فإنكار بعضها والسكوت عن الآخر تناقض ظاهر، بل وجد في زماننا من يخص الاحتفال بذكرى المولد بالإنكار ثم يشارك في غيره من الأعياد المحدثة وهذا من البلاء الذي ابتلي به المسلمون نعوذ بالله من الخذلان ومن الحور بعد الكور.
انتهى المقصود من كلام الشيخ،،،
(2): الوجه الثاني: أنَّ الاحتجاج بكون الدولة قد احتجَّت به فليس بحجَّة، وهذا ظاهر، ليس للبيان إليه من حاجة.
(3): الوجه الثالث: أنَّ الاحتجاج بكون العلماء لم ينكرو الاحتفال بالمئوية باطل من وجهين:
الأول: ليس سكوتهم عنه بحجَّة، ولا ينسب لساكت قول، وأما أنَّ بعضهم أجازها فهذا ما أدَّى إليه اجتهاده، ولا يلزم أحدٌ باجتهاد أحد، إن كانا من ذوي الاجتهاد في هذه المحدثة التي لها أصل محدث.
الثاني: أنَّ إطلاق وتعميم نسبة السكوت وعدم الإنكار للعلماء عامة غير صحيح؛ بل قد أنكره طائفة منهم.
وممن أنكرها، بل ألَّف كتاباً لأجلها الشيخ العلاَّمة: بكر أبو زيد، وذلك في كتابه المختصر: اليوبيل.
وكذا كتب الشيخ: سمير بن خليل المالكي، بحثاً في بدعيته، موجود على هذا الرابط:
http://www.saaid.net/Doat/samer/index.htm
(4) : الوجه الرابع: أنَّ نسبة إجازة ذاك الاحتفال المحدث إلى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ يجب التوثُّق منها وتوثيقها، وإن صحَّت فالجواب عنها في الوجه الثاني المتقدم قريباً.
======================================
2 - ثانياً: قولك هداك الله -: وقد يستدرك عليّ بأن هذا الأمر تشبّه بالكفّار، والجواب: أنّ هذا ليس من باب التشبّه من قريب أو بعيد، وإلّا لعددنا أسبوع الشجرة أو أسبوع المرور من باب التشبّه ولا أعلم قائلا ًبه، فإنّ هذا الأمر ليس مختصّا بشعب دون شعب أو جنس دون جنس، وما كان على هذا الوجه كان كالبنطال مثلا الذي جوّزته اللّجنة الدائمة للإفتاء، فهو ليس محصورا بأحد وليس مختصّا بأمّة.
وإن كان الحرج والمنع بسبب تسميته عيدا، فسمّه ما شئت يوم ميلاد أو نحوه، كما يجري عندنا من تغيير اسم العيد الوطني إلى اسم اليوم الوطني، رغم أنني لا أرى حرجا في تسميته عيدا ما لم يكن على وجه التعبّد؟
مردود من وجوه: تقدَّم الكلام عليها ضمناً فوق !
وقد أرفقت ملفاً يتضمَّن بحث الشيخ سمير المالكي المتقدم الذكر.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[13 - 05 - 03, 05:19 م]ـ
البحث على ملف مضغوط zip
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[15 - 05 - 03, 02:22 م]ـ
الأخ (أبو عمر السمرقندي)
يجب أوّلا أن نحدّد النقاط المتّفق عليها فيما بيني وبينك، ونحدد المسائل المختلف فيها لتتضح لنا وتتجلّى أمام أعيننا، لأننا قد نستطرد في الكلام ونكثر من النّقاش في قضايا لا خلاف فيها أصلا، ولذا فما ذكرته بخصوص الأعياد (((الدينيّة))) المحدثة كا لأسراء و المعراج والمولد الّنبوي لا شكّ أنني اتّفق معك في تحريمها وبدعيّتها، لأنها ما شرّعها أصحابها إلا تقرّبا لله.
ولقد أعجبني كلامك عندما قلت سلّمك الله: فإنكار بعضها والسكوت عن الآخر تناقض ظاهر ..
فهذه جملة صحيحة وعبارة يعظّ عليها بالنواجذ، فإنّ الاضطراب في المنهج العلمي والسّير على مناهج متعدّدة في بحث المسائل والنوازل يؤدّي إلى تحريم مسائل وتجويز أخر، والعلّة فيهنّ واحدة، وما ذلك إلا لاتّباع الأهواء والاستحسانات التي لا مكان لها.
ولكنّك أقحمت بعض المسائل التي لا يقول بإباحتها من يخش الله ويتّقه، مثل كلامك عن حرمة الخمر وحرمة الربا.
وكذا قولك هداك الله: أنَّ الاحتجاج بكون الدولة قد احتجَّت به فليس بحجَّة ..
فأنا لو تنبّهت لكلامي ما احتججت بكون الدولة فعلته، ولكنّي جعلت سكوت كبار العلماء ومنهم الشيخ آل الشيخ أو تجويزه لها دليلا أو قرينة قائمة بذاتها على جوازها.
قلت:أن التشبه بهم لا يشترط فيه أن يقصد إلى الفعل من أجل أنهم فعلوه بل يكفي أن يكون هذا الأمر مما اختصوا به وهو مأخوذ عنهم.
¥