تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(مَسْأَلَةٌ) وَأَمَّا صِفَةُ مَا يَسْتَتِرُبِهِ فَقَدْ قَالَ مَالِكٌ إِنَّ قَدْرَ ذَلِكَ مِثْلُ عَظْمِ الذِّرَاعِ فِي جَلَّةِ الرُّمْحِ وَإِنَّمَا قَالَ إنَّهُ يَكْفِي مِنْ ارْتِفَاعِهِ مِثْلُ عَظْمِ الذِّرَاعِلِلْخَبَرِ الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ أَنَّ مُؤْخِرَةَ الرَّحْلِ يُصَلِّي إلَيْهَا وَلَا يُبَالِي بِمَنْ يَمُرُّ وَرَاءَهَا وَارْتِفَاعُهَا نَحْوٌ مِمَّا قَالَهُ مَالِكٌ وَأَمَّا مَا ذَكَرَهُ مِنْ جُلَّةِ الرُّمْحِ فَلِمَا رَوَى ابْنُ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَرَجَ يَوْمَ الْعِيدِ أَمَرَ بِالْحَرْبَةِ فَتُوضَعُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيُصَلِّي إلَيْهَا وَالنَّاسُ وَرَاءَهُ وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السَّفَرِ فَمِنْ ثَمَّ اتَّخَذَهَا الْأُمَرَاءُ.

(فَرْعٌ) فَإِذَا صَلَّى الْإِمَامُإِلَى الرُّمْحِ فَسَقَطَفَقَدْ رَوَى عَلِيُّ بْنُ زِيَادٍ عَنْ مَالِكٍ يُقِيمُهُ إِنْ كَانَ ذَلِكَ خَفِيفًا فَإِنْ شَغَلَهُ فَلْيَتْرُكْهُ وَوَجْهُ ذَلِكَ أَنَّ يَسِيرَ الْعَمَلِ فِي الصَّلَاةِ مَعْفُوٌّ عَنْهُ وَلِذَلِكَ قَالَ مَالِكٌ فِيمَنْ قَامَ لِلْقَضَاءِ بَعْدَ سَلَامِ الْإِمَامِ إِذَا كَانَ عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ يَسَارِهِ فِيمَا يَقْرَبُ مِنْهُ سُتْرَةٌ مَشَى إلَيْهَا وَإِنْ كَانَتْ وَرَاءَهُ رَجَعَ إلَيْهَا الْقَهْقَرِيَّ فَإِنْ بَعُدَتْ عَنْهُ صَلَّى فِي مَوْضِعِهِ.

(فَرْعٌ) وَلَا تَقَعُ السُّتْرَةُبِالْخَطِّ فِي مَذْهَبِ مَالِكٍ وَجُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ وَأَجَازَ ذَلِكَ بَعْضُهُمْ وَاخْتَلَفُوا فِي صِفَتِهِ فَقَالَ ابْنُ حَنْبَلٍ يَخُطُّ عَرْضًا وَقَالَ مُسَدَّدٌ يَخُطُّ طُولًا وَوَجْهُ ذَلِكَ مَا رَوَى طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِذَا وَضَعَ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلَ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ فَلْيُصَلِّ وَلَا يُبَالِ مَنْ يَمُرُّ وَرَاءَ ذَلِكَ فَوَجْهُ الدَّلِيلِ مِنْهُ أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم قَصَدَ إِلَى الْإِخْبَارِ عَنْ يَسِيرِ مَا يَسْتَتِرُ بِهِ الْمُصَلِّي وَهَذَا يَقْتَضِي أَنْ يَنُصَّ عَلَى أَقَلِّهِ إِلَّا مَا دَلَّ الدَّلِيلُ عَلَيْهِ.

(فَصْلٌ) فَأَمَّا اسْتِتَارُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بِرَاحِلَتِهِ فَإِنَّهُ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مُنَاخَةً لِأَنَّهَا عَلَى الصِّفَةِ الَّتِي يُؤْمَنُ مَعَهَا مَشْيُهَا وَإِمَّا أَنْ يَسْتَتِرَ بِالْخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَالْحِمَارِ فَقَدْ نَهَى عَنْهُ مَالِكٌ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ الْقَاسِمِعَنْهُ وَاحْتَجَّ لِذَلِكَ بِنَجَاسَةِ أَرْوَاثِهَا وَوَجْهٌ آخَرُ وَهُوَ أَنَّهَا فِي الْأَغْلَبِ قَائِمَةٌ لَا يُؤْمَنُ مَشْيُهَا وَانْتِقَالُهَا.

(مَسْأَلَةٌ) وَأَمَّامَكَانُهُ مِمَّا يَسْتَتِرُ بِهِ فَإِنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَبَ مِنْهُ وَقَدْ رَوَى ابْنُ الْقَاسِمِ عَنْ مَالِكٍلَيْسَ مِنْ الصَّوَابِ أَنْ يُصَلِّيَ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ سُتْرَتِهِ قَدْرُ صَفَّيْنِ وَالدُّنُوُّ مِنْ السُّتْرَةِ حَسَنٌ لِمَا رَوَاهُ سَهْلٌ أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ مُصَلَّى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ الْجِدَارِ مَمَرُّ الشَّاةِ وَمِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى أَنَّ دُنُوَّهُ مِنْ السُّتْرَةِ أَقْرَبُ لَهُ مِنْ امْتِنَاعِ الْمَارِّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَإِذَا بَعُدَ عَنْهَا أَمْكَنَ الْمَارَّ مِنْ الْمُرُورِ بَيْنَ يَدَيْهِ.]]

((المنتقى شرح موطأ مالك))

أختك في الله

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[18 - 05 - 03, 12:59 ص]ـ

دموع التوبة.

جاء في الموسوعة الفقهية (24/ 177):

السُترة: بالضم مأخوذة من الستر، وهي في اللغة ما استترت به من شيء كائنا ما كان ... وسترة المصلي في الاصطلاح: هي ما يغرز أو ينصب أمام المصلي من عصا أو غير ذلك، أو ما يجعله المصلي أمامه لمنع المارين بين يديه.

ـ[دموع التوبة .. ]ــــــــ[18 - 05 - 03, 10:18 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

جزاكم الله خيراً اخواني الأكارم .. وجعله في ميزان حسناتكم يا رب ..

بوركتم ..

أختكم .. الدموع ..

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وأصحاب محمد وأتباع محمد ..

ـ[صالح العقيلي]ــــــــ[19 - 05 - 03, 12:30 ص]ـ

كما هو معلوم السترة هي:

ما يجعله المصلي أمامه كي لا يؤثر من يمر من خلف هذه الستر ولا يقطع صلاته، على القول الراجح أن المرأة والحمار والكلب الأسود يقطع الصلاة.

وكما ورد في الحديث تكون مثل مؤخرة الرحل؛ أي بمقدار تقريباً شبر ارتفاعاً عن الأرض.

ويدنو منا المصلي ويكون بينه وبينها قرابة (ممر شاة) هكذا ورد في الحديث، أي حوالي شبر باليد.

كما يستحب فيها أيضاً أن يميل عنها يميناً أو شمالاً ولا يصمد لها صموداً.

وحكمها الصحيح الراجح هو الاستحباب الأكيد. خلافاً للظاهرية الذين أوجبوها.

والسلام عليكم،،،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير