تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تحديات المرأة المسلمة (الجزء الثاني)]

ـ[أبوأويس مراكشي]ــــــــ[15 - 05 - 03, 11:43 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيمو الصلاة و السلام الأتمين الأكملين على سيد الثقلين و على آله و صحبه و من والاه و سار على نهجه و اقتفاه ...

و بعد إخواني الافاضل و اخواتي الفضليات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد اسعدت كثيرا بالترحيب و القبول الذي حضيت به مشاركاتي في هذا المنتدى الطيب و اسأل الله ان يلهمني السداد و التوفيق و أن يجعل ما أقول خالصا لوجهه الكريم ... كما يسعدني ما كنت بصدد الحديث عنه و هو تحديات المراة المسلة و العواصف التي تعصف بهالشل حركتها و إفقادها مكانتها و قيمتها في مجتمعها و امتها بشكل عام ... و كان آخر ما ذكرت هو تكريم الإسلام للمرأة كابنة و كاخت و كوجةو كأم و ما حف كل واحدة منهن به من حقوق و الآن نواصل على بركة الله و بالله التوفيق ...

أيها الإخوة الكرام إن المرأة المسلمة تعاني في وقتنا الحاضر من جملة ماتعانيه من كثرة التيارات والاتجاهات التي تسعى بشتى الطرق و الوسائل الى تدميرها و القضاء عليها بإخراجها من عفتها و حيائها و وقارها الذي هو سر عظمتها و جلال قدرها في هذا الدين و لنتفق إخوتي على ان المرأة بدون حجاب بدون عفة بدون حياء, ... لا شئ مجردكثلة من اللحم و العظام أو جسد فاتن تتبادله أيدي الذئاب كل واحد يمرره للىخر بعد أن يقضي حاجته منه, ... و للأسف الشديد ان نساء هذه الامة لا يردن الإفاقة من سباتهن حتى الآن بل لا يردن الاعتبار بما يشاهدن من مآسي و أحزان من جراء الانحلال الاخلاقي و الاباحية التي شاعت في كثير من البلدان الاسلامية تحت غطاء الرقي و التقدم و مواكبة الغرب في تقدمه, حتى صرنا نرى و نسمع كثيرا من أبناء هذا الدين ينعتون بانه دين تخلف و تطرف و همجية و انه غير قادر على مسايرة متطلبات التجديد و العصرنة و قد نسي هؤلاء أو تناسوا ان الإسلام جاء بتحرير المرأة ليس بالمعني الذي يستخدمه دعاة الفسق والهوى وإنما بمعني تحريرها من الذل والمهانة وصيانة عرضها وشرفها وإحاطتها بالرعاية والمحبة والتكريم وحمايتها من إعتداء الآخرين على حرمتها؛ فجعل لها نوراً تعيش به بين الناس وهو نور العفاف والشرف وجعلها وردة محفوظة داخل بيتها الذهبي تتمني كل الأفئدة الوصول إليها بالحلال إذ لا سبيل إليها إلا بالحلال فجعلها غالية في أعين الشرفاء ومطهرة مرفوعة على أهل الزيغ والضلال دعاة الزنا والهوى الذين يريدون أن يلقوا بها في طريق الوحل منبوذة مسخوط عليها يفر منها الناس كما يفرون من المجزوم وتنهش في لحمها الوحوش وتسلقها الألسنة ثم بعد ذلك لا زواج ولا أمل حيث ضاع الغد المشرق وأحلام السعادة بعد أن سلبوها الحياء والعذرية. ولتفادي هذه المأساة شرع الله تعالى في الإسلام وسائل ناجعة لمعالجة المشكلة والتي حققت أهدافه السامية في حماية المرأة ومنها:

المسألة الأولى: الحث على غض البصر:

حث الإسلام على غض البصر الذي هو مفتاح الشر والوقوع في شباك الهوى وحبائله، وكم من نظرة أصابت القلب بسهام الهوى الشيطاني والعشق المحرم وذلت بها قدم صاحبها إلى الوحل الذي من الصعب الخروج منه، وبكل سهولة أعطى الإسلام الحل الناجع بأبسط الوسائل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: {يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة}، وقال تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}، وهذا أمر بغض البصر للرجال والنساء جميعاً كما جاء في آية الحجاب.

المسألة الثانية: الحث على حفظ الفرج والترهيب من الزنا:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير