تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تحديات المرأة المسلمة]

ـ[أبوأويس مراكشي]ــــــــ[14 - 05 - 03, 11:43 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله و سلم و بارك على حبيبنا و إسوتنا محمد و على جميع الآل و الصحب الكرام إخواني الكرام أخواتي الكريمات الفضليات العفيفات السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد فالحمد لله العليم الحكيم ,الحمد لله اللطيف الخبير, الحمد لله العفو الحليم الحمد للهالحمد لله حتى يرضى و الحمد لله إذا رضى و الحمد لله بعد الرضى اللهم لك الحمد كله و لك الشكر كله علانيته و سره اللهم ألهم عبدك الفقير اليك الخاضع لجلالك الصواب و السداد في القول و الفعل و وفقني فما توفيقي إلا بك آمين آمين يا رب العالمين ... كنت قد توقف بي المطاف في موضوع تحديات الأسرة المسلمة عند ما يحاك للمراة المسلمة في الكواليس و ما يخطط و يدبر للكيد منها و الإطاحة بها تحت عدة شعارات و مسميات تصب في منحى واحد و هو إخراج المراة المسلمة من حصنها المنيع الذي أحاطها به الإسلام .... والغرب لم يلجأ الى هذا الطريق عبثا أو اعتباطا فهو أذكى من ذلك وامكر بل تبع هذا النهج بعد دراسات و أبحاث و إرسال بعثات علمية تحت إشراف نخبة من العلماء المحنكين و ذوي الخبرة و التجربة الكبيرتين في الباب حتى تكون نتائج الابحاث على أعلى مستوى من الدقة و النجاح .... لقد علم الغرب ما يجهله كثير من أبناء المسلمين اليوم عن المرأة ومكانتها في الإسلام و ما أولاها من أهمية عظمى بالنظر لعظم دورها في الامة و قدغاب عن كثير من أبناء المسلمين ان الناس كانوا يعيشون في فوضى وهمجية قبل الإسلام وكانت المرأة تعيش في أسوأ الظروف وتعاني ويلات تلك الهمجية وتعامل أسوأ معاملة وتباع وتشترى كالسلع وتُنتهك حرمتها وعرضها، فمنذ ولادتها كانت تدفن حية دون ذنب، وإن نجت وكبرت تعرضت للزنا والأسر والبيع في الأسواق والضرب من الأزواج إلى غير ذلك من الآلام والظلم , وعندما جاء الإسلام صحح كل هذه الأوضاع وطهر المجتمع من الرذيلة والعادات السيئة وحفظ للمرأة حقها وكرامتها وعرضها؛ فحرم الزنا ووضع له عقوبة رادعة وشجع على الزواج وأمر بغض البصر وحفظ الفرج ومنع من الإختلاط الفاحش وجعل هناك آداباً في دخول المنازل والإستئذان ووضع اللباس والزينة وكل ذلك للحفاظ على حرمة المرأة وحماية حقوقها وكرامتها وحمايتها من الإستغلال والتعدي والتكفُّل لها بحياة كريمة بعيدة عن امتهان النفس وضياع الشرف لتعيش تحت ظل زوج يحترمها ويتكفل بحقوقها ورعايتها أو أب ودود يرعاها ويغير على عرضها، وهذا من رحمة الله بالعباد لينظم حياتهم ويطهرهم ويحفظ لكل ذي حق حقه ..... حفظ الله تعالى للمرأة حقوقها وأوجب على الرجل القيام بها والمدافعة عنها ومن تلك الحقوق:1 - حقها كإبنة على الأب هو أن يرعاها ويعلمها ويؤدبها ويتكفل بنفقاتها حتى تبلغ رشدها وتتزوج، وقد ألزمه بأن يتولى تزويجها ويختار لها الزوج الصالح حتى لا تندفع بعاطفتها لزواج من ليس بكفئ لها فيسئ معاملتها أو تضجر بعيشتها معه، ولذا كانت ولاية الأب من باب الحماية للمرأة من نفسها وممن يحاول استغلالها أو زواجها من فاسق أو سئ خلق أو معدوم لا يستطيع أن ينفق عليها وعلى أبناءها وكل هذا يعرفه الأب بخبرته ومعرفته للرجال ورجاحة عقله واعتدال عواطفه وبسؤاله وإستقصائه عن الخطاب، مما يحفظ لها كرامتها قبل الزواج وعند الزواج وبعده. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من كان له ثلاث بنات فصبرعليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجابا من النار يوم القيامة}، وكذلك فإن كان للرجل أخوات وأنفق عليهن وأدبهن فنرجو له الجنة وأن يكن حجاب له من النار. كما كفل الإسلام للمرأة سواء كانت بكر أو ثيّب حق الموافقة أو الرفض للخطبة، قال رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لاَ تُنْكَحُ الأَيِّمُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ وَلاَ تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ» قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ إِذْنُهَا قَالَ «أَنْ تَسْكُتَ».يحاول استغلالها أو زواجها من فاسق أو سئ خلق أو معدوم لا يستطيع أن ينفق عليها وعلى أبناءها وكل هذا يعرفه الأب بخبرته ومعرفته للرجال ورجاحة عقله واعتدال عواطفه وبسؤاله وإستقصائه عن الخطاب، مما يحفظ لها كرامتها قبل الزواج وعند الزواج وبعده. قال رسول

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير