ـ[الأصمعي]ــــــــ[22 - 05 - 03, 02:43 ص]ـ
تقول حفظك الله أنك قرات في الكتاب أنه يدعي الإجتهاد والذي أعلمه
أن الشيخ محمدا لم يدعي الإجتهاد المطلق وأحب أن تأتي بالنص الذي
قرأته؛ كما أنه لا يخفاك أن الردود ينبغي فيها الرجوع إلى المردود عليه
فقد يكون غير صحيح أو حمل الكلام مالا يحتمل أو أنه لم يفهم مراده .. الخ
لأن هناك أسباب وقرائن تجعل الإنسان لا يكتفي بما ينقل له الراد.
قولك: (وأنا درست الأصول ومن خلال تطبيقي لشروط المجتهد فإنها لا تنطبق
على الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله)
كلام سليمان بن عبدالوهاب مبني على أن الشيخ محمد لم يبلغ مرتبة
الإجتهاد وبالتالي فليس له الحق في النظر في النصوص الشرعية استقلالا
وهذه المسألة مبنية على مسالة أصولية وهي: هل الإجتهاد يتجزأ أو لا يتجزأ؟
القول الراجح وهو قول الجمهور من الأصوليين وغيرهم أن الإجتهاد يتجزأ.
مثاله: لو تصورنا أن أحد الأخوة في هذا المنتدى بحث في مسألة قصر الصلاة في السفر
ونظر فيها وأحاط علما بجوانب المسألة وما يتعلق بها وخرج بنتيجة، هل نقول يلزمك
أن تترك ما توصلت إليه لأنك لا تعلم مسألة المشركة ولا تدرك شروط استيفاء القصاص
فأنت لست مجتهدا. فيترك العلم الحاصل عن دليل إلى التقليد.
والجواب: أن هذا خلاف المعقول؛ لأنه ترك للقوي وعمل بالضعيف.
هذا بغض النظر في هل كون الشيخ جاء بدعوته بكلام لم يسبق إليه.
الشيخ كان له منهج في الإستدلال يسير فيه في فتاويه وبحوثه وكتبه،
وعموما هذه دعوى كثير من المتأخرين من أصحاب المذاهب قبل قيام الدعوة المباركة
وهي أيضا دعوى كثير من أصحاب الطوائف والأهواء كالصوفية و غيرهم.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[22 - 05 - 03, 01:56 م]ـ
جزى الله (أبو عمر السمرقندي) خيرا
الأخ الفاضل (الأصمعي): هذا ليس من كلامي وإنما أنا ناقل فقط! وإليك بعضا مما تجشمت في نقله
(((و إنما ذكرت هذه المقدمة لتكونَ قاعدةً يُرجَع إليها فيما نذكره، فإن اليوم ابتُلِيَ الناسُ بمن ينتسب إلى كتاب و السنة و يستنبط من علومهما و لا يبالي مَن خالفه، و إذا طلبت منه أن يعرضَ كلامه على أهل العلم لم يفعلْ، بل يوجبُ على الناس الأخذ بقوله و بمفهومه، و من خالفه فهو عنده كافر ... هذا و هو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال أهل الاجتهاد، و لا و الله عِشْرُ واحدة .. و مع هذا راجَ كلامه على كثير من الجهالُ فإنا لله و إنا إليه راجعون ... الأمة كلها تصيح بلسان واحد و مع هذا لا يردُ لهم في كلمةٍ، بل كلُهم كفار أو جهال .... اللهم اهْدِ الضالَ و رُدَه إلى الحق!)))
ويقول
(((لكن هذه التفاصيل التي تفصلون مِن فعل كذا فهو مشرك و تخرِجونه من الإسلام ..... من أين
لكم هذا التفصيل؟! استنبطتم ذلك بمفاهيمكم؟!! .. فقد تقدم لكم إجماع الأمة أنه لا يجوز لمثلكم الاستنباط.
ألكم في ذلك قدوة من إجماع أو تقليد من يجوز تقليده؟؟!!
مع أنه لا يجوز للمقلد أن يكفرَ إن لم تُجْمِع الأمةُ على قول متبوعه ... فبينوا لنا من أين أخذتم مذهبكم هذا؟؟؟!! و لكم علينا عهد الله و ميثلقه إن بيَنتم لنا حقاً يجب المصير إليه لَنَتَبَع الحق إن شاء الله،
فإن كان المراد مفاهيمكم .. فقد تقدم أنه لا يجوز لنا و لا لمن يؤمن بالله و اليوم الآخر الأخذ بها، و لا نكفر من معه الإسلام الذي أجمعت الأمة على ما أتى به فهو مسلم.
فأما الشرك ففيه أكبر و أصغر، فيه كبير و أكبر، و فيه ما يخرِج من الإسلام، و هذا كله باقي لا
و تفاصيل ما يخرج مما لا يخرج يحتاج إلى تبيين أئمة أهل الإسلام الذين اجتمعت فيهم شروط الاجتهاد، فإن أجمعوا على أمرٍ لم يسعْ أحدٌ الخروج عنه، و إن اختلفوا فالأمر واسعْ. فإن كان عندكم عن أهل العلم بيان واضح فبينوا لنا .. و سمعاً و طاعة، و إلا فالواجب علينا و عليكم الأخذ بالأصل المُجْمَع عليه و اتباع سبيل المؤمنين.)))
فهذا من كلامه ويتضح فيه أنهم يشنعون عليه في استقلاله بالأخذ من الكتاب والسنة وعدم
النظر في كلام من سبقه من العلماء، وإن رجع فإلى أقوال الشيخين ابن تيمية وابن القيم
رحمهم الله جميعاً
والعجيب أن هذا الأمر قد اتفق عليه كثير ممن تكلم في دعوة الشيخ
¥