[ما صحة هذه الروايات فقد ذكرها الجفري في جواز التوسل بل الصالحين]
ـ[عباس رحيم]ــــــــ[14 - 05 - 03, 03:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا: لقد ذكر الحبيب الجفري داعية البدعة جواز التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم و الصالحين بهذه الأدلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولقد علمنا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نفسه التوسل حينما توفيت أمه من بعد أمه زوجة ابي طالب السيدة فاطمة بنت أسد الذي ربته أدخلها بيده القبر وقال: (اللهم إني أسألك بحقي وحق الأنبياء من قبلي أن تغفر لأمي من بعد أمي فاطمة بن أسد) وهذا الحديث رواه الترمذي والبيهقي والحاكم بسند صحيح.
وهنا حجتان واضحتان تثبتان صحة التوسل برسول الله أولاً: أن بلال بن حارث صحابي جليل تربى على يد الرسول وفهم منه الدين الصحيح وقد ذكر التاريخ أنه كان كثير التوسل برسول الله وهو في حيِّه (بنى مزينة) وكان يقول: وامحمداه.
والحجة الثانية: أنه ذهب إلى سيدنا عمر بن الخطاب ولم ينكر ذلك عمر عليه ولم يقل له لم فعل هذا؟ بل أقر توسله برسول الله
الرابط:
## الرجاء عدم وضع مثل هذه الروابط أخي عباس بارك الله فيك ## (المشرف)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثانيا: يمدح أئمة الضلال بقوله
إذن فالتصوف بمعناه هذا جزء أساسي من أجزاء الإسلام والتاريخ يحكي بطولات وأمجاد ومكانات كبيرة لأقطاب التصوف كالسيد أحمد البدوي وسيدي أبي الحسن الشاذلي وغيرهم كثيرين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المطلوب لو سمحتم أحسن الله إليكم في الدنياو الآخرة:
1) أرجو من أخواني ذكر أقوال علماء الحديث عن هذه الروايات.
2) أقوال علماء الجرح و التعديل في البدوي و الشاذلي.
حتى يتم الرد عليه و على أتباعه و تحذير المسلمين من شرهم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 05 - 03, 03:55 ص]ـ
الحجة الأولى للكذاب الجفري: لم أجد هذا الإسناد الصحيح!
الحجة الثانية:
أخرجها الطبري في تاريخه (2\ 508) من طريق سيف بن عمر (متروك، ذكره ابن حبان في الضعفاء والمتروكين) عن سهل بن يوسف بن سهل بن مالك بن عبيد الأنصاري وهو كذاب، لكنه لم يبلغ في الكذب درجة الجفري. والله أعلم.
ـ[الحمادي]ــــــــ[14 - 05 - 03, 09:00 ص]ـ
هذا الحديث (الحجة الأولى) رواه الطبراني في الكبير والأوسط، فقال:
حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة قال حدثنا روح بن صلاح قال حدثنا سفيان الثوري عن عاصم الأحول عن أنس بن مالك قال:
لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عند رأسها فقال: رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي تجوعين وتشبعيني، وتعرين وتكسونني، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعميني، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة ثم أمر أن تغسل ثلاثاً وثلاثاً، فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثم خلع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه فألبسها إياه، وكفنت فوقه، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود ليحفروا فحفروا قبرها، فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وأخرج ترابه بيده، فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطجع فيه وقال:
" الله الذي يحيي ويميت وهو حيٌ لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين. ثم كبر عليها أربعاً ثم أدخلوها القبر هو والعباس وأبو بكر الصديق رضي الله عنهم "
لم يرو هذا الحديث عن عاصم الأحول إلا سفيان الثوري تفرد به روح بن صلاح) أ. هـ
المعجم الأوسط (1/ 67)
والمعجم الكبير (24/ 351)
ورواه عن الطبراني أبونعيم في المعرفة؛ ولم يذكر لفظ الحديث.
(معرفة الصحابة 6/ 3408).
ورواه - سنداً ومتناً - في الحلية، وقال:
(غريبٌ من حديث عاصم والثوري، لم نكتبه إلا من حديث روح بن صلاح تفرد به).
حلية الأولياء (3/ 121)
قال الذهبي:
(روح بن صلاح المصري، يقال له ابن سيابة.
ضعفه ابن عدي. يكنى أبا الحارث، وقد ذكره ابن حبان في الثقات
وقال الحاكم: ثقة مأمون ... ).
ميزان الاعتدال (3/ 87)
وقال الهيثمي:
(رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه روح بن صلاح وثقه ابن حبان والحاكم، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح).
المجمع (9/ 257).
ولاشك في نكارة هذا السند لتفرُّد روح به عن الثوري، إضافةً إلى نكارة متن الحديث.
وقد رويت قصة وفاة فاطمة بنت أسد رضي الله عنها من غير حديث أنس، وليس فيها هذا الدعاء.