تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الإمام ابن رجب يذكر سبب شهرة الإمام أحمد على ألسنة الخلق0]

ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[27 - 05 - 03, 01:58 ص]ـ

قال ابن رجب –رحمه الله تعالى- في كلام نفيس له:

(رائحة الإخلاص كرائحة البخور الخالص،كلما قوي ستره بالثياب،فاح

وعبق بها، ورائحة الرياء كدخان الحطب،يعلو الى الجو ثم يضمحل وتبقى

رائحته الكريهة

0كلما بليت أجسام الصادقين في التراب فاحت رائحة صدقهم فاستنشقها الخلق0

كم اجتهد المخلصون في إخفاء أحوالهم عن الخلق،وريح الصدق تنم

عليهم 0كم يقول لسان الصادق: لا لا0 وحاله ينادي:نعم نعم،

ولسان الكاذب يقول:نعم نعم 0 وحاله ينادي عليه: لا لا0

وكم اجتهد الإمام أحمد على أن لايذكر،وأبى الله إلا أن يشهره

ويقرن الإمامة باسمه على ألسنة الخلق شاءوا او أبوا،،وكان في

زمانه من يعطي الأموال،لمن ينادي باسمه في الأسواق ليشتهر، فما

ذكر بعد ذلك ولا عرف0

خمول المحبين لمولاهم شهرة، وذلهم بين يديه عز،وفقر إليه الغنى الأكبر……… ..... ) 0

رسالة شرح حديث (إن أغبط أوليائي) 0

ـ[أحمد المطيري]ــــــــ[27 - 05 - 03, 07:08 ص]ـ

الأخ عبد القاهر:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وبعد:

لوتكرمت ياأخي يمكن أن تكمل الحديث: إن أغبط أوليائي

ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[27 - 05 - 03, 08:04 ص]ـ

أخي الكريم: أحمد

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحديث عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من الصلاة، أحسن عبادة ربه وأطاعه في السر،وكان غامضاً في الناس لايشار له بالأصابع، وكان رزقه كفافاً فصبر على ذلك،ثم نقر بيده فقال:عجّلت منيته، قلّت بواكيه، قل تراثه) 0أخرجه الإمام أحمد والترمذي وقال: حديث حسن 00

والحديث ضعيف لوجود رجال ضعفاء في الاسناد

كعلي بن يزيد عند الترمذي0

وليث بن سليم عند أحمد0

وايوب بن سليمان عند ابن ماجه0

ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[27 - 05 - 03, 08:26 ص]ـ

جزاك الله خير الجزاء على هذا

ـ[أحمد المطيري]ــــــــ[27 - 05 - 03, 08:32 ص]ـ

جزاكم الله خيرا ياأخي الفاضل

ونفع الله بكم

ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[29 - 05 - 03, 12:15 م]ـ

وانتم كذلك0

ـ[المهذب]ــــــــ[02 - 03 - 04, 08:15 ص]ـ

جزاك الله خيراً.

ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[02 - 03 - 04, 08:17 ص]ـ

الله أكبر ما أعظم الإخلاص يا قوم

ـ[المهذب]ــــــــ[03 - 03 - 04, 04:20 ص]ـ

لئن كان الإخلاص مهما في جميع أعمال المسلم، وركن أساس من أركان استقامتها وقبولها، فإنه بالنسبة للدعوة إلى الله تعالى أهم وأجدر بمن تصدى لهذا العمل الشريف - ومن المفترض أن يكون الجميع كذلك -، و ذلك لعدة أسباب رئيسة من أهمها:

أولا: إن طريق الدعوة طريق شاق، مليء بالأشواك والمصاعب، وليش مفروشا بالورود والرياحين، فالداعية فيه في أمس الحاجة إلى صبر شديد يعينه على تحمل هذه المشاق والمصاعب كجفاء الناس وغلظ معاملتهم، وقلة تقبلهم، وهذا الصبر لا يتأتى إلا بوجود قوة نفسية كبيرة يستمدها الداعية من الإخلاص.

ثانيا: تحتاج الدعوة إلى الله تعالى إلى راحة نفسية وطمأنينة بال، وصفاء فكر، لأن الشخص المضطرب نفسيا والمشتت فكريا ليس له إنتاجية عملية في المجتمع، لاستنفاد طاقاته الفكرية، والإخلاص دائما أساس الراحة النفسية، فمن طلب الآخرة توحدت همته، وتجمعت همومه في هم واحد، بينما الطالب للدنيا ورضا النفس تتشعب به أوديتها، ويهيم في بحار مقاصدها المختلفة، ويتشتت بين مطالبها:

إذا جعلت الهم هما واحدا.*.*.*.*.*.*. نعمت بالا وغنيت راشدا

ثالثا: أغلب أعمال الدعوة إلى الله تعالى تكون مكشوفة ظاهرة للعيان، تكون في أوساط الناس، فهي معرضة للرياء والتصنع والتكلف أكثر مكن غيرها.

رابعا: كثر في هذا الزمان السعي وراء الشهرة، واللهاث خلف السمعة، وأصبح حب الظهور والتصدر، مقصد ومفخرة كثير من الناس، فوجب على الداعية أن يكون حذرا من هذا المنحدر الخطير، بالتمسك بأهداب الإخلاص.

خامسا: الدعاة مستهدفون في كل زمان ومكان، من جميع أعداء الإسلام، ودعاة الرذيلة والفساد، فأعدائهم يحيطون بهم من كل ناحية، والحصن من ذلك كله، في الإخلاص لله تعالى والاعتصام به.

سادسا: الدعوة إلى الخير من أكبر ما يغيظ الشيطان ويوغر صدره، فهو واقف بالمرصاد لكل من سلك هذا السبيل، بالتلاعب في نيته، وتثبيط عزيمته، وتخذيل همته، ولا سبيل لمقاومة كيده إلا بالإخلاص لله تعالى.

سابعا: الإخلاص مظنة تقبل الناس لأفكار الداعية، واستماعهم لكلامه، واقتناعهم بما يطرحه عليهم من أفكار، فالناس دائما ينفرون من صاحب المصالح الشخصية، ويجدون فجوة بينه وبينهم، فيصمون آذانهم عن الإصغاء لكلامه، ويغلقون عقولهم عن تقبل أفكاره.

ثامنا: الداعية محتاج دائما لتأييد الله تعالى، ونصرته، ومعونته، ولا يحصل على هذا التأييد وهو بعيد كل البعد عنه سبحانه وتعالى بالتعرض لمرضاة غيره والنزوع لشهواته.

تاسعا: الإخلاص من أكبر أسباب البركة في جميع الأعمال.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير