رابعاً: ((حديث أبي مريم الثقفي عن علي، عند الحاكم (3/ 40/4340))):
قال الحاكم في "المستدرك" (3/ 40/4340): [أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا نعيم بن حكيم، عن أبي مريم الثقفي (الأصل: أبي موسى الحنفي)، عن علي رضي الله عنه قال: سار النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فلما أتاها بعث عمر رضي الله عنه وبعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه فجاءوا يجبنونه ويجبنهم فسار النبي صلى الله عليه وسلم الحديث
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه].
قلت: أخرجه البزار (3/ 22 - 23/ 770): [حدثنا يوسف بن موسى قال نا عبيد الله بن موسى، عن نعيم بن حكيم، عن أبي مريم، عن علي قال: أتينا إلى خيبر فلما أتاها صلى الله عليه وسلم بعث عمر ومعه الناس فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه؛ فقال: ((لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يقاتلهم حتى يفتح الله له)).
قال: فتطاول الناس لها ومدوا أعناقهم، قال: فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة فقال: ((أين علي؟))، قالوا: هو أرمد، قال: ((ادعوه لي))، فلما أتيته فتح عيني ثم تفل فيها ثم أعطاني اللواء فانطلقت حتى أتيتهم فإذا فيهم مرحب يرتجز حتى التقينا فقتله الله وانهزم أصحابه وتحصنوا فأغلقوا الباب فأتينا الباب فلم أزل أعالجه حتى فتحه الله.
وهذا الحديث قد روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه من غير هذا الوجه بغير هذا اللفظ]. انتهى كلام البزار.
قلت: وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (7/ 396/36894): [حدثنا عبيد الله قال حدثنا نعيم بن حكيم عن أبي مريم عن علي قال سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فلما أتاها بعث عمر ومعه الناس إلى مدينتهم أو إلى قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن انهزم عمر وأصحابه فجاء يجبنهم ويجبنونه فساء ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ……]. انتهى.
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ فيه أبو مريم الثقفي؛ قال الحافظ (8359): "مجهول".
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[13 - 05 - 03, 03:59 ص]ـ
خامساً: ((أحاديث لم يوردها هؤلاء الروافض)):
قال الحاكم (3/ 40/4341): حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد، ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، ثنا القاسم بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن يعلى، ثنا معقل بن عبيد الله، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع الراية يوم خيبر إلى عمر رضي الله عنه فانطلق فرجع يجبن أصحابه ويجبنونه.
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
قلت: هذا إسناد ضعيف جداً؛ مسلسل بالعلل:
(الأولى): يحيى بن يعلى، هو الأسلمي القطواني؛ قال الحافظ (7677): "ضعيف شيعي".
(الثانية): التدليس؛ فإن أبا الزبير مدلس، وقد عنعنه.
(الثالثة): القاسم بن أبي شيبة؛ قال الذهبي في "المغني" (2/ 621/5013): "واهٍ"، وقال الدارقطني: "يكذب"، وقال أبو حاتم: "تركت حديثه".
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[13 - 05 - 03, 04:36 ص]ـ
خلاصة البحث:
قال العقيلي (2/ 243): [وقد روى ((سعد بن أبى وقاص))، و ((سلمة بن الأكوع))، وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع إلى علي رضوان الله عليه الراية يوم خيبر، ((وأما قصة أبى بكر وعمر رضي الله عنهما فليست بمحفوظة))]. انتهى.
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[13 - 05 - 03, 01:42 م]ـ
أخي الكريم والكريم حقاً وصدقاًُ الشيخ/ أحمد بن سالمـ وفقه الله
لا أملك إلا أن اقول
حدث عن البلسم الشافي يمر به ** على الجراح قد استشرت فتلتئم
حدث عن البلبل الغريد مختلفا ... بين الافانين من تطريبه النغم
حدث عن الضيغم الساجي يثور به **تحرش بحمى الاشبال لا القرم
حدث عن السيل يجري وهو مصطخب **حدث عن النار تعلو وهي تحتدم
حدث عن البحر والارواح عاصفة **والسحب عازفة والفلك ترتطم
وقد كنتُ عَلَّقتُ بك أملاً فحققته، وصَرفتُ إليك ظناً فصدّقته
وقد فعلت ما يوجبه كرم الأخلاق، ويحكم به شَرَف الأعراق
فلله درك وعلى الله أجرك
ولن ازيد فحالي معكم كحال مهدي الماء إلي البحر أو مهدي الضوء إلي القمر
ـ[أبو حفص الدبوي]ــــــــ[02 - 11 - 05, 12:19 ص]ـ
8346 - أخبرنا محمد بن علي بن حرب المروزي قال أخبرنا معاذ بن خالد قال أخبرنا الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة، قال: سمعت أبا بريدة يقول حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر ولم يفتح له وأخذ من الغد عمر فانصرف ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله r إني دافع لوائي غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا فلما أصبح رسول الله r صلى الغداة ثم قام قائما ودعا باللواء والناس على مصافهم فما منا إنسان له منزلة عند رسول الله r إلا هو يرجو أن يكون صاحب اللواء فدعا علي بن أبي طالب وهو أرمد فتفل في عينيه ومسح عنه ودفع إليه اللواء وفتح الله له قال وأنا فيمن تطاول لها.
(السنن الكبرى للنسائي)
[1009] حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال نا زيد بن الحباب قال حدثني الحسين بن واقد قال حدثني عبد الله بن بريدة قال سمعت أبي يقول حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ثم أخذه من الغد عمر فخرج فرجع ولم يفتح له واصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني دافع اللواء غدا الى رجل يحبه الله ورسوله أو يحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له وبتنا طيبة أنفسنا ان الفتح غد فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الغداة ثم قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا عليا وهو ارمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له قال بريدة وانا فيمن تطاول لها.
(فضائل الصحابة للإمام أحمد)