تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الفرق بين الشياطين، والجن]

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - 05 - 03, 09:16 م]ـ

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ـالفتح 8/ 675ـ:

وفي الحديث: إثبات وجود الشياطين، والجن، وأنهما لمسمى واحد، وإنما صارا صنفين باعتبار الكفر، والإيمان؛ فلا يقال لمن آمن منهم إنه شيطان.

ـ[الجواب القاطع]ــــــــ[23 - 05 - 03, 09:50 م]ـ

أخي الكريم .. حفيد ابن رجب .. أحسنت بارك الله فيك.

ولو ذكرت الحديث الذي استنبط منه الحافظ هذه الفائدة لكان أفيد وأخصر.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 05 - 03, 12:07 ص]ـ

هذا هو الحديث ر قم4921:

قال البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال انطلق رسول الله في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين فقالوا ما لكم فقالوا حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب قال ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا ما حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الأمر الذي حدث فانطلقوا فضربوا مشارق الأرض ومغاربها ينظرون ما هذا الأمر الذي حال بينهم وبين خبر السماء قال فانطلق الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله بنخلة وهو عامد إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن تسمعوا له فقالوا هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك رجعوا إلى قومهم فقالوا يا قومنا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا وأنزل الله عز وجل على نبيه قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن وإنما أوحي إليه قول الجن.

ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[24 - 05 - 03, 12:21 ص]ـ

لقد كنت إلى عهد قريب أري هذا الرأي إلى ان وقع نظري إلى قوله

تعالى في سورة ص حاكياً عن وجوه الأمتنان التي من الله تعالى بها

على سليمان عليه السلام فقال تعالى (والشياطين كل بناء وغواص)

فقلت في نفسي وهل يمن الله تعالى على نبيه بإن يسخر له

الشياطين الكفرة!! أم إن لفظ الشياطين في الأية يشمل أيضاً المؤمنين

المؤمنين من الجن .... والسؤال لماذا لم يذكر لفظ المؤمنين؟ قلت: لعل السر يرجع إلى لفظ الشطن ...

فلفظ الشطن في اللغة يدور على معنى البعد فيقال: بئر شطون أي

بعيدة القعر وحبل شطون وذلك لبعد طرفيه ووجه تسمية مردة الجن

بالشياطين هو بعدهم عن الخير وتمردهم .... قال القرطبي في

تفسيره: ( ... وذلك أن كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب شيطان) تفسير القرطبي ج: 1 ص: 90

وقال بن كثير: تفسير ابن كثير ج: 1 ص: 16

(فالشيطان مشتق من البعد على الصحيح ولهذا يسمون كل من تمرد

من جني وإنسي وحيوان شيطانا قال الله تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي

عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا)

وبناء على هذا فليس كل من أطلق عليه لفظ شيطان فهو كافر ,,,,

وفي مسند الإمام أحمد س عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول

الله صلى الله عليه وسلم (يا أبا ذر تعوذ بالله من شياطين الإنس

والجن فقلت أو للإنس شياطين قال نعم ... )

وهناك من الرواة من أطلق عليه أسم شطن ,,, منهم على سبيل المثال:

1 - سعد بن شطن بن مالك بن لؤي

2 - إبراهيم بن محمد بن شطن البغدادي

هذا والله أعلم ...

ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[24 - 05 - 03, 12:47 ص]ـ

الذي يبدو لي أن الشياطين هم كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب، كما ذكر ابن كثير والقرطبي، وكما يستفاد من قوله تعالى (شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا) وكما يستفاد من الحديث المذكور آنفا، وأما الجن فجنس قسيم للإنس وللملائكة _ وإن كان يشمل الملائكة أحيانا لاستتارهم _ يشمل هذا الجنس المؤمن منهم والكافر والصالح والطالح كما يستفاد من آيات سورة الجن.

وأما استشكال الشيخ أبي محمد الديحاني _ حفظه الله _ لتسخير الشياطين لسليمان عليه السلام، وقوله: [وهل يمن الله تعالى على نبيه بإن يسخر له الشياطين الكفرة!! أم إن لفظ الشياطين في الأية يشمل أيضاً المؤمنين؟]

فالذي أراه أنه لا إشكال من امتنان الله تعالى على نبيه الكريم سليمان بتسخير الشياطين الكفرة أو الفجرة في بناء القصور والغوص في البحار لاستخراج اللآلئ، فالمؤمن إذا وسع الله عليه وصار لديه عمال من الكفرة يخدمونه ويعملون له في مصنع أو مزرعة، فهي منة من الله تعالى تستوجب الشكر.

ثم إن هذه الآية الكريمة ذكرت تسخير الشياطين، بينما جاء في آيات أخرى أن الله تعالى سخر له الجن كذلك، فإذا قلنا الجن عام يشمل المؤمن والكافر والشياطين خاص بالكافر فلا تعارض، فيستفاد أنه سبحانه سخر له الجن مؤمنهم وكافرهم.

من هذه الآيات التي فيها تسخير الجن لسليمان عليه السلام:

وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنْ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) النمل

قَالَ عِفْريتٌ مِنْ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) النمل

وَمِنْ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) سبأ

فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتْ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14) سبأ

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير