكذا، وهو سيئ الحفظ جداً.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[13 - 05 - 03, 03:54 ص]ـ
ثالثاً: ((حديث بريدة الأسلمي، عند ابن أبي شيبة (7/ 393 - 394/ 36879))):
قال ابن أبي شيبة (7/ 393 - 394/ 36879): [حدثنا هوذة بن خليفة قال حدثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، عن عبد الله بن بريدة الأنصاري الأسلمي، عن أبيه قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحضرة خيبر فزع أهل خيبر وقالوا جاء محمد في أهل يثرب قال فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب بالناس فلقي أهل خيبر فردوه وكشفوه هو وأصحابه فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه قال فقال …………]. انتهى.
وأخرجه الطبري في "التاريخ" (2/ 136): [حدثنا ابن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عوف عن ميمون أبي عبد الله أن عبد الله بن بريدة حدث عن بريدة الأسلمي قال: لما كان حين نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحصن أهل خيبر أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء عمر بن الخطاب ونهض من نهض معه من الناس فلقوا أهل خيبر فانكشف عمر وأصحابه فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه ويجبنهم .. ]. انتهى.
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ فيه ميمون أبو عبد الله؛ قال الحافظ (7051): "ضعيف".
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[13 - 05 - 03, 03:55 ص]ـ
¥