لكن الذي شدني هو كتاب أخيه فيه والذي لم أتوقع أن يكتب عنه
وأنا أبحث عن الحق فتحملوني إخوتي
بارك الله فيكم
ـ[محب العلم]ــــــــ[23 - 05 - 03, 12:43 ص]ـ
يا أيها الباحث عن الحق، وفقك الله إليه:
من أراد الإنصاف، وخشي مولاه وخاف، نظر في مصنفات هذا الشيخ، التي هي أشهر من نار على علم، وأبين من نبراس على ظَلَم، واستخرج لنا منها دعوى الاجتهاد أو مخالفة الإجماع أو تكفيرا وقتلا بغير مجمع عليه عند أهل العلم الموحدين.
فإن (التقليد) الذي أوجبته على كل حال، وفي كل مسألة، لايسوغ في (أعراض المسلمين) و (عقائدهم)
قال الشيخ إسحاق بن عبدالرحمن آل الشيخ عن الشيخ رحمه الله كما في الدرر (1/ 526):
" ويوالي كافة أهل الإسلام،وعلمائهم من أهل الحديث والفقه والتفسير واهل الزهد والعبادة، ويرى ((المنع من الإنفراد عن أئمة الدين من السلف الماضين برأي مبتدع، أو قول مخترع، فلا يحدث في الدين ماليس له أصل يتبع، وماليس من أقوال أهل العلم والأثر.
ويؤمن بما نطق به الكتاب، وصحت به الأخبار، وجاء الوعيد عليه من تحريم دماء المسلمين، وأموالهم، وأعراضهم، ولايبيح من ذلك إلا ما أباحه الشرع، وأهدره الرسول صلى الله عليه وسلم.
((((ومن نسب إليه خلاف ذلك، فقد كذب وافترى، وقال ماليس له به علم، وسيجزيه الله ماوعد به أمثاله من المفترين))) انتهى.
وقال أيضاً رحمه الله كما في:" إيضاح المحجة والسبيل " ص41 من المخطوط:
" والعجب كل العجب ممن يدعي أنهم على الحق القويم،والصراط المستقيم، ثم يسلك طريقا غير طريقهم، ويكون في فريق غير فريقهم، وينتهج منهج.من شبّه بهذه الشبهات، ويحتذي حذوه في هذه الجهالات والضلالات وله في طلب العلم سنوات!!
وماذاك إلا لزيغ صده عن منهج أهل الحق والتحقيق، وأخرجه عن أوضح منهج وطريق، فنسأل الله السلامة والعافية "
وأما سليمان بن عبدالوهاب، فقد قال الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن رحمه الله عن رسالته هذه:
:"وقد رأيت له رسالة يعترض فيها على الشيخ ((وتأملتها))، فإذا هي رسالة جاهل بالعلم والصناعة، مزجى التحصيل والبضاعة ".
فائدة:
قال الشيخ حمد بن ناصر بن معمر في جواب له عن بعض المسائل كما في الدرر (4/ 46 - 55):
وأما قول السائل -وفقه الله لفهم المسائل- حكى بعض المتأخرين الإجماع على تقليد الأئمة الأربعة، أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد رحمهم الله تعالى؟.
فنقول: هذا الإجماع حكاه غير واحد من المتأخرين، وكلهم نسبوه إلى الوزير أبي المظفر يحيى بن هبيرة، صاحب الإفصاح عن معاني الصحاح، فإنه ذكر نحوا من هذه العبارة وليس مراده أن لإجماع منعقد على وجوب تقليد هؤلاء الأئمة الأربعة، وأن الاجتهاد بعد استقرار هذه المذاهب لا يجوز؛ فإن كلامه يأبى ذلك.
وإنما أراد الرد على من اشترط في القاضي أن يكون مجتهداً، وأن المقلد لا ينفذ قضاؤه، كما هو مذهب كثير من العلماء المتقدمين والمتأخرين، وحمل كلام من اشترط في القاضي أن يكون مجتهداً على ما كانت عليه الحال قبل استقرار هذه المذاهب الأربعة، وأما بعد استقرار هذه المذاهب فتجوز تولية المقلد لأهلها وينفذ قضاؤه.
وليس في كلامه ما يدل على أنه يجب التقليد لهؤلاء الأئمة، …
ثم نقل عبارته في الإفصاح ثم قال:
فقضية كلامه أن المقلد لا يخرج عن أقوال الأئمة الأربعة، بل يجتهد في أقوالهم، ويتوخى ما عليه أكثرهم إلا أن يكون للواحد منهم دليل، فيأخذ بقول من كان الدليل معه، فيكون من ((الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه))
ثم قال:
(((((وهذه الشبهة ألقاها الشيطان على كثير ممن يدعي العلم، وصال بها أكثرهم فظنوا أن النظر في الأدلة أمر صعب لا يقدر عليه إلا المجتهد
المطلق، وأن من نظر في الدليل، وخالف إمامه لمخالفة قوله لذلك
الدليل، فقد خرج عن التقليد، ونسب نفسه إلى الاجتهاد المطلق.
واستقرت هذه الشبه في قلوب كثير حتى آل الأمر بهم إلى أن
((تقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون)) وزعموا أن هذا
هو الواجب عليهم، وأن من انتسب إلى مذهب إمام فعليه أن يأخذ
بعزائمه ورخصه، وإن خالف نص كتاب أو سنة، فصار إمام كل مذهب عند
أهل مذهبه كالنبي في أمته، لا يجوز الخروج عن قوله، ولا تجوز
مخالفته…)))).
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 07:51 ص]ـ
@ وقد اختلف المؤرخون حول صحة رجوع سليمان بن عبدالوهاب عن أباطيله وعداوته لأخيه، على قولين، انظرهما في دعاوةى المناوئين (ص/41) هامش (3).
@ عموماًً .. فالشيخ محمد رحمه الله: ليس أول من ابتلي بعداء الأدنين من أقاربه.
فهذا نوح ولوط ابتليا بزوجيهما.
وهذا إبراهيم ابتلي بأبيه.
وهذ محمد صلى الله عليه وآله وسلَّم ابتلي بعمه (أبي لهب).
وهكذا: ((وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين وكفى بربِّك هادياً ونصيراً)).
سليمان بن عبد الوهاب رجع فعلًا عن مذهبه ومناؤته لأخيه الإمام محمد وتاب وحسنت توبته وتوفي عن مذهب مرضي، نقل ذلك ابن غنام في تاريخه (انظر تاريخ نجد: ص145)، ذكر أنه وفد إلى الشيخ محمد سنة 1190 مع أهل الزلفى فأحسن الشيخ محمد وفادته ورجع عن عداوته وتاب وحسنت توبته وتوفي قبل أخيه على مذهب أهل التوحيد وطريقتهم وكان من قبل يقاتل أخاه ويألب عليه أعداء التوحيد ... فرحمه الله وغفر له.
¥