تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قصة حديث أبي بكرة رضي الله عنه (إذا التقى المسلمان بسيفيهما .. ) وفقهه]

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[20 - 05 - 03, 06:06 م]ـ

عن الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قال: ذهبتُ لأنصرَ هذا الرجلَ فلقيَنِي أَبُو بَكْرَةَ فقالَ أين ترِيد؟

قلت: ُ أَنْصُرُ هذا الرجل. قال: ارْجِعْ فَإِنِّي سمعتُ رسول اللَّهِ صَلى اللَّهُ عليه وسَلَّم يقول: (إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ) فَقُلْت: ُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْقَاتِلُ فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟

قال: (إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ) *

َأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيح عَنْ حُصَيْنِ بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَمْرو بْن جَاوَان قَالَ " قُلْت لَهُ أَرَأَيْت اِعْتِزَال الْأَحْنَف مَا كَانَ؟ قَالَ: سَمِعْت الْأَحْنَف قَالَ:

حَجَجْنَا فَإِذَا النَّاس مُجْتَمِعُونَ فِي وَسَط الْمَسْجِد - يَعْنِي النَّبَوِيّ - وَفِيهِمْ عَلِيّ وَالزُّبَيْر وَطَلْحَة وَسَعْد إِذْ جَاءَ عُثْمَان " فَذَكَرَ قِصَّة مُنَاشَدَته لَهُمْ فِي ذِكْر مَنَاقِبه , قَالَ الْأَحْنَف: فَلَقِيت طَلْحَة وَالزُّبَيْر فَقُلْت: إِنِّي لَا أَرَى هَذَا الرَّجُل - يَعْنِي عُثْمَان - إِلَّا مَقْتُولًا , فَمَنْ تَأْمُرَانِي بِهِ؟ قَالَا: عَلِيّ , فَقَدِمْنَا مَكَّة فَلَقِيت عَائِشَة وَقَدْ بَلَغَنَا قَتْل عُثْمَان فَقُلْت لَهَا: مَنْ تَأْمُرِينِي بِهِ؟ قَالَتْ: عَلِيّ , قَالَ فَرَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَة فَبَايَعْت عَلِيًّا وَرَجَعْت إِلَى الْبَصْرَة فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ أَتَانِي آتٍ فَقَالَ: هَذِهِ عَائِشَة وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر نَزَلُوا بِجَانِبِ الْخُرَيْبَة يَسْتَنْصِرُونَ بِك , فَأَتَيْت عَائِشَة فَذَكَّرْتهَا بِمَا قَالَتْ لِي , ثُمَّ أَتَيْت طَلْحَة وَالزُّبَيْر فَذَكَّرْتهمَا " فَذَكَرَ الْقِصَّة وَفِيهَا " قَالَ فَقُلْت وَاَللَّه لَا أُقَاتِلكُمْ وَمَعَكُمْ أُمّ الْمُؤْمِنِينَ وَحَوَارِيّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَا أُقَاتِل رَجُلًا أَمَرْتُمُونِي بِبَيْعَتِهِ , فَاعْتَزَلَ الْقِتَال مَعَ الْفَرِيقَيْنِ. وَيُمْكِن الْجَمْع بِأَنَّهُ هَمَّ بِالتَّرْكِ ثُمَّ بَدَا لَهُ فِي الْقِتَال مَعَ عَلِيّ ثُمَّ ثَبَّطَهُ عَنْ ذَلِكَ أَبُو بَكْرَة , أَوْ هَمَّ بِالْقِتَالِ مَعَ عَلِيّ فَثَبَّطَهُ أَبُو بَكْرَة , وَصَادَفَ مُرَاسَلَة عَائِشَة لَهُ فَرَجَحَ عِنْدَهُ التَّرْك.

((فتح الباري: كتاب الفتن، باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما، حديث " إذا تواجه المسلمان بسيفيهما .. "))


* (صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا .. ، حديث "إذا التقى المسلمان بسيفيهما .. ")

يليها فقه هذا الحديث
إن شاء الله

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[20 - 05 - 03, 06:33 م]ـ
احتج بهذا الحديث من لم ير القتال في الفتْنة، وهم الذين رووا أحاديث القعود في الفتنة وتركوا القتال مع علي في حروبه كسعد بن أبي وقاص وعبد اللَّه بن عمر ومحمد بن مسلمة وأبي بكرة وغيرهم (1)؛ ومنهم سلمة بن الأكوع الذي لما قتل عثمان ووقعت الفتن اعتزل وسكن الربذة وتأهل بها ولم يلابس شيئا من تلك الحروب (2). وقد احتجوا بأحاديث الفتن والكف عن القتال. ثم اختلف هؤلاء، فقالت طائفة: لا يقاتل في فتن المسلمين، وإن دخلوا عليه بيته، وطلبوا قتله، فلا يجوز له المدافعة عن نفسه؛ لأَن الطالب متأول، وهذا مذهب أبي بكرة الصحابي رضِي اللَّه عنه وغيره. وقال ابن عمر وعمران بن الحصين رضي اللَّه عنهم وغيرهما: لا يدخل فيها، لكن إن قصد دفع عن نفسه (3)؛ وفصل آخرون فقالوا: كل قتال وقع بين طائفتين من المسلمين حيث لا إمام للجماعة فالقتال حينئذ ممنوع، وتنزل الأَحاديث التي في هذا الباب، وغيره على ذلك وهو قَول الأَوزاعي. (4)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير