تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ذكريات تربوية وعلمية .. مع العلامة الأمين (صاحب أضواء البيان) لا تجدها في كتاب ...]

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[26 - 05 - 03, 11:37 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد ..

فالعلماء الربانيون نور يهتدى بهم في الطريق إلى الله تعالى .. ونبراس يستضاء به في السير إلى الدار الآخرة .. وهم ورثة الأنبياء، وفضلهم معلوم لكل مخلوق حتى الحيتان في البحر والنملة في جحرها ..

ومن بين أولئك الأعلام ذلك الإمام الفذ، والعلامة المحرر، المتفنن في علوم الشريعة محمد الأمين الشنقيطي الجكني، وقد أحببت التعرف على شخصية هذا العَلم فقرأت عنه ما قاله تلميذه الشيخ عطية سالم وسألت عن سيرته للتعرف أكثر (وسير العلماء من ألذ ما اشتغل به طلبة العلم) فكانت هذه المذكرات القصيرة:

(من سيرة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله)

فإنه في يوم الثلاثاء الموافق 19/ 1 / 1423 هـ وبعد صلاة العصر التقيت بأحد طلبة الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ وكان أحد كتبة هذا الكتاب في فترة من الفترات وساكناً معه في بيته، وهذا الشيخ هو:

محمد بن محمود بن محمد الإمام اليعقوبي الجكني نسباً المدني وطناً وكان من أول دفعة فتحت بهم الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية عام 1381 هـ وتخرج في كلية الشريعة عام 1387/ 1388 هـ والتحق بوزارة المعارف بالمملكة في المدينة المنورة في الحقل المتوسط لتدريس المواد الدينية نيفاً وعشرين سنة وله عدد من الكتب المخطوطة والمطبوعة وقد قرأ علي رسالته المخطوطة (المختصر المفيد في معرفة قطر شنقيط) وذكر فيه عدداً من علماء ذلك البلد الذين رحلوا من بلادهم وذكر منهم:

(من ذلك العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي: محمد الأمين بن محمد المختار وكان معروفاً بالزهد والورع وسعة العلم المزدوج، كان معلماً في إدارة المعاهد والكليات بالرياض وبعد ذلك نُقل للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ومعلماً في الحرم النبوي يفسر القرآن الكريم وكان من هيئة كبار العلماء بالرياض وكان عضواً في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، وكان بيته عبارة عن مدرسة لعامة العلوم، هذا بالإضافة إلى كثرة من يزوره من فطاحل العلماء من جميع أقطار البلاد لحل المشاكل، فانتشر علمه وكثر طلابه واستفاد الناس من كتبه منها أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن هو في حد ذاته كتاب واحد ولكنه عبارة عن مكتبة مكتملة منوعة في جميع العلوم منهل للبسطاء والعلماء كل يرى مستواه) أ. هـ.

وقد سألته عدداً من الأسئلة حول الشيخ رحمه الله تعالى ومؤلفه أضواء البيان فأجابني حفظه الله بمعلومات مفيدة والتي أجملها فيما يلي:

ملازمته للشيخ:

ذكر الشيخ أنه حج في عام 1378هـ وأن جدته لأمه عمة الشيخ الأمين وأنه عندما أتى البلاد سكن معه في البيت ولازمه بالرياض حيث كان الشيخ مدرساً بالكلية قال: وأنا في معهد إمام الدعوة ومضيت سنة ونصف ثم فتح المعهد العلمي ونقلت إليه ولما فتحت الجامعة دخلت المسابقة ونجحت فيها في سنة 1381 هـ وتخرجت من الثانوية ثم الجامعة في عام 1387/ 1388 هـ، وذكر أنه سكن مع الشيخ في بيته وكان ملازماً للشيخ في جميع عُمَرِه وحجاته، وكان يعرف الشيخ من هناك من البلاد حيث كان تربطه به محبة كاملة ومعرفة كاملة وقرابة نسبية.

وأخبر بأنه كان أحد كتبة الشيخ لأضواء البيان هو وزميل له اسمه محمد الأمين بن الحسين كانا من الكتاب في فترة من الزمن وهناك من كتب قبلهم ومن كتب بعدهم.

وسألته كم عدد الكتاب في المرحلة التي كنتم تكتبون فيها؟ فقال: اثنين يكتبان وقبلنا جماعة وبعدنا جماعة.

وسألته هل الشيخ هو الذي يغير الكتاب فقال: لا وأخبر أن التغير بسبب الظروف للكاتب.

طريقة كتابة أضواء البيان:

ذكر الشيخ أن للشيخ في كتابة أضواء البيان حالتين:

1 - الحالة الأولى: كان هو يكتب بطريقة وكانت الكتابة بعضها على بعض ثم يعطيها الكتاب فيكتبونها بطريقة منظمة للطباعة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير