تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المسألة الخامسة: الحث على الزواج:

كما حث الإسلام على الزواج وهو الطريق الوحيد الذي يمكن للمرأة أن تسعد به مع رجل وتنال به حقوقها كاملة في علاقة شرعية طيبة معلنة ليس فيها ما يخجلها أو ينتقص من قدرها أو ينتهك حرمتها، فيه حلال طيب تقر به الأعين وتنعم فيه بالزوج الصالح الذي لو كان صالحاً حقاً لكان أعظم نعمة بعد نعمة الإيمان يؤتيها الله امرأة، وهي نعمة لاتقدرها كثير من النساء، فلا يعترف بفضل الزوج إلا القليلات اللواتي أنعم الله عليهن بالإيمان، وفضل الزوج على زوجته هو أنه أخذها بكلمة الله لا بالغدر والتدليس والكلام المائع، أخذها زوجة لبناء أسرة وإنجاب أطفال وإحصان لها وله لا تسلية وسفاح، قال تعالى: {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، وقال صلى الله عليه وسلم: {يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء}.

المسألة السادسة: تحريم زواج المتعة:

وحفاظاً على حق المرأة حرّم الإسلام زواج المتعة لما به من تغرير وظلم بحق المرأة، إذ هو وجه آخر للزنا، وكيف لا إذ يتزوج الرجل المرأة ليتمتع بها فترة ثم يتركها!، ثم أنه إذا رزقا بطفل لا يُربى بين أبوين، وهو كان قد حُلل لمدة قصيرة ثم حرم للأبد، ولا يزال الشيعة يحللونه ولا عبرة بقولهم، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المتعة وقال: {ألا إنها حرام من يومكم هذا إلى يوم القيامة ومن كان أعطى شيئا فلا يأخذه}.

المسألة السابعة: تحريم نكاح المشركات.

وحرَّم الإسلام نكاح المشركات فهن نجس بكفرهن بالخالق، وبذلك يعطي فرصة الزواج للمرأة المسلمة التي تقدر قدر الزوج وتطيعه، قال تعالى: {وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}.

المسألة الثامنة: تحريم نكاح المحارم.

كما حرم الإسلام نكاح المحارم لما كان لا يتماشى مع الفطرة ويؤدي إلى إختلاط الأنساب، قال تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا}، وهذا يحافظ على المرأة في بيت أهلها، فلو قرأت معي ما يحدث في بيوت الغربيين والأمريكان لشعرت بمدى حيوانية هذه الشعوب فكم من أب إعتدى على إبنته وكم من ابن اعتدى على أُمه وغير هذا مما يثير التقزز والإشمئزاز.

المسألة التاسعة: فرض الحجاب ومشروعية النقاب.

وفرض الحجاب على نساء المؤمنين إحتراماً لهن أولاً وثانياً حتى لا تؤذي أخاها المسلم بإثارته وفتنته، وفي هذا فائدة عظيمة للإنسانية جمعاء حيث تكبح جماح الشهوات وتنتظم حياة المسلمين في هدوء وسكينة، فالكل يؤدي دوره في أدب ووقار وإحترام للجنسين، قال تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير