[هل يجوز لي أن أحتفل بعيد ميلادي؟]
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[12 - 05 - 03, 09:15 م]ـ
أحببت أن أضع بين يدي إخواني وأساتذتي من أهل الحديث، هذه المسألة، وهل تدخل في باب المنهيّ عنه أم أنّها على أصل الإباحة، وهي قضيّة أن أجعل اليوم الموافق ليوم ميلادي يوما احتفل فيه، وأفرح وأبتهج وأدعو بعض الأقارب لحفلة معيّنة، وهذه الأمور قد كنّا نفعلها ثمّ انقطعنا عنها زمنا؟
وقد يستدرك عليّ بأن هذا الأمر محدث وأنّه بدعة، والجواب: أنّه فيما يظهر لي ليس ببدعة، فالبدعة ما كانت على وجه التقرّب والتعبّد، أمّا هذه فلا، فهي من جنس العادات الّتي تجري بيننا كاحتفالات ختام تحفيظ القرءان أو احتفالات التخرّج أو المئويّة التي احتفلت بها الدّولة ولم أر العلماء أنكروها، بل إن فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة حفظه الله سمعت أنّه جوّزها، وما يقال في هذه يقال قي تلك؟
وقد يستدرك عليّ بأن هذا الأمر تشبّه بالكفّار، والجواب: أنّ هذا ليس من باب التشبّه من قريب أو بعيد، وإلّا لعددنا أسبوع الشجرة أو أسبوع المرور من باب التشبّه ولا أعلم قائلا به، فإنّ هذا الأمر ليس مختصّا بشعب دون شعب أو جنس دون جنس، وما كان على هذا الوجه كان كالبنطال مثلا الذي جوّزته اللّجنة الدائمة للإفتاء، فهو ليس محصورا بأحد وليس مختصّا بأمّة.
وإن كان الحرج والمنع بسبب تسميته عيدا، فسمّه ما شئت يوم ميلاد أو نحوه، كما يجري عندنا من تغيير اسم العيد الوطني إلى اسم اليوم الوطني، رغم أنني لا أرى حرجا في تسميته عيدا ما لم يكن على وجه التعبّد؟
هذا ما ظهر لي، بعد طول فكر، وإن استبان لي الحقّ في غير هذا رجعت إليه، بالحجة والدليل لا بالصراخ والعويل؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عجماني]ــــــــ[13 - 05 - 03, 03:42 م]ـ
بانتظار تعقيب طلبة العلم
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[13 - 05 - 03, 03:55 م]ـ
سيجيبك الاخوة إن شاء الله
والصراخ والعويل ليس من منهج طالب العلم الواثق بما عنده
فلن تجده بيننا إن شاء الله أخي السيف الصقيل
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[13 - 05 - 03, 04:22 م]ـ
• ورد سؤال إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية (3/ 85)، وهذا نصُّه:
" س: عندنا هنا في جنوب إفريقيا إذا كان الشاب أو الشابة قد بلغ من العمر 21 (واحداً وعشرين) سنة، الناس يحتفلون ويقرؤون القرآن، ويطبخون أنواعاً من الأطعمة، ويجتمعون ويعطون البالغ من العمر (21) سنة مفتاحاً؛ فهل تجوز هذه الأشياء في الإسلام، وما حكم الأفعال في الإسلام؟
فأجابت اللجنة بما هو آت:
" ج: إنَّ ما ذكرته من الاحتفال وقراءة القرآن؛ إذا بلغ الشاب أو الشابة إحدى وعشرين عاماً لا أصل له في الشريعة؛ بل هو بدعة وتشبُّهٌ بمن لديكم من النصارى؛ فقد ثبت حديث عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وسلَّم قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) رواه مسلم، وأحمدفي المسند، وروى أبوداود عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلَّم قال: ((من تشبّه بقومٍ فهو منهم))، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: عبدالله بن غديان، عبدالرزاق بن عفيفي، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ".
======================================
وورد إلى اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية سؤال حول مشروعية الاحتفال به، فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية (3/ 84)؛ ونصُّ السؤال هو:
" س: إنَّ ابني يقيم حالياً مع والدته، ووالدته تعمل له سنوياً في موعد ولادته ما يسمَّى بـ (عيد ميلاد)؛ وهي حفلةٌ تتخلَّلها المأكولات والشموع بعدد سنين عمره، كل شمعةٍ تمثِّل سنةً؛ يقوم الطفل بإطفائها، ثم تبدأ الحفلة؛ فما حكم الشرع في ذلك؟ ".
فأجابت بالجواب الآتي:
" ج: لا يجوز إقامة عيد ميلاد لأحدٍ؛ لأنه بدعةٌ، وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلَّم أنه قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ))، ولأنه تشبُّهٌ بالكفار في عملهم، وقد قال صلى الله عليه وسلَّم: ((من تشبَّه بقوم فهو منهم))، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: عبدالله بن قعود، عبدالله بن غديان، عبدالرزاق ابن عفيفي، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ".
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[13 - 05 - 03, 05:10 م]ـ
الإخوة الأفاضل ..
حيّاكم الله وجزاكم الله عنّي خيرا، ونحن بانتظار نقاطك أخي أبي عمر السمرقندي على أحرّ من الجمر .. وبالنّسبة لما تفضّلت بنقله، فعلى العين والرّأس للجنة الإفتاء، لكنّي قد ذكرت لك جوابي على مسألتي البدعة والتشبّه اللتين ذكرتهما اللجنة ..
ودتم جميعا لأخيكم ومحبّكم في الله ..
¥