تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2) روى اللالكائي عن عاصم الأحول أنه قال: جلست إلى قتادة فذكر عمرو بن عبيد فيه فقلت: يا أبا الخطاب ألا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض؟ قال: يا أحول ولا تدري أن الرجل إذا ابتدع بدعة فينبغي لها أن تذكر حتى تُعلم ... . اهـ. أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة.

3) و في السنة للخلال وغيره عن زائدة قال: قلت لمنصور: يا أبا عتاب اليوم الذي يصوم فيه أحدنا ينتقص الذين ينتقصون أبا بكر وعمر؟ قال: نعم. اهـ. أخرجه الخلال في السنة وابن بطة في الإبانة الصغرى واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة.

4) و قيل لسفيان بن عيينة رحمه الله: إن هذا يتكلم في القدر ـ يعني إبراهيم بن أبي يحي ـ فقال سفيان: عرّفوا الناس أمْرَهُ واسألوا ربكم العافية. اهـ. رواه ابن الجوزي في تلبيس ابليس، والسيوطي في الأمر بالإتباع والنهي عن الابتداع.

5) و جاء في رسالة أسد بن موسى إلى أسد بن فرات: أعلم أخي إنما حملني على الكتاب إليك ما ذكر أهل بلادك من صالح ما أعطاك الله من إنصافك الناس وحسن حالك، مما أظهرت من السنة، وعيبك لأهل البدعة، وكثرة ذكرك لهم وطعنك عليهم، فقمعهم الله بك، وشد بك ظهر أهل الحق، وقوّاك عليهم بإظهار عيبهم والطعن عليهم، فأذلهم الله بذلك، وصاروا ببدعتهم مستترين فأبشر أي أخيّ بثواب ذلك، واعتد به أفضل حسناتك من الصلاة والصيام والحج والجهاد وأين تقع هذه الأعمال من إقامة كتاب الله وإحياء سنة رسوله. اهـ. كتاب البدع والنهي عنها لابن وضاح.

6) ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ضمن حديثه عمن يجوز ذكر ما فيهم من الشر من المعيّنين: ومثل أئمة البدع، من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة، أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين. اهـ. مجموع الفتاوى ج 28 ص 231.

و يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: والداعي إلى البدعة مستحق العقوبة باتفاق المسلمين، وعقوبته تكون تارة بالقتل وتارة بما دونه كما قتل السلف جهم بن صفوان والجعد بن درهم وغيرهم، ولو قُدر أنه لا يستحق العقوبة، أولا يمكن عقوبته فلا بد من بيان بدعته والتحذير منها، فإن هذا من جملة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمر الله به ورسوله. اهـ. مجموع الفتاوى ج35 ص 414.

7) ويقول الإمام ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد في معرض ذكره للفوائد المستنبطة من غزوة تبوك: و منها جواز الطعن في الرجل بما يغلب على اجويقول الإمام ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد في معرض ذكره للفوائد المستنبطة من غزوة تبوك ((ومنها جواز الطعن في الرجل بما يغلب على اجتهاد الطاعن حمية أو ذباً عن الله ورسوله، ومن هذا طعن أهل الحديث فيمن طعنوا فيه من الرواة، ومن هذا طعن ورثة الأنبياء وأهل السنة في أهل الأهواء والبدع لله لا لحظوظهم وأغراضهم. اهـ. زاد المعاد ج 3 ص 18.

8) و يقول الإمام القرافي رحمه الله: أرباب البدع والتصانيف المضلة ينبغي أن يشهر في الناس فسادها وعيبها، وأنهم على غير الصواب، ليحذرها الناس الضعفاء فلا يقعوا فيها، وينفر عن تلك المفاسد ما أمكن. اهـ. الفروق للقرافي ج4 ص 207.

9) و ذكر الشاطبي في الاعتصام ضمن حديثه عن أحكام أهل البدع: ذكرهم بما هم عليه، وإشاعة بدعتهم كي يحذروا، ولئلا يغتر بكلامهم، كما جاء عن كثير من السلف ذلك. اهـ. الاعتصام ج 1 ص 176.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و يجب على من علم شيئا من الحق أن يظهره وينشره و ذلك زكاة العلم كما جعل الله عز وجل الصدقة زكاة المال و يجب التحذير من دعاة البدعة و بدعهم حتى تكشف وان لم تعرف هلك بها المقلدون لانهم يتلقونها من الداعية إليها بالقبول ولا يرجعون الا بالاظهار لها واقامة الدلائل عليها واحضار البراهين على بطلانها.

و قد يظن من لا يعلم من الناس ولا يضع الامور في مواضعها ان هذا اغتياب للدعاة و طعن و ليس ذاك كما ظنوا لان الغيبة سب الناس بلئيم الاخلاق و ذكرهم بالفواحش و الشائنات وهذا هو الأمر العظيم المشبه باكل اللحوم الميتة.

فيتقرر بهذا مشروعية التحذير من دعة البدعة و بدعهم و كشف حالهم والتشهير بهم ليعلمهم الناس و يحذروهم و ذلك لعموم الأدلة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي يندرج تحتها هذا الأصل العظيم، وهو تغيير منكر البدعة بمجاهدة أهلها لينزجروا، وكشف حالهم للناس ليحذروا من خطرهم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحظة: أرجو من الأخوة التفريق بين الرد على المقولة و نصح القائل فهناك فرق بينهما عند أهل العم فالمقولة إذا انتشرت بين الناس و كانت باطلة يجب الرد عليها بغض النظر هل نصح القائل أم لا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(احذروا القصاصين فهم كثر بيننا و هم ليسوا من أهل العلم في شيء)

اللهم اجعل جميع أعمالنا ظاهرها و باطنها خالصة لوجهك الكريم موافقة لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير