تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قالت فاطمة: لأول مرة قال لي يا فاطمة اني ميت الليلة. فبكيت!

ولما وجد بكائي رجع وقال لي: انت يا فاطمة اول أهلي لحاقاً بي. فضحكت!

فقال الرسول: اخرجوا من عندي بالبيت

وقال ادني مني يا عائشة ونام على صدر زوجته السيدة عائشة

فقالت السيدة عائشة: كان يرفع يده للسماء ويقول (بل الرفيق الاعلى بل الرفيق الأعلى) فتعرف من خلال كلامه انه يُخّير بين حياة الدنيا او الرفيق الأعلى.

فدخل الملك جبريل على النبي وقال: ملك الموت بالباب ويستأذن ان يدخل عليك وما استأذن من احد قبلك فقال له إإذن له يا جبريل ودخل ملك الموت وقال: السلام عليك يا رسول الله أرسلني الله اخيرك بين البقاء في الدنيا وبين ان تلحق بالله

فقال النبي: بل الرفيق الاعلى بل الرفيق الاعلى

وقف ملك الموت عند رأس النبي (كما سيقف عند رأس كل واحد منا) وقال: ايتها الروح الطيبة روح محمد ابن عبدالله اخرجي إلى رضى من الله ورضوان ورب راضي غير غضبان

تقول السيدة عائشة: فسقطت يد النبي وثقل رأسه على صدري فقد علمت انه قد مات وتقول ما ادري ما افعل فما كان مني الا ان خرجت من حجرتي إلى المسجد حيث الصحابة وقلت: مات رسول الله مات رسول الله مات رسول الله فأنفجر المسجد بالبكاء فهذا علي أُقعد من هول الخبر

وهذا عثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يميناً ويساراً وهذا عمر بن الخطاب قال: اذا احد قال انه قد مات سأقطع راسه بسيفي انما ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه اما أثبت الناس كان ابو بكر رضي الله تعالى عنه فدخل على النبي وحضنه وقال واخليلاه واحبيباه واابتاه وقبّل النبي وقال: طبت حياً وطبت ميتاً، فخرج ابو بكر رضى الله عنه إلى الناس وقال: من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ومن كان يعبد الله فان الله باقي حي لا يموت ثم خرجت ابكي وابحث عن مكان لأكون وحدي وابكي لوحدي.

هذه هي النهاية فلكل من سمع هذه القصة ووجد حب للنبي، فعليه اربع حاجات لحب النبي صلى الله عليه وسلم:

1. كثرة الصلاة عليه

2. زيارة مدينته

3. اتباع سنته

4. دراسة سيرته

اعمل الاربعة فستشعر ان حب النبي تغيّر في قلبك فيبقى احب إليك من ولدك ومالك واهلك واحب اليك من الناس اجمعين.

ـــــــــــــــــ

لما احتضر أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته قال: و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد.

و قال لعائشة: انظروا ثوبي هذين , فإغسلوهما و كفنوني فيهما , فإن الحي أولى بالجديد من الميت.

و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله تعالى عنه قائلا: إني أوصيك بوصية , إن أنت قبلت عني: إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار , و إن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل , و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة , و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا , و ثقلت ذلك عليهم , و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا , و إنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل , و خفته عليهم في الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا.


ولما طعن عمر رضي الله تعالى عنه
.. جاء عبدالله بن عباس ,فقال .. : يا أمير المؤمنين , أسلمت حين كفر الناس , و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خذله الناس , و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان , و توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو عنك راض.
فقال له: أعد مقالتك فأعاد عليه , فقال: المغرور من غررتموه , و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع.
و قال عبدالله بن عمر: كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه.
فقال: ضع رأسي على الأرض.
فقلت: ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي؟!
فقال: لا أم لك , ضعه على الأرض.
فقال عبدالله: فوضعته على الأرض.
فقال: ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير