تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[صلاة الإستخارة ـ بشيء من التفصيل ..]

ـ[ Abou Anes] ــــــــ[03 - 05 - 02, 06:07 م]ـ

الفردوس بمأثور الخطاب ج: 2 ص: 333 للحافظ الديلمي.

3503 سعد بن أبي وقاص: سعادة المرء أن يكثر الإستخارة وشقاء المرء ألا يكثر الإستخارة. انتهى.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كالسورة من القرآن، يقول: إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع من غير الفريضة، ثم ليقل: " اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، تعلم ولا أعلم، وأنت علاّم الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ـ أو قال: عاجل أمري وآجله ـ فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ـ أو قال: عاجل أمري وآجله ـ فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به، قال: ويسمي حاجته " [صحيح البخاري].

تحفة الأحوذي ج: 2 ص: 484ـ482

18 باب ما جاء في صلاة الإستخارة

قوله أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الموالي بفتح اسمه زيد وقيل أبو الموال جده أبو محمد مولى ال علي صدوق ربما أخطأ من السابعة

قوله يعلمنا الاستخارة أي صلاة الاستخارة ودعاءها في الأمور زاد في رواية البخاري كلها وفيه دليل على العموم وأن المرء لا يحتقر أمرا لصغره وعدم الاهتمام به فيترك الاستخارة فيه فرب أمر يستخف بأمره فيكون في الإقدام عليه ضرر عظيم أوفى تركه

كما يعلمنا السورة من القران فيه دليل على الاهتمام بأمر الاستخارة وأنه متأكد مرغب فيه إذا هم أي قصد بالأمر أي من نكاح أو سفر أو غيرهما مما يريد فعل أو تركه فليركع ركعتين أي فليصل ركعتين الفريضة فيه دليل على أنه لا تحصل سنة صلاة الاستخارة بوقوع الدعاء بعد صلاة الفريضة ثم ليقل أي بعد الصلاة اللهم إني أستخيرك أي أطلب منك الخير أو الخيرة

قال صاحب المحكم استخار الله طلب منه الخير وقال صاحب النهاية خار الله لك أي أعطاك الله ما هو خير لك

قال والخيرة بسكون الياء الاسم منه

قال فأما بالفتح فهي الاسم من قوله اختاره الله كذا في النيل بعلمك الباء فيه وفي قوله بقدرتك للتعليل أي بأنك أعلم وأقدر قاله زين الدين العراقي

وقال الكرماني يحتمل أن تكون للاستعانة وأن تكون للاستعطاف كما في قوله رب بما أنعمت علي أي بحق علمك وقدرتك الشاملين كذا في عمدة القاري

وقال القاري في المرقاة أي بسبب علمك والمعنى أطلب منك أن تشرح صدري لخير الأمرين بسبب علمك بكيفيات الأمور جزئياتها وكلياتها إذ لا يحيط بخير الأمرين على الحققية إلا من هو كذلك كما قال تعالى عسى أن تكرهوا شيئا هو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون

قال الطيبي الباء فيهما إما للاستعانة أي أطلب خبرك مستعينا بعلمك فإني لا أعلم فيهم خيرك وأطلب منك القدرة فإنه لا حول ولا قوة إلا بك وإما للاستعطاف انتهى مختصرا

وأستقدرك أي طلب منك أن تجعل لي قدرة عليه واسألك من فضلك العظيم أي تعيين الخير وتبيينه وتقديره وتيسيره وإعطاء القدرة لي عليه اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر أي الذي يريده

قال الطيبي معناه اللهم إنك معلم فأوقع الكلام موقع الشك على معنى التفويض إليه والرضا بعلمه فيه وهذا النوع يسميه أهل البلاغة تجاهل العارف ومزج الشك باليقين يحتمل أن الشك في أن العلم متعلق بالخير أو الشر لا في أصل العلم انتهى

قال القاري والقول الآخر هو الظاهر ونتوقف في جواز الأول بالنسبة إلى الله تعالى في ديني أي فيما يتعلق بديني ومعيشتي وقع في البخاري ومعاشي

قال العيني المعاش والمعيشة واحد يستعملان مصدرا واسما وفي المحكم العيش الحياة عاش عيشا وعيشة ومعيشا ومعاشا ثم قال المعيش والمعاش المعيشة ما يعاش به انتهى

قال الحافظ زاد أبو داود ومعادي وهو يؤيده iن المراد بالمعاش الحياة ويحمتل أن يريد بالمعاش ما يعاش فيه ولذلك وقع في حديث ابن مسعود ثم الطبراني في الأوسط في ديني ودنياي وفي حديث أبي أيوب ثم الطبراني في دنياي واخرتي انتهى

وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري واجله هو شك من الراوي واقتصر في حديث أبي سعيد على عاقبة أمري وكذا في حديث ابن مسعود هو يؤيد أحد الاحتمالين وأن العاجل والآجل مذكوران بدل الألفاظ الثلاثة أو بدل الآخيرين فقط وعلى هذا فقول الكرماني لا يكون الداعي جازما بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن دعا ثلاث مرات يقول مرة في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ومرة في عاجل أمري واجله ومرة في ديني وعاجل أمري واجله ذكره الحافظ قال ولم يقع ذلك أي الشك في حديث كبي أيوب ولا أبي هريرة أصلا انتهى

فيسره لي وفي رواية البزار عن ابن مسعود فوفقه وسهله واقدر لي الخير بضم الدال وكسرها أي يسره علي وأجعله مقدورا لفعلي حيث كان أي الخير ثم أرضني به بهمزة قطع أي اجعلني راضيا به يسمى حاجته أي أثناء الدعاء ثم ذكرها بالكناية عنها في قوله إن كان هذا الأمر

وفي الحديث استحباب صلاة الاستخارة والدعاء المأثور بعدها في الأمور التي لا يدري العبد وجه الصواب فيها أما هو معروف خيره كالعبادات وصنائع المعروف فلا حاجة للاستخارة فيها

قال النووي إذا استخار مضى بعدها لما شرح له صدره انتهى

وهل يستحب تكرار الصلاة والدعاء وفي الأمر الواحد إذا لم يظهر له وجه الصواب في الفعل أو الترك مما لم ينشرح له صدره قال العراقي الظاهر الاستحباب وقد ورد تكرار الاستخارة في حديث رواه ابن السني من حديث أنس مرفوعا بلفظ إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيها سبع مرات ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك فإن الخير فيه لكن الحديث ساقط لا حجة فيه

قال النووي وغيره يستحب أن يقرأ في ركعتي الاستخارة في الأولى بعد الفاتحة قل يا أيها الكافرون وفي الثانية قل هو الله أحد

وقال العراقي لم أجد في شيء من طرق أحاديث الاستخارة ما يقرأ فيهما.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير