[سؤال حول كلمة "وزنة عرشه" في الحديث ...]
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[14 - 05 - 03, 11:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
قال الاصبهاني في الحجة في بيان المحجة ج1/ ص221:
عند كلامه على القرآن، ذاكرا الادلة على انه منزل غير مخلوق:
(". . . سبحان الله عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته "، فرق بين خلق الله وبين كلماته ولو كانت كلمات الله من خلقه لما فرق بينهما، ألا ترى حين ذكر العرش الذي هو مخلوق ذكره بلفظة لا تقع على العدد فقال " زنة عرشه " والوزن غير العدد) اهـ
السؤال يتعلق بعبارة:
[ألا ترى حين ذكر العرش الذي هو مخلوق ذكره بلفظة لا تقع على العدد فقال " زنة عرشه " والوزن غير العدد].
لم افهم ماذا يقصد منها؟ وكيف استدل بقوله " زنة عرشه " على ان العرش مخلوق؟!
اعرف ان العرش مخلوق! ولكن اسال: كيف استدل بهذه العبارة على ذلك!
ارجو ان يكون سؤالي واضح.
وجزاكم الله خيرا
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[14 - 05 - 03, 01:12 م]ـ
ما شاء اللهُ تبارك اللهُ على دقة النظر هذه، وعسى اللهُ أن يهدينا لإجابة موفقة؛ لا لحاجة إليها، ولكن لكونها نكتة دقيقة تَميل النّفسُ لمثلها.
وإن كنتُ لا أرى في كلامِ هذا الإمامِ ـ رحمه الله ـ دليلاً على ما ذكر، أو قل: استدل بِما هو مغلق خفي بحيث لا يصلح لإقامة حجة، واعتقد أنه لا حاجة لهذا الاستدلال، ولو اكتفى ـ رحِمَهُ اللهُ ـ بما في الباب من الكتاب والسنة مما هو مطروق عند العلماء والذي هو من الظهور والوضوح بِمكان؛ لكان أحسنَ.
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[14 - 05 - 03, 08:37 م]ـ
نعم، بارك الله فيك أخ أبو عبدالرحمن، لم أر في كلام الأصبهاني ما يشير إلى ما ألمح إليْه الأخ أبو عائشة.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[15 - 05 - 03, 01:59 ص]ـ
وفيك باركَ اللهُ يأ أخي (الجامع الصغير)،
وأما قولُك: ((لم أر في كلام الأصبهاني ما يشير إلى ما ألمح إليْه الأخ أبو عائشة)). اهـ
فأقول: بل في كلامِ الأصبهانِيِّ ـ رَحِمه اللهُ ـ ما ذكره الأخُ أبو عائشةَ، وكانت مقالتِي في تأييدِ ما فهمه أبو عائشةَ.
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[19 - 05 - 03, 08:29 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو زكريا]ــــــــ[19 - 05 - 03, 10:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
قال الاصبهاني في الحجة في بيان المحجة ج1/ ص221:
عند كلامه على القرآن، ذاكرا الادلة على انه منزل غير مخلوق:
(". . . سبحان الله عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته "، فرق بين خلق الله وبين كلماته ولو كانت كلمات الله من خلقه لما فرق بينهما، ألا ترى حين ذكر العرش الذي هو مخلوق ذكره بلفظة لا تقع على العدد فقال " زنة عرشه " والوزن غير العدد) اهـ
وهنا الأصبهاني لاحظ شئ دقيق وهو أن في الحديث فرق بين الكلام والخلق ولو كانا سواء لما فرق بينهما في استخدام صفة واحدة وهي العدد. والمدد يقع عللى العدد.
وفي لسان العرب:
ويقال: سبحان الله مِدادَ السَّموات ومِدادَ كلماتِه ومَدَدَها أي: مثل عدَدِها وكثرتها.
وقيل: قَدْرَ ما يُوازيها في الكثرة عِيارَ كيل أَو وزن أَو عدَد أَو ما أَشبهه من وجوه الحصر والتَّقدير.
قال ابن الأَثير: وهذا تمثيل يراد به التَّقدير لأَنَّ الكلام لا يدخل في الكيل والوزن وإِنما يدخل في العدد. اهـ
ولكن فرق بين العرش والخلق لا لكون العرش ليس بمعدود في المخلوقات, بل هو قد عد في ذكر "عدد خلقه" ولكن لم يوزن فأفرد الصفة الاخرى وهي الوزن لإختلاف الصفة لا الموصوف.
وإذا كان العرش ليس بمخلوق لأفرد بصفة العدد كما فعل بالكلمات لإختلاف الموصوف.
والله أعلم
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[19 - 05 - 03, 05:52 م]ـ
أحسنت ...
هو حقا استنباط دقيق ولقائل أن يقول: فيه من التكلف الشيء الكثير، ولو اكتفي الإمام بأدلة أهل السنة المبثوثة في الكتاب والسنة؛ لأحسن، كما أن هذا الاستنباط ليس بجامع مانع لأن كثيرا من المخلوقات تُعَدُّ أيضا، وليس المخلوق محصورا بالوزن ...
وهذا واضح للمتأمل، واللهُ أعلم.
ـ[أبو زكريا]ــــــــ[19 - 05 - 03, 09:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
أخي مركز السنة, لم أفهم ما قلت في العبارة التالية
"كما أن هذا الاستنباط ليس بجامع مانع لأن كثيرا من المخلوقات تُعَدُّ أيضا، وليس المخلوق محصورا بالوزن ... "
أرجو منك التوضيح وجزاك الله خيرا
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[20 - 05 - 03, 04:53 ص]ـ
وإياك:
أي أن العدد والوزن متحقق في (الخلق) على سواء.