تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[31 - 05 - 03, 10:19 م]ـ

الشيخ محمد المختار الشنقيطي

ولد محمد المختار بن محمد سيد الأمين بن حبيب الله بن مزيد الجكني الشنقيطي في منطقة الشفيق على مقربة من مدينة الرشيد؛ في بلاد شنقيط بموريتانيا عام 1337هـ، ونشأ في بيت علم حيث كان جده عالماً، ووالده شيخاً لقبيلة آل مزيد الجكنية.

بدأ حفظ القرآن وهو صغير على يد والدته حتى وفاتها، ثم على يد والده إلى أن أتمه، ثم شرع في قراءة ودراسة رسم المصحف وضبطه، وما يتعلق بذلك من علوم القرآن وفنونه على عدد من علماء بلده، منهم: الشيخ محمد بن السالم، والشيخ محمد بن محمود الحبيب، ودرس كذلك النحو، والصرف، والفقه وأصوله على يد الشيخ أحمد بن خود.

وفي عام 1356هـ هاجر إلى الحجاز، فنزل أولاً في مكة المكرمة ثم توجه إلى المدينة المنورة، وفيها التحق بحلقات العلم في المسجد النبوي الشريف، وكان من شيوخه: الشيخ عمر السالك، والشيخ محمد الأمين بن عبدالله الحسن.

ثم رجع إلى مكة المكرمة، وأقام فيها أربع سنوات يطلب العلم بأنواعه على علماء المسجد الحرام، ومن شيوخه: الشيخ محمد العربي التباني، والشيخ محمد تكر الإفريقي، والشيخ حسن المشاط، والشيخ محمد أمين كتبي.

ثم عاد إلى المدينة المنورة، وأخذ مكانه للتدريس في المسجد النبوي، وكان له خمس حلقات بعدد الصلوات الخمس، يدرس فيها مختلف العلوم الشرعية والعلمية، حيث ضرب في كل فن من الفنون بسهم وافر.

وتولى الخطابة في مسجد قباء، وخصص فيه يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع للتدريس، وبقي فيه حتى عام 1366هـ. حيث انتقل للتدريس في مدرسة الفلاح بجدة، وفي عام 1371 هـ انتقل إلى الرياض للتدريس في معهدها العلمي، وبقي فيه إلى عام 1377هـ.

وفي عام 1378هـ، صدر قرار بتعينه مدرساً في دار الحديث بالمدينة المنورة، وبقي فيها حتى عام 1403 هـ، حيث أحيل إلى التقاعد، فتفرغ للعلم والتدريس في المسجد النبوي حتى وفاته عام 1405 هـ.

كان صاحب الترجمة عالماً من علماء المدينة الكبار، وكان له تلاميذ ومحبون لازموه لفترة طويلة، ونهلوا من علمه وأصبحوا علماء، منهم: إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وراشد بن حنين، وعطية محمد سالم، وعبد الله الزاحم، ونايف هاشم الدعيس، وعبد الله إبراهيم الأنصاري، ومحيى الدين كمال، وعلي مشرف، وعبد المحسن آل الشيخ، وغيرهم.

وكان الشيخ مقلاً في التأليف، حيث وهب نفسه وحياته لدراسة العلم، وتعليمه ونشره بين أهله وذويه، سواء في المعاهد والمدارس أو في المسجد النبوي، وكان له من المؤلفات المطبوعة:

ـ الجواب الواضح المبين في حكم التضحية عن الغير من الأحياء والأموات.

ـ شرح سنن النسائي.

كما ترك الشيخ مكتبة عامرة بأمهات الكتب والمراجع في مختلف الفنون والعلوم يستفيد منها الباحثون وطلاب العلم.

كذلك فقد خلف عدداً من الأبناء العلماء الذين ساروا على طريقته ونهجوا نهجه في نشر العلم والتدريس في حلقاته، منهم:

الدكتور عبد الله بن محمد المختار، والشيخ محمد بن محمد المختار.


للتوسع:
أعلام من أرض النبوة ـ ج2 ص 137

ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[31 - 05 - 03, 10:23 م]ـ
هذة نبذة مفرغة من احد الدروس المسجلة بصوت الشيخ

نريد من الشيخ نبذة عن كيفية طلبه للعلم؟
جزى الله من كتبه ورجى ثوابه، وأخشى أن أثبّط طلاب العلم، وتكونون كالمستجير من الرمضاء في النار.
والحديث عن النفس محرج؛ لكن على العموم نذكر بعض الشيء وأسأل الله العظيم ألا يؤاخذني في الآخرة
على ملء مادة الشريط بمثل هذه الأخبار، ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل.
أما عن طلبي للعلم، فأسأل الله أن يجزي الوالد عني كل خير، وأحمد الله-تبارك وتعالى- أن هيأه لي
وسخره لي، وما كان العبد ليصيب ذلك لولا فضل الله.
كان -رحمه الله- حريصاً إلى أخذنا إلى مجالسه في الحرم، وحضور درسه في البيت، وكان يأخذني منذ
الصغر معه لدرسه بالحرم، حتى أنني ربما أنام - من صغري - في حجره في الدرس؛ لأنه كان يدرّس
بعد الفروض كلها، إلا العصر أحياناً يكون عنده درس في البيت، فلما بلغت الخامسة عشرة، أمرني
أن أجلس بين يديه وأن أقرأ عليه دروس الحرم، فابتدأت معه في سنن الترمذي، وتعرفون بداية مثلي في
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير